دبلوماسي اميركي يتهم سوريا ب"ازدراء" الوكالة الدولية للطاقة الذرية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: اتهم دبلوماسي اميركي الجمعة في فيينا سوريا ب"ازدراء" الوكالة الدولية للطاقة الذرية برفضها التعاون في تحقيق تجريه الوكالة حول موقع نووي مفترض لم تعلن عنه دمشق.
واعتبر القائم بالاعمال الاميركي لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية روبرت وود ان حكومة الرئيس بشار الاسد الذي يواجه نظامه تمردا مسلحا "تستخدم قمعها الوحشي ضد الشعب السوري ذريعة حتى لا تتعاون" مع الوكالة.
واضاف ان رفض سوريا دعوات المجموعة الدولية للقيام بواجباتها "يؤكد ازدراءها الدائم لمجلس (حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية) ومنظومة الضمانات الدولية"، كما جاء في نص كلمته في الاجتماع المغلق منذ الاثنين لمجلس حكام الوكالة.
وكان الملف السوري مدرجا في جدول اعمال الجمعة، وهو اليوم الاخير لاجتماع المجلس. وتبنت البلدان الخمسة والثلاثون الاعضاء في المجلس الخميس بأكثرية كبيرة قرارا يدين البرنامج النووي الايراني.
ودينت سوريا ايضا بقرار اتخذ في حزيران/يونيو 2011 بعد نشر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية اعتبرت الوكالة فيه للمرة الاولى ان موقع الكبر في دير الزور (شرق) يضم "على الارجح" مفاعلا نوويا غير معلن.
وذكرت الوكالة الدولية ان سوريا حصلت على مساعدة من كوريا الشمالية لصنع هذا المفاعل الذي كان ما زال قيد البناء عندما قصفه الطيران الاسرائيلي في ايلول/سبتمبر 2007.
من جانبه كرر السفير السوري بسام صباغ القول في المجلس الجمعة ان موقع دير الزور "منشأة غير نووية"، كما نقل عنه دبلوماسيون.
ورفضت سوريا رفضا قاطعا السماح لمفتشي الوكالة بالوصول الى الموقع بعد زيارة وحيدة في حزيران/يونيو 2008. وخلال محادثات في دمشق في تشرين الاول/اكتوبر 2011، اقترحت سوريا على الوكالة العودة المشروطة الى الموقع، لكن الوكالة رفضت.
وفي شباط/فبراير 2012، بعثت سوريا برسالة الى الوكالة الدولية قالت فيها انها ستلبي طلباتها في موعد لاحق بسبب "الوضع الصعب على الصعيد الامني السائد في البلاد". وتستمر الثورة ضد النظام السوري منذ ثمانية عشر شهرا وقد تسببت بمقتل اكثر من 27 الف خص، بحسب حقوقيين.