أخبار

تحدي أميركا الأكبر في مصر رغم مقتل سفيرها في ليبيا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الهجوم على السفارة الأميركية في ليبيا

عبر الرئيس الاميركيباراك أوباما عن استيائه من ردة فعل الحكومة المصرية تجاه الأحداث العنيفة التي وقعت أمام السفارة الأميركية في القاهرة.

القاهرة: رغم بشاعة الصور التي تم بثها للهجوم الذي تعرضت له البعثة الدبلوماسية الأميركية في مدينة بنغازي الليبية، إلا أن إدارة الرئيس باراك أوباما تتصارع مع الاحتمالية التي تتحدث عن أن مشكلتها الأكبر على المدى البعيد تكمن في مصر وليس ليبيا.

فقبيل ساعات من الهجمات التي تم شنها في بنغازي أول أمس، كانت السفارة الأميركية في القاهرة تحت حصار المتظاهرين. وبينما لم يسفر العنف هناك عن أي وفيات في صفوف المسؤولين الأميركيين، فإن الاستجابة الفاترة من جانب الحكومة المصرية للهجوم منحت المسؤولين في واشنطن، القلقين بالفعل من اتجاه الحكومة الإسلامية الجديدة للرئيس محمد مرسي، سبباً آخر للتخوف من التداعيات هناك.

وقد أجرى الرئيس أوباما اتصالين هاتفين بكل من الرئيس مرسي ورئيس المجلس الوطني الليبي، على حسب ما ذكره البيت الأبيض في وقت مبكر من اليوم الخميس، وهما الاتصالان اللذان بدا مختلفين في نبرتهما، حيث أعرب أوباما عن عدم رضاه على طريقة تعامل القاهرة مع الهجوم على النقيض من طريقة تعامل طرابلس.

وأشار البيت الأبيض في بيان له إلى أن أوباما نقل لرئيس المجلس الوطني الليبي محمد المقريف تقديره للتعاون الذي لمسته واشنطن من الشعب والحكومة في ليبيا، رداً على ذلك الهجوم المشين الذي تعرضت له البعثة الدبلوماسية الأميركية في بنغازي.

وعلى النقيض، لم يشد أوباما بردة فعل الحكومة المصرية، وبدلاً من ذلك قال البيت الأبيض في بيان آخر منفصل إن أوباما شدد على أهمية مضي مصر صوب التزامها بالتعاون مع الولايات المتحدة في تأمين الموظفين والمقرات الدبلوماسية الأميركية.

وفي كلمة له يوم أمس الأربعاء متحدثاً في حديقة الورود، قال الرئيس أوباما "لن يتسبب ذلك الهجوم في تمزيق الروابط بين الولايات المتحدة وليبيا. وقد ساعد الليبيون بعضاً من دبلوماسيينا للإفلات من بطش الهجوم، وقاموا بحمل جثمان السفير كريستوفر ستيفينز إلى المستشفى، حيث علمنا بشكل مأساوي أنه توفي هناك".

غير أن موقفه كان مختلفاً تجاه مصر، التي تعتبر ثاني أكبر مستقبل للمعونة الأميركية بعد إسرائيل، بتلقيها ملياري دولار سنوياً. ولم يفعل مرسي شيئاً سوى أن وجه توبيخاً خفيفاً لمثيري الشغب بمحيط السفارة الأميركية في القاهرة، من خلال الفايسبوك، بينما دعت جماعة الإخوان المسلمين التيينتمي اليها مرسيإلى التظاهر لليوم الثاني على التوالي ضد الفيلم المسيء للإسلام الذي تسبب في إشعال كل هذا الجدال وإثارة الشغب.

ليبيون يحاولون انقاذ السفير الأميركي

ونوهت في هذا الصدد صحيفة النيويورك تايمز الأميركية إلى أنه ورغم تعاون الشرطة المصرية مع المسؤولين الأميركيين، وانتظار مرسي 24 ساعة حتى يصدر البيانات الخاصة به لإدانة مثيري الشغب عند السفارة، فإن السلطات الليبية بادرت بإصدار بيانات فورية لا لبس فيها تعبر فيها عن أسفها للدماء التي أسيلت في بنغازي.

وبدا من الواضح أن أوباما يشير إلى أن علاقة بلاده بمصر تشهد حالة من التطور، حيث قال " لا أعتقد أننا سنعتبرهم حليفاً، لكننا لا نعتبرهم خصماً. وأنا أرى من وجهة نظري أن التعاون بيننا مازال في طور التقدم، لكن بالتأكيد في ذلك الموقف، فإن ما نتوقعه هو أن يكونوا متجاوبين مع إصرارنا على حماية سفارتنا وموظفينا".

ومضت الصحيفة تنقل في هذا السياق عن مارتن انديك، سفير أميركا السابق لدى إسرائيل، قوله:"القضية الأكبر من الناحية السياسية للولايات المتحدة الآن هي مصر. فمن ناحية، أنت لا تريد ان يتعرض مواطنون أميركيون للقتل، لكن تلك هي المرة الرابعة التي تتعرض فيها سفارة للهجوم في القاهرة في ظل تدخل ضعيف من جانب الشرطة المصرية. وأنا أتساءل: أين كانت إدانة الرئيس مرسي لكل ما حدث؟".

هذا وقد عبر العديد من خبراء السياسة الخارجية عن قلقهم من أن يكون مرسي قد منح الأولوية لمسألة إرضاء إسلاميي بلاده على حساب الأمن القومي. وختمت النيويورك تايمز بنقلها عن روبرت مالي، مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى مجموعة الأزمات الدولية، قوله إنه وفي الوقت الذي تعتبر فيه واقعة قتل ستيفينز بمثابة المأساة، فإن ليبيا ستكون في الأساس مشكلة لليبيين على المدى البعيد.

وتابع حديثه بالقول "أما ما يحدث في مصر بدءًا من وجهة النظر الشعبية في الولايات المتحدة وانتهاءً باقتصادها الداخلي والعلاقات بين الإخوان المسلمين والجيش والعلاقات بين القاهرة وتل أبيب والوضع في سيناء، سوف يؤثر بشكل كبير على المنطقة، وبالتالي سيؤثر بشكل كبير أيضاً على وضعية الولايات المتحدة في المنطقة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
انكشف المستور
نون -

والان انكشفت انياب ا محمد مرسي الاخوانيه وبانت تكشيرات الاسلام السياسي المصري بكل وضوح وما على امريكا والغرب الا ان يعيدوا حساباتهم على الخريطه فحسابات البيدر ليست مثل حسابات الحقل وعليهم ان يفهموا اللعبه بامتياز لان ذيل ......سيبقى اعوج حتى لو ربطه الف سنه والاشاره من اللبيب يفهم

مهزله
وليد -

سؤالي اين الاسلام ؟ الهجوم على اربعة موظفين في بناية صغيرة وقتلهم وهم ابرياء مما حصل فلا دخل لهم بالفلم او الاساءة للرسول. ولا بالاخراج وتقدر ان تضع نفسك في مكانهم ويقتلوك على شيء لا شأن لك فيه. هل تعد هذه العمليه بطوله؟ ثم انت لا تحاسبه بل الله هو المحاسب. بهذا العمل تشوهون صورة الاسلام . فالرسول عزيز في قلوبنا وهو نبي الرحمه. والاسلام هو السلام... فالمسلم اليوم يكفر اخيه المسلم ويفجر ويفخخ لمجرد اختلاف في الطائفه ويكفر المسيحي واليهودي ... وهذا سلوك خاطيء والدفاع عن الاسلام والرسول ليس بهذه الصورة.

انكشف المستور
نون -

والان انكشفت انياب ا محمد مرسي الاخوانيه وبانت تكشيرات الاسلام السياسي المصري بكل وضوح وما على امريكا والغرب الا ان يعيدوا حساباتهم على الخريطه فحسابات البيدر ليست مثل حسابات الحقل وعليهم ان يفهموا اللعبه بامتياز لان ذيل ......سيبقى اعوج حتى لو ربطه الف سنه والاشاره من اللبيب يفهم

بعض المساكين
سعيد -

مساكين الشيعة يكرهون الاخوان المسلمين كره الويل ويتمنون ان امريكا تعاديهم هههه امريكا مع القوى والاخوان هم الاقوياء اليوم

بعض المساكين
سعيد -

مساكين الشيعة يكرهون الاخوان المسلمين كره الويل ويتمنون ان امريكا تعاديهم هههه امريكا مع القوى والاخوان هم الاقوياء اليوم

ardogan
ahmed/basrah -

وينو المهرج التركي اردوغان ولا يفوته مناسبة الا يظهر نفسه كانه عنتر زمانه وهو ودولته العنصرية اكبر المستفيدين من التحالف الامركي الاسرائيلي

السرير الذي صنعه بيده
محمد نازل -

حتى و لو..... حكومات الثورات العربية معروفة بنفاقها سواء كانت في ليبيا أو مصر لينام أوباما في السرير الذي صنعه بيده - للأسف الشديد تم قتل السفير الأعزل و لكن من المعروف أن "ثوار" ليبيا مليئة بالمجرمين من القتلة و الارهابيين التابعين لجبهة القتال الليبية الموالية للقاعدة و الحكومة المصرية من أولها لاخرها مليئة بالارهابيين من "الاخوان" و السلفيين الموالين للقاعدة و الجماعة الاسلامية و غيرها من المنظمات الارهابية - فماذا يتوقع أوباما إلا ما بناه بيده من هذه الحكومات الارهابية و الله يعين شعوبها على مصائبها!

براءة المسلمين
كافر -

الفلم يؤكد براءة المسلمين !!!.

تغييرات في اتجاه البوصلة
سامر أحمد -

أعتقد أن بشار الأسد وهو يجد نفسه في وضع لا يحسد عليه، سيعمل بالتأكيد على الأستفادة من حادث مقتل السفير الأمريكي على أيدي المتشددين الليبيين في مدينة بنغازي. فهذه الواقعة جاءته كهدية مجانية وتشكل فرصة ذهبية سوف لا يتردد بالتاكيد عن أستغلالها بطريقة ذكية . أن قتل السفير الأمريكي في بنغازي ربما سيغير بطريقة دراماتيكية أتجاه بوصلة الموقف الغربي بشكل عام والموقف الأمريكي بشكل خاص أزاء الربيع العربي عموما والموضوع السوري تحديدا، وشكوك الغرب فيما يخص مرحلة ما بعد بشار ستتحول الى يقين من أنها ستكون صنوا لما آلت اليه الأوضاع بعد زوال مبارك والقذافي وبن علي سواء من حيث حجم التحديات التي توجهها تلك الدول أو طبيعة التعقيدات التي باتت تشكل هاجسا داخليا وخارجيا وتنذر بعواقف وخيمة. وما يجعل الوضع السوري أكثر خطورة وتعقيدا من أوضاع مثيلاتها في تونس وليبيا ومصر هو كون النسيج العرقي والطائفي والديني في سوريا أكثر تشرذما وتعقيدا. يضاف الى ذلك ان بعض الجماعات المسلحة السورية أقترفت خطأ كبيرا عندما اعلنت مبكرا عن توجهات لا تمت بصلة الى السياسة ولدت شكوكا بجدوى توجهاتها ولبدت الأجواء أمام حسم سريع للصراع في سوريا . لقد أكتشف العالم الداعم للربيع العربي بأن هذا الربيع لم يتمخض عنه لحد الآن سوى شتاء جاف وقارص سيطول موسمه وتمتد سنواته لتفرز مزيدا من القحط والقهر والجهل،وانواع من الأستعباد والكبت لم تكن مالوفة من قبل، خاصة وأن ثمرة هذا الربيع قطفتها سريعا، ايادي امتهنت العنف ضد الأحياء بل نالت بمعاولها رفات الاموات عندما أقدمت على نبش القبور التي يرقدون فيها بسلام منذ عقود أو قرون عديدة. أن عقولا لا تجيد التفكير الا بهذه الطريقة وتستغرق في تفاصيل الماضي على حساب المستقبل ، لا يمكن لأصحابها أن يطوروا بلدا أو يخدموا أمة تشير الدلائل انها مرشحة للدوران في ذات الدوامة حيث يرحل دكتاتور مستبد كان يمنح جلاوزته صلاحيات مطلقة لتكميم أفواه الناس وسلب أرادتهم ، ليحل مكانه حاكم لا يقل عنه أستبدادا وربما يزيده تخلفا وانغلاقا، هاجسه الوحيد فتح المعارك مع من لا يتطابقون معه في الرأي ، مانحا رجاله صلاحيات تقرها القوانين الوضعية معمدة بتفويضات آلهية، حاشى للخالق العزيز الغفورالرحيم ان يمنحها لكل من هب ودب. انها لمفارقة مؤلمة حقا، أن يتوارث المستبدون الحكم في ربوع أوطاننا، تارة تحت شعارات ثورية وقومية و

شي ثاني هو اللي نازل!!!
محمد سيد الخلق -

يا مفترين على الحقيقة وهذا ليس بغريب عنكم.. لو كان السفير مقصود بالقتل لقتل كل من كانوا في السفارة والذين كانوا بالعشرات !! والليبيين ليس لهم عداء نحو أمريكا وخاصة بعد ان ساعدت في تخليصهم من القذافي السفير مات ولم يقتل وإن كان موته حدث بسبب المظاهرة واعمال الشغب التي ترتبت عليها! هذا التلفيق على الحادث لا يكون الا زيادة في التأجيج والغضب لحاجة في نفس بني صهيون!

تغييرات في اتجاه البوصلة
سامر أحمد -

أعتقد أن بشار الأسد وهو يجد نفسه في وضع لا يحسد عليه، سيعمل بالتأكيد على الأستفادة من حادث مقتل السفير الأمريكي على أيدي المتشددين الليبيين في مدينة بنغازي. فهذه الواقعة جاءته كهدية مجانية وتشكل فرصة ذهبية سوف لا يتردد بالتاكيد عن أستغلالها بطريقة ذكية . أن قتل السفير الأمريكي في بنغازي ربما سيغير بطريقة دراماتيكية أتجاه بوصلة الموقف الغربي بشكل عام والموقف الأمريكي بشكل خاص أزاء الربيع العربي عموما والموضوع السوري تحديدا، وشكوك الغرب فيما يخص مرحلة ما بعد بشار ستتحول الى يقين من أنها ستكون صنوا لما آلت اليه الأوضاع بعد زوال مبارك والقذافي وبن علي سواء من حيث حجم التحديات التي توجهها تلك الدول أو طبيعة التعقيدات التي باتت تشكل هاجسا داخليا وخارجيا وتنذر بعواقف وخيمة. وما يجعل الوضع السوري أكثر خطورة وتعقيدا من أوضاع مثيلاتها في تونس وليبيا ومصر هو كون النسيج العرقي والطائفي والديني في سوريا أكثر تشرذما وتعقيدا. يضاف الى ذلك ان بعض الجماعات المسلحة السورية أقترفت خطأ كبيرا عندما اعلنت مبكرا عن توجهات لا تمت بصلة الى السياسة ولدت شكوكا بجدوى توجهاتها ولبدت الأجواء أمام حسم سريع للصراع في سوريا . لقد أكتشف العالم الداعم للربيع العربي بأن هذا الربيع لم يتمخض عنه لحد الآن سوى شتاء جاف وقارص سيطول موسمه وتمتد سنواته لتفرز مزيدا من القحط والقهر والجهل،وانواع من الأستعباد والكبت لم تكن مالوفة من قبل، خاصة وأن ثمرة هذا الربيع قطفتها سريعا، ايادي امتهنت العنف ضد الأحياء بل نالت بمعاولها رفات الاموات عندما أقدمت على نبش القبور التي يرقدون فيها بسلام منذ عقود أو قرون عديدة. أن عقولا لا تجيد التفكير الا بهذه الطريقة وتستغرق في تفاصيل الماضي على حساب المستقبل ، لا يمكن لأصحابها أن يطوروا بلدا أو يخدموا أمة تشير الدلائل انها مرشحة للدوران في ذات الدوامة حيث يرحل دكتاتور مستبد كان يمنح جلاوزته صلاحيات مطلقة لتكميم أفواه الناس وسلب أرادتهم ، ليحل مكانه حاكم لا يقل عنه أستبدادا وربما يزيده تخلفا وانغلاقا، هاجسه الوحيد فتح المعارك مع من لا يتطابقون معه في الرأي ، مانحا رجاله صلاحيات تقرها القوانين الوضعية معمدة بتفويضات آلهية، حاشى للخالق العزيز الغفورالرحيم ان يمنحها لكل من هب ودب. انها لمفارقة مؤلمة حقا، أن يتوارث المستبدون الحكم في ربوع أوطاننا، تارة تحت شعارات ثورية وقومية و