فابيوس يتحدث عن "الظروف الفظيعة جدا" لعملية اغتيال السفير الاميركي في ليبيا

باريس: اشار وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الاحد الى "الظروف الفظيعة جدا" لعملية اغتيال السفير الاميركي في بنغازي (ليبيا)، ملمحا الى ان معلومات اكثر دقة ستنشر في وقت لاحق.

واعتبر فابيوس انه كانت هناك في محيط القنصلية الاميركية في بنغازي "اجراءات امنية غير كافية وكان هناك على الارجح -وهذا ما سوف يكشفه التحقيق- استخدام لما كان يحصل (تظاهرة ضد فيلم مسيء للاسلام) من قبل متطرفين وحتى من القاعدة، لاغتيال هذا السفير الاميركي الذي كان رجلا عظيما، في ظروف فظيعة جدا --سنرى ذلك يوما وسيتم اعلانه-". لكن فابيوس اعتبر في المقابل في حديث مع شبكة "كنال بلوس" التلفزيونية انه لم تحصل "اي مراعاة من جانب السلطة الليبية" حيال المتظاهرين. وقتل السفير الاميركي كريستوفر ستيفنز وثلاثة اميركيين اخرين مساء الثلاثاء في الهجوم على القنصلية الاميركية في بنغازي. وانتقد لوران فابيوس من جهة اخرى "رد الفعل البطيء جدا" للسلطات التونسية حيال التظاهرات في العاصمة التونسية حيث تعرضت السفارة الاميركية ايضا للهجوم الجمعة. وقال "في تونس اعتقد ان رد الفعل كان بطيئا جدا". واضاف "بقدر ما ندعم الشعوب في الربيع العربي بقدر ما ننتظر من كل حكومات هذه الدول ان تكون حازمة الى اقصى حد". وقتل اربعة اشخاص ثلاثة منهم بالرصاص وجرح 49 اخرون في المواجهات بين الشرطة ومتظاهرين في تونس. واعتبر الوزير الفرنسي اخيرا انه في مصر "كان للاخوان المسلمين موقف مسؤول على حد فهمي للامور"، مشيرا الى ان الرئيس محمد مرسي الذي سيلتقيه الاثنين في القاهرة قال ان الهجمات "غير مقبولة". ونظمت تظاهرات طيلة اربعة ايام في عدد من الدول الاسلامية للاحتجاج على فيلم "براءة المسلمين" المسيء للاسلام. واكد لوران فابيوس ان "هذا الفيلم الواهي كليا والذي لا قيمة له والذي يستحق كل انتقاد، استخدم للتلميح الى ان كل الاميركيين والغربيين يعتبرون ان محمدا هو كما جرى تقديمه في هذا الفيلم." وخلص الى القول "يجب ان لا يتحول الربيع العربي الى شتاء متطرف".