الصومال بعد الإنتخابات... مرحلة مزدهرة أمنيًا وإقتصاديًا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
دعا سفير الصومال في القاهرة ومندوب بلاده لدى الجامعة العربية عبدالله حسن محمود في حوار مع "إيلاف" الدول العربية إلى "المحاربة" اقتصاديًا من أجل المساهمة في إعادة اعمار الصومال بعد انتخاب أول رئيس للبلاد في أعقاب حرب أهلية استمرت 22 عاماً.
يشهد مقر رئاسة الجمهورية في العاصمة الصومالية مقديشوالأحد مراسم تنصيب الرئيس الصومالي الجديد حسن شيخ محمود، والذي فاز في الانتخابات الرئاسية التي شهدتها البلاد الأسبوع الماضي وخاضها خمسة وعشرون مرشحًا، وقد حصل الرئيس الصومالي الجديد على أغلبية أصوات البرلمان الصومالي.
وقد لاقى اختيار الرئيس الصومالي الجديد ترحيبًا دوليًا وأفريقيًا وعربيًا، كما رحب الشعب الصومالي بهذه الخطوة الهامة بعد طيلة 22 عاماً من الحرب الأهلية راح ضحيتها الآلاف من أبناء الشعب الصومالي، وأعربوا عن تفاؤلهم للمرحلة التاريخية والجديدة في حياة الشعب الصومالي بعد فترة انتقالية دامت ثماني سنوات.
وقد أكد سفير الصومال في القاهرة ومندوب بلاده لدى الجامعة العربية عبدالله حسن محمود في حوار مع "إيلاف" أن بلاده بانتخاب رئيس جديد دخلت مرحلة مزدهرة من الاستقرار والأمن والاقتصاد والبناء والتعمير، ومعربًا عن أمله أن تعود الابتسامة للمرة الأولى للشعب الصومالي بعد 22عاماً من الحرب الأهلية، وأن تستعيد بلاده مكانتها العربية والأفريقية والدولية.
وأعلن محمود أن القوات الأفريقية العاملة في بلاده "الأمنصوم" ستستمر بناء على طلب الصومال والمجتمع الدولي حتى تقوى وحدات الجيش والشرطة والمخابرات، ومثمنًا دور الإتحاد الأفريقي الذي ساند ودعم بلاده في أحلك الأوقات.
ودعا سفير صومال في القاهرة الدول العربية إلى أخذ زمام المبادرة والتوجه إلى الصومال لإعادة البناء والإعمار، كما دعاهم إلى أن يتخذوا من تركيا نبراسًا وقدوة لهم وأن يأخذوا منها الدور في مساندة الشعب الصومالي.
وشدد محمود على أن تركيا تقوم بدور هام جدًا على الساحة الصومالية حيث تقدم المنح الدراسية للطلاب الصوماليين للدراسة في الجامعات التركية، كما تقوم حاليًا ببناء المستشفيات والجامعات في مناطق مختلفة من بلاده، كما ثمّن دور رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي لفت انتباه العالم إلى المعضلة الصوماليةالتي كان يتجاهلها آخرون، إضافة إلى تسجيله مشهدًا إنسانياً بزيارته هو ووالده وزوجته للجوعى في الصومال.
وقد إلتقته "إيلاف" بمكتبه قبيل سفره إلى مقديشو للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس الصومالي الجديد حسن شيخ محمود، وقد تمحور الحوار معه حول الشأن الصومالي بعد انتخاب الرئيس الجديد وانعكاسات ذلك محليًا وعربيًا وأفريقيًا ودوليًا وإليكم نص الحوار:
مرحلة خير واستقرار وتنمية
**ماذا يعني انتخاب رئيس للصومال بعد حرب أهلية طالت نحو 22عاماً؟ وهل هي بداية فجر جديد للبلاد؟
- الصومال الآن دخلت في مرحلة جديدة نرجو أن تكون مرحلة خير واستقرار وازدهار وتنمية وسلام، وقد انتخب الرئيس حسن شيخ محمود بشبه إجماع من البرلمان الصومالي حيث صوت لصالحه ثلثا أعضاء البرلمان، والحقيقة إنني ليس لي سابق معرفة بالرئيس، ولكن يتفق الجميع على أنه رجل ودود واجتماعي ويتعلق بقدر كبير من الثقافة، ولم يخرج طوال الحرب الأهلية من البلد ويعرف كل صغيرة وكبيرة في ربوع الصومال، وهو أكاديمي ورجل عملي حيث حول معهد صغير إلى جامعة كبرى تشمل عدة كليات وكان أستاذًا ومديرًا فيها، وهو من الجماعات التي كانت دائماً تدعو إلى الوحدة الصومالية والاستقرار وعدم التشاحن والتطاحن، ثم أسس مؤخراً حزب السلام والتنمية، وقد انتقل إلى مقر رئاسة الجمهورية وسيتم تنصيبه بصفة رسمية من المجتمع الدولي والشعب الصومالي يوم الأحد وأحاول اللحاق بهذا الحفل لحضور مراسم التنصيب.
