أخبار

هجمات متكررة للمقاتلين المعارضين على مراكز أمنية في حلب

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

حلب: تستمر الاشتباكات في مدينة حلب في شمال سوريا حيث ينفذ المقاتلون المعارضون هجمات متكررة على مراكز تابعة للقوات النظامية، بحسب مصدر عسكري، في وقت افاد المرصد السوري لحقوق الانسان صباح اليوم الاربعاء عن انسحاب المقاتلين المعارضين من احياء في جنوب دمشق.

وقتل عشرون شخصا الاربعاء في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا، هم 12 مدنيا وثمانية مقاتلين معارضين، بحسب المرصد. وتعرضت احياء هنانو والشعار والصاخور في شرق مدينة حلب ومساكن الفردوس (جنوب) للقصف صباح الاربعاء من القوات النظامية، بحسب المرصد السوري الذي اشار الى اشتباكات في حي بستان الباشا (شمال).

وافاد مراسل لوكالة فرانس برس نقلا عن مصدر عسكري ان مسلحين شنوا مساء الثلