الرئيس الصومالي الجديد يتولى مهام منصبه رسميا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
مقديشو: تسلم الرئيس الصومالي الجديد حسن شيخ محمود، الذي انتخب في العاشر من ايلول/سبتمبر الحالي، مهام منصبه رسميا الاحد في احتفال تسليم وتسلم مع سلفه في مقديشو كما افاد مراسل لفرانس برس.
وسلم الرئيس السابق شريف شيخ احمد، منافس حسن شيخ محمود الذي لم يحالفه الحظ، الرئيس الجديد رمزيا العلم الصومالي ونسخة من الدستور وحقيبة تحتوي "مستندات الرئاسة الصومالية".
وحضر الاحتفال نحو الف شخص بينهم رئيس جيبوتي عمر غيلله ورئيس الوزراء الاثيوبي بالوكالة هايلي ماريم ديساليني ورئيس مفوضية الاتحاد الافريقي جان بينغ.
وبعثت عدة دول اخرى ممثلين لها لحضور هذا الاحتفال الذي اقيم لاسباب امنية، مثل الانتخابات، في المدرسة الوطنية للشرطة.
وتعهد حسن شيخ محمود، وهو اول رئيس منتخب للبلاد منذ دخولها في حالة الفوضى عقب سقوط الرئيس سياد بري عام 1991، ب"تخليص الصومال من زعماء الحرب والقراصنة والارهابيين".
وقال في خطابه "لن ادخر جهدا في محاربة (المجاهدين) الشباب والقاعدة".
وبعد يومين من انتخابه تعرض الرئيس الجديد لاعتداء استهدف الفندق الذي كان يقيم فيه، حيث فجر انتحاريان عبوتين ناسفتين في مدخل الفندق بعد محاولة اقتحامه في حين قتلت قوات الامن ثالثا وذلك بينما كان الرئيس الجديد يعقد مؤتمرا صحافيا مع وزير الخارجية الكيني شمشوم اونغيري.
وقتل عنصران من قوات الامن الصومالية وعسكري من القوة الافريقية في الاعتداء لكن لم يصب اي مقيم في الفندق.
وتبنت حركة المجاهدين الشباب الاسلامية المتطرفة هذا الاعتداء.
وبالرغم من طرد الشباب في اب/اغسطس 2011 اثر هجوم مشترك لنواة الجيش الصومالي واميصوم من العاصمة، فان مقديشو لا تزال احدى اكثر العواصم خطورة في العالم وقد استهدفتها هجمات عدة في الاشهر الاخيرة.
وكان الرئيس السابق شريف شيخ احمد نجا في اواخر ايار/مايو من كمين نصبه الشباب. وفي اذار/مارس تمكن انتحاري من الدخول بمساعدة شريك الى فيلا صوماليا حيث فجر نفسه وقتل خمسة اشخاص.
وانتخاب حسن شيخ محمود بغالبية ساحقة من حوالي 270 برلمانيا اجتمعوا في مقديشو انهى عملية سياسية طويلة برعاية الامم المتحدة بهدف تجهيز الصومال بمؤسسات دائمة وحكومة مركزية حقيقية، وانعش بعض الامال في خروج البلاد من 21 عاما من الفوضى.
والرئيس الجديد البالغ 56 عاما استاذ جامعي دخل معترك السياسة حديثا جدا وهو ليس مقربا من اي فصيل متورط في الحرب الاهلية.
وقد وعد الرئيس الجديد ايضا ب"العمل على ان تكون المؤسسات الصومالية في خدمة الشعب (...) وعلى اقامة نظام قضائي مستقل" و"النهوض بالاقتصاد وتوفير فرص عمل للشباب".
من جانبه اعرب شريف شيخ احمد، الذي تولى رئاسة السلطة الانتقالية منذ 2009، عن "سعادته الكبيرة باجراء انتخابات سلمية في الصومال".
كما اشاد الممثل الخاص للامم المتحدة في الصومال اوغوستين ماهيغا في بيان ب"يوم عظيم للصومال ولشعب الصومال" و"بداية عهد جديد" في البلاد.
واكد ان "الامم المتحدى ستواصل الوقوف الى جانب الرئيس في التصدي للمهام المباشرة ومن بينها احلال الاستقرار في المنطاق المحررة (...) وتوفير الخدمات الاساسية للصومالية وبناء نظام قضائي قابل للاستمرار".