مطلوب مبادرة عربية عاجلة
** بعد هذه الخطوة التاريخية والهامة في حياة الشعب الصومالي.. ما المطلوب من الدول العربية والخليجية في الوقت الراهن؟ وما الذي يتوجب عليهم نحو بلادكم سياسياً واقتصادياً وعسكرياً؟
- هناك بيت شعر عربي يقول "إذا كنت في حاجة مرسلا.. فأرسل لبيبا ولا توصه"، الصومال يعاني من كل شيء أولاً عدم الأمن والاستقرار، ثانيًا الفاقة والجوع والمجاعة والأمراض، ثالثًا: تدمير البنية التحتية كلية طيلة22عاماً من الحرب الأهلية، والصومال الآن مثل الوليد الذي يحبو على الأرض ولا يستطيع الوقوف على قدميه، والعرب ينظرون بعيون واضحة إلى ما يجري في الصومال، والمجتمع الدولي يريد أن يقيم دولة الصومال وأن يعيدها إلى ما كانت عليه من مجد وازدهار وأمن ورخاء، فالعرب هم أشقاء وأقرب الناس إلينا فيجب أن يبادروا بالوقوف إلى جانب الصومال ومساندتها ودعمها ومساعدتها أمنيًا وسياسياً واقتصاديًا، وأن يعيد العرب وحدهم البناء والأعمار حيث تدمرت كل مؤسسات الحكومة سواء الوزارات والجامعات والمستشفيات حيث أصبحت أثراً بعد عين، والإخوة العرب لديهم سيولة نقدية كبيرة وخاصة أشقاءنا في الخليج، وأنا أعلم أنهم يحبون الصومال، وكانوا يخافون من قبل من عدم الاستقرار الذي بدأ يزول الآن حيث أن مجموعة الشباب المتمردة فقدت وجودها الحقيقي ولم يتبقَ منها إلا بعض الفارين أو الفلول القليلين الذين يلقون القنبلة هنا أو هناك أو يوجهون مسدسًا إلى بعض الشخصيات المهمة وهذه ستزول في نهاية المطاف، إذن العرب مدعوون للاشتراك مثل تركيا وبعض الدول الأخرى إلى دعم الصومال في كل المجالات ولا تحتاج إلى شرح.
دور هام لتركيا في الصومال- تركيا تقوم بدور مهم جدًا على الساحة الصومالية وتستمر في دورها حيث أرسلت بضعة آلاف من الشباب الصوماليين إلى استكمال دراساتهم في الجامعات التركية في شكل منح دراسية، وكان هؤلاء الشباب عاطلين في مقديشو ويدرسون حاليًا في فروع العلم المختلفة في الجامعات التركية وقامت باختبار تحديد مستوى ثم تقلهم الطائرات التركية للدراسة، فضلاً عن أن رئيس الوزراء التركي سجل مشهدًا غاية في الإنسانية بوقوفه إلى جانب الجوعى في الوقت الذي كان العالم فيه يتجاهل بما يجري في الصومال، وقد توجه أردوغان إلى مقديشو مع عائلته، والتي ضمت والده كبير السن وعقيلته، وذهب إلى الجوعى دون أن يمر على الحكومة أو يلتقي بأحد من وزرائها حيث احتضن الأطفال الصغار ومسح دموعهم ووزع عليهم الأطعمة والألبان، وهذا الرجل استطاع أن يلفت انتباه العالم إلى المعضلة في الصومال، وبعد ذلك قام أشقاؤنا العرب وخاصة الخليجيين بإرسال كميات كبيرة من المؤن الغذائية والأدوية والأغطية والخيام، وهذه كانت بداية وتركيا الآن تقوم حاليًا ببناء بعض المستشفيات والجامعات والمعاهد التعليمية، وذلك في مناطق عدة تشمل العاصمة مقديشو وبونت لاند وهرجسيا حيث توزع جهودها في ربوع الصومال في المناطق شبه الهادئة وخاصة العاصمة، ونرجو أن يتخذ العرب تركيا نبراسًا لهم وأن يأخذوا منها هذا الدور وأن يقتدوا بها وأن يكونوا إلى جانب الشعب الصومالي، لأن العرب لديهم القدرة على إعادة اعمار هذا البلد، والصومال بلد واعد حيث يزخر بثروات حيوانية وسمكية و زراعية كبيرة جدًا، والشعب الصومالي شعب خلوق ومبدع أيضًا وأتمنى أن تكون الصومال بعد ثلاث أو أربع سنوات البلد الذي تتجه إليه الأيدي العاملة للمشاركة في البناء، والمطلوب من العرب أن يتوجهوا إلى الصومال وأن يشاركوا في إعادة بنائها وإعمارها مرة أخرى.
جهود في برامج التدريب
** وماذا عن دور الصندوق المصري للتعاون الفني مع أفريقيا في بلادكم؟
- هذا الصندوق لا يملك سيولة نقدية وإمكانياته محدودة حيث من الممكن أن تصل ميزانيته إلى مليونين أو ثلاثة ملايين جنيه، لكنه له جهود مشكورة حيث يجري برامج تدريبية مع بعض المسؤولين في الشرطة والسلك الدبلوماسي.
صومال لاند وتباشير الوفاق
** لكن مع بوادر عودة الاستقرار السياسي بعد انتخاب البرلمان الصومالي والرئيس الجديد..هل يمكن أن تعود صومال لاند المنفصلة إلى حضن الدولة الأم الصومال؟
- ستعود بإذن الله وتباشير الوفاق بدأت وهناك مفاوضات تجري حاليًا بين الحكومة المركزية في مقديشو من جهة وصومال لاند من جهة أخرى.
استمرار القوات الأفريقية في الصومال
** فيما وعد الناطق باسم القوات الأفريقية "الأميصوم" العاملة في بلادكم حاليًا بتحرير جميع التراب الصومالي من الإرهابيين على حد تعبيره. هل ستستمر هذه القوات في مهامها حتى بعد انتخاب الرئيس الجديد؟
- ستستمر القوات الأفريقية بطلب من الصومال والمجتمع الدولي حتى تقوى وحدات الجيش والشرطة والمخابرات وتستطيع أن تمتلك زمام الأمن في البلاد، وميليشيات الشباب المتمردين موجودة في كثير من المناطق وليس مدينة "كسمايو" الإستراتيجية ولكن بصفة أن هذه المدينة اقتصادية وزراعية وتجارة رائجة حيث أن فيها ميناء وكان شباب المتمردون يتكسبون منه الكثير وفقدانهم لهذه المدينة معناها خسارة كبيرة لاقتصادهم، فأتمنى أن يخرجوا من كسمايو وأن ينتهوا إلى الأبد.
آمال كبيرة والشعب متفائل
**برأيكم... ما هي الآمال المعقودة على الرئيس الجديد لبلادكم حسن شيخ محمود؟
- الآمال كبيرة جدا والشعب الصومالي يتفاءل بهذا الرجل حيث لم تتلوّث يداه بالمشاكل الصومالية، ولم يسرق مليمًا واحداً من الشعب الصومالي، كما لم يتعامل مع جهات مشبوهة، بل قام بخدمة التعليم والشعب الصومالي سياسيًا واقتصاديًا وهو رجل في الخمسينيات من عمره، والصوماليون ينتظرون منه الخير الكثير، ولم يحصل ايرئيس صومالي طيلة اثنين وأربعين عامًا على مثل هذا الترحاب الذي قوبل به الرئيس الجديد حسن شيخ محمود حيث رحبت به جميع ربوع الصومال.
علاقات ودية ومتينة
** بعد انتخاب الرئيس الجديد في بلادكم وبدء مرحلة هامة في تاريخها.في منظوركم هل سينعكس ذلك إيجابيًا على العلاقات مع دول الجوار؟
-بالتأكيد سينعكس الاستقرار السياسي في الصومال إيجابيًا على العلاقات مع دول الجوار، فالحكومات السابقة كانت انتقالية لا تملك من أمرها شيئًا، الآن الوضع مختلف وهذا العهد انتهى حيث حكومة رسمية تستطيع أن تقف على أقدامها وتدير شؤون البلد بنفسها لا بغيرها، وإن شاء الله علاقتنا مع دول الجوار كينيا وأثيوبيا وجيبوتي -وهي دول أفريقية شقيقة- مازالت علاقات ودية وستبقى.
قيادات المتمردين هربت إلى اليمن
**هل سيشهد القرن الأفريقي نوعاً من الهدوء والاستقرار بعد انتخاب الرئيس الجديد للصومال؟
-سيحدث ذلك بشرط أن يتم القضاء على تلك الجماعة المتمردة، والشعب الصومالي الآن يشعر أنها تنتهي كما أنه لا يتعاون معها وقد بدأ أفراد هذه الجماعة يسلمون أنفسهم للسلطات المحلية بينما بعض قيادات هذه الجماعة هاربة وهي إما تموت أو يلقى القبض عليها، وهناك من هذه القيادات من هربوا إلى اليمن حيث استقلوا بعض السفن الصغيرة، وأود أن أؤكد أن الصومال تقدم على الاستقرار.
مساندة ودعم في أصعب الأوقات
** ما تصوركم لدور الإتحاد الأفريقي في الصومال طيلة عقدين من الزمن؟
- أعتقد أن الإتحاد الأفريقي وقف إلى جانب الصومال في أصعب الأوقات، وستبقى قوات الإتحاد الأفريقي في الصومال ريثما تستعيد القوات الصومالية زمام الأمور، وبعد ذلك بالاتفاق مع المجتمع الدولي والصومال تعود قواتها مشكورة إلى بلدانها، ونحن نمد يد الصداقة والشكر والعرفان إلى أوغندا وبوروندي وكينيا وأثيوبيا وكل الدول الأفريقية التي شاركت في لجم ومواجهة هؤلاء المجرمين وفي العمل على الاستقرار في الصومال، وأتمنى من أشقائنا العرب إن شاء الله أن يلعبوا دورهم في الساحة الصومالية خلال الفترة المقبلة ولا أن نطلب منهم أن يحاربوا الجماعة المتمردة لكننا نريدهم أن يحاربوا في بناء الصومال من بنية أساسية ومرافق حكومية خدمية مختلفة تخدم الشعب الصومالي الذي عانى ويلات الحرب الأهلية مدة 22 عاماًولم يذق طعم الاستقرار.
نوع من الوفاق وحقن الدماء في سوريا
** ما هي قراءتكم لمشهد الربيع العربي حاليًا وخاصة في سوريا؟ وماذا عن جهود المبعوث المشترك للأمم المتحدة ولجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي؟
- نحن نريد أن تهدأ الأحوال في سوريا وأن يصل الشعب السوري مع الحكومة السورية إلى نوع من الوفاق، وأن تعود الديمقراطية وأن تحصل استحقاقات وشفافية في هذا البلد مثل البلدان العربية الأخرى التي دخلت مضمار الربيع العربي، ولا أريد أن أطيل في هذا الموضوع لأنه شأن سوري ويخص شعبه، ونحن أشقاء للحكومة وللشعب ونرجو أن تتفهم الحكومة السورية حاجة الشعب إلى السلام والاستقرار والديمقراطية وأن تتواصل مع شعبها، أما بالنسبة للأخضر الإبراهيمي هذا الرجل ذو مصداقية وهو رجل المهام الصعبة دائمًا، وهو الذي استطاع أن يقوم بمهمات سابقة كبيرة جدا، فنرجو أن يحظى الإبراهيمي بدعم عربي ودولي في ما يتعلق بمهمته في سوريا، وأتفاءل بالنسبة للأمور في سوريا بأنها ستتجه إلى نوع من السلم وأن تحقن الدماء إن شاء الله.
زيارة الرئيس الصومالي الجديد للقاهرة قادمة
** بعد انتحاب أول رئيس مدني لمصر وأيضًا أول رئيس للصومال بعد الحرب الأهلية. هل ستشهد العلاقات بين البلدين طفرة جديدة؟ وهل هناك إمكانية لزيارة مرتقبة للرئيس الصومالي الجديد للقاهرة خلال الفترة المقبلة؟
- لا أشك أن الزيارات ستأتي بين البلدين، وذلك لأن العلاقات بين مصر والصومال كانت دائمة ودية ومتينة وستبقى كذلك إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، لكن زيارة الرئيس الصومالي الجديد للقاهرة وموعدها نتركها للوقت.
** تعملون سفيرًا للصومال في القاهرة ومندوباً لبلادكم لدى الجامعة العربية منذ أكثر من عشرة أعوام تقريباً. فهل أنتم مرشحون لتولي حقيبة وزارية في الحكومة الصومالية الجديدة للاستفادة بخبراتكم؟
- لا أدري والآن أقوم بعملي كسفير لبلادي في القاهرة، لكنني أتمنى أن تضم الحكومة الصومالية الجديدة الكفاءات وأن لا تكون كثيرة العدد مثل الحكومات الانتقالية السابقة والتي كانت تضم 50 وزيراً بل لا تزيد على 20 وزيراً أو أقل لتدير عملية التعمير والبناء والأمن مع الرئيس الجديد الذي سيبذل قصارى جهده لإعادة الأمور إلى نصابها.
الصومال دخلت مرحلة مزدهرة من الاستقرار
** ما هو تصوركم المستقبلي للصومال بعد وصولها إلى هذه الخطوة التاريخية على طريق الاستقرار والتنمية؟
-أتصور أن الصومال دخلت مرحلة مزدهرة من الاستقرار والأمن والاقتصاد والبناء والتعمير، ونرجو أن يبتسم الشعب الصومالي بعد 22عاماً للمرة الأولى وأن يعود إلى مكانته العربية والأفريقية والدولية.
التعليقات
ارسلو كلابكم لسوريا
محمد العربي -برس" الالكترونية التونسية اليوم إلى مصادر محلية في ليبيا قولها انه تم ترحيل العديد من منتسبي "كتيبة أنصار الشريعة" المتواجدين في ليبيا والمتورطين في قضية الهجوم الذي استهدف القنصلية الأمريكية في بنغازي وأدى إلى مقتل السفير وثلاثة أمريكيين آخرين إلى مصر وتركيا تمهيداً لالتحاقهم بما يسمى "الحر" والمشاركة في القتال في سوريا.وأضافت الصحيفة أن عمليات ترحيل "أنصار الشريعة" نحو سوريا تأتي لتفادي حملة توقيف قد تطالهم بعد وصول فرق من رجال المارينز الأمريكيين، إلى الأراضي الليبية لمشاركة الحكومة الليبية في ملاحقة المتسببين في الحادثة، التي جاءت انتقاما من الفيلم المسيء للاسلام، فيما تذهب مصادر أخرى إلى أن «مقتل السفير الأمريكي لا علاقة له بالفيلم المذكور بل هو انتقام لمقتل "أبو يحيى الليبي" الذي اغتالته الولايات المتحدة في حزيران الماضي، وهو الأب الروحي لـ "كتيبة أنصار الشريعة" وثيقة الارتباط بتنظيم القاعدة بزعامة "أيمن الظواهري" حيث تم استغلال الهيجان الجماهيري الذي أثاره الفيلم المذكور لتنفيذ خطة "أنصار الشريعة" المبيتة».وأشارت الصحيفة الى أن «ترحيل مقاتلي "أنصار الشريعة" إلى سوريا عبر مصر وتركيا، يندرج كذلك ضمن استراتيجية القاعدة الرامية إلى توسيع نفوذها في سوريا مستغلة الأزمة الراهنة فيها على غرار ما حدث في ليبيا لافتة إلى تقارير إعلامية تفيد بأن المسلحين الارهابيين العرب يصل أغلبهم إلى سورية عن طريق ليبيا».