الولايات المتحدة تنصح رعاياها بعدم السفر الى الجزائر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: نصحت الولايات المتحدة الخميس رعاياها بعدم السفر الى الجزائر متحدثة عن خطر متزايد من وقوع اعتداءات مناهضة للاميركيين بعد تصاعد موجات العنف في مصر وليبيا واليمن.
وقالت الخارجية الاميركية في بيان "هناك خطر كبير من وقوع اعتداء وخطف في الجزائر"، موضحة انه "حتى ولو كانت المدن الكبرى تحظى بحماية جيدة من الشرطة، فان حصول هجمات يبقى ممكنا".
وتاتي هذه النصيحة من وزارة الخارجية الاميركية بعد يومين من مقتل السفير الاميركي في ليبيا وثلاثة موظفين اخرين في هجوم استهدف قنصلية الولايات المتحدة في بنغازي (شرق ليبيا).
وعلى الرغم من تقديمها تعازيها بالقتلى الاميركيين، الا ان الجزائر انتقدت بشدة الفيلم المسيء للاسلام الذي كان وراء اعمال العنف في دول المغرب والشرق الاوسط.
واضافت الخارجية الاميركية ان "الحكومة الاميركية تعتبر المخاطر على موظفيها في سفارة الجزائر ذات اهمية بالغة الى حد انه يتعين عليهم العيش والعمل محاطين باجراءات امنية مشددة".
وكانت الخارجية اصدرت تحذيرا يتعلق بالجزائر في ايار/مايو الماضي تدعو فيه الى التنبه من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الذي يبقى ناشطا في هذا البلد.
التعليقات
زرع الريح وحصد العاصفة
محلل مغاربي -لاأستغرب من تصنيف أمريكا للجزائر ضمن الدول الخطيرة والغير الآمنة لسبب بسيط وهو أن النظام الجزائري لازال بعيدا عن تأسيس دولة مؤسساتية ، فمند إستقلال هذه "الدولة" عن فرنسا سنة 1962 وهي تعيش حالة من الفوضى المنظمة بقانون الفارين من الجيش الفرنسي الذين يمثلون الان المؤسسة العسكرية والمخابراتية بتعاون وتواطؤ مع من يسمون أنفسهم حماة الثورة ، فهل يعقل أن تظل الجزائر رهينة عقلية إستعمارية مغلفة بما يسمى " النيف " وهذه العقلية هي التي دجنت الشعب الجزائري وجعلته يعتقد أنه شعب الله المختار لقيادة الشعوب المقهورة في بحثها عن الحرية المزعومة ...فهل كُتب على الشعب الجزائري أن يظل رهينة عقلية الحركى أو الأقدام السوداء طوال 50 سنة ؟ هذه العقلية هي من تسببت في المآسي التي مرت بها الجزائر ولازالت وهي التي تسببت في ظهور الإرهاب في المنطقة بل هي صانعته ، فقد صنعت بعض الجماعات المسلحة لترهب بها الشعب الجزائري وهاهي تحصد مازرعته ...وصنعت أيضا أسطورة جمهورية وهمية صحراوية فوق ترابها لتزعج بها المغرب وهو ما عبر عنه بومدين بوضع قضية الصحراء كحجرة عثرة في حداء المغرب ...وهاهي ترتد عليها الحجرة بعد إختطاف إسبانيين وإيطالي من قلب الجزائر مؤخرا وهاهي تحصد مازرعته بعد تأكدت من هوية الخاطفين الذين ينتمون إلى الجمهورية الوهمية بل وتأكدت من هذا المعطى حين علمت بأن من قام ويقوم بالتفجيرات داخل الجزائر (مقر الدرك بتمنراست ) هم صحراويون ممن آوتهم وسلحتهم ليحاربوا المغرب ( عدنان أبوالوليد الناطق الرسمي باسم الجماعة الإرهابية الجهاد والتوحيد هو من أعدم الدبلوماسي الجزائري الطاهر تواتي ولا زال القنصل ومعاونيه رهائن لدى هذه الجماعة ....وعلى هذا الأساس فتصنيف الجزائر ضمن الدول الغير الآمنة لم يكن عبثيا أو بدافع سياسي بل هو نتيجة منطقية لما يعرفه نظام الحركى من إختلالات هيكلية في بناء دولة المؤسسات منذ 1962 ..فمن قتل ربع مليون جزائري من أجل البقاء في السلطة بإمكانه أن يختطف من شاء من الإجانب ويحمّل المسؤولية للإرهاب الذي هو من صنع النظام نفسه