أخبار

صحافيون يصطحبون القراء برحلة في قلب أميركا أوباما

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نظرة فريدة إلى رئاسة باراك أوباما

قبل أقل من شهرين من الانتخابات الرئاسية الأميركية يصطحب ثلاثة صحافيين فرنسيين القارئ في رحلة من البيت الابيض الى العمق الأميركي عارضين في ثلاثة كتب سردًا حيًا ليوميات سنوات باراك أوباما.

باريس: يلقي كل من كورين لين مراسلة صحيفة لوموند في واشنطن، وتانغي كيمينير مراسل وكالة فرانس برس في البيت الابيض، وغيوم سيرينا مراسل صحيفة جورنال دو ديمانش ومجلة لوبوان في لوس انجليس، نظرة فريدة وخاصة الى رئاسة باراك أوباما منذ ان حملته موجة عارمة من الامل الى سدة الرئاسة.

ويشرح الصحافيون الثلاثة في كتبهم كيف اصطدم اول رئيس أميركي اسود بواقع السلطة بعدما حصد تاييدا شعبيا منقطع النظير برفعه شعار الامل والتغيير "نعم، اننا قادرون". ويحتل تانغي كيمينير موقعا متقدما لمعاينة سنوات أوباما.

وهو من الصحافيين النادرين غير الناطقين بالانكليزية الذين تابعوا الرئيس الأميركي الرابع والاربعين بشكل يومي، وقد دون قراءته لهذه السنوات في كتاب بعنوان "في خطى أوباما" (دان لي با دوباما) يصدر عن دار لاتيس.

ويعمل كيمينير داخل البيت الابيض، في قاعة الصحافة التي تبعد 25 مترا عن المكتب البيضاوي الشهير. ويرشد الصحافي قراءه الى قلب السلطة، يصطحبهم على متن الطائرة الرئاسية اير فورس وان، والى مائدة الاثرياء الديموقراطيين وداخل سيارات الليموزين في الموكب الرئاسي.

يشرح كيف يتم التخطيط باحكام وبشكل مفصل ودقيق لاتصالات الرئيس وزوجته ميشال، الزوج الذي يتم تتبع اخباره باكبر قدر من الانتباه في العالم، ويروي كيف تحيط وحدات كومندوس مدججة بالسلاح عائلة أوباما اثناء قضائها عطلة في هاواي.

اي من تحركات أوباما وتصريحاته يمكن ان يكون له وقع عالمي، كل من الايام التي يقضيها في البيت الابيض يكون مشحونا، بدءا بالبحث في ملفات ساخنة، وصولا الى لقاءات مع قادة دول... مرورا بالتقاط صورة مع اطفال من الكشافة.

تضاف الى كل ذلك منذ اعلان ترشيحه في نيسان (ابريل) 2011 لولاية رئاسية ثانية انشطة مثل اقامة مهرجانات وتجمعات او المشاركة في حملات لجمع التبرعات. والحفل الاكثر نجومية وتالقا في سياق الحملة الانتخابية جرى في منزل النجم السينمائي الوسيم جورج كلوني في هوليوود الذي نظم عشاء لكبار المانحين نجح في جمع غنيمة تاريخية وصلت الى 15 مليون دولار في ليلة واحدة.

كما يحلل كيمينير الحصيلة الاقتصادية والسياسية لرئيس "قطع الكثير من الوعود وحكم على نفسه بتخييب الامال". كورين لين العاملة في واشنطن منذ خمس سنوات، تسعى بدورها الى كشف لغز رئيس ما زال في نهاية ولايته عصي عن التصنيف في خانة محددة، في كتاب بعنوان "أميركا، سنوات أوباما. يوميات بلد يصعب حكمه" يصدر عن دار فيليب راي.

وتتساءل لين حول مستقبل هذه الديموقراطية التي تشهد الكثير من التعقيدات والعراقيل والخلافات حول نموذجها وهويتها، "أميركا فوضاوية لكنها تبقى في المرتبة الاولى" كما تقول.

والصحافية التي تنقل الكثير من الاحداث والتفاصيل الفريدة الملفتة، اجرت عشرات التحقيقات وجابت انحاء الولايات المتحدة وتقصت طريقة عمل البيت الابيض وتفحصت مفاصل حركة حزب الشاي المتطرفة، لتصدر هذا التشخيص للحياة السياسية والاقتصادية والثقافية لأميركا أوباما.

تنقل في كتابها ما قالته لها أميركية من سكان دينفر في العام 2000 واصفة مواطنيها "مسرفون في الثراء والبدانة والشراهة... كان الأميركيون على يقين بان الوليمة العارمة لا يمكن ان تدوم". وبعد مضي عشر سنوات شهدت حروبا وازمة حادة، انتهت المأدبة ووجد الأميركيون انفسهم يتساءلون كيف يتقاسمون قالب حلوى كاسدا، وهنا يكمن رهان انتخابات تشرين الثاني (نوفمبر) الفعلي.

في "أوباما امام جروح أميركا التسعة" الصادر عن دار لارشيبيل، يروي غيوم سيرينا التحقيق الذي اجراه في انحاء البلاد لتقصي حالة هذه "القوة الجريحة". يتساءل عما تبقى من "معجزة أوباما" بعدما التقى عشرات المواطنين المحبطين في مواجهة البطالة والفقر، والحائرين حيال تزايد العجز المالي وتفاقم التوترات السياسية والاجتماعية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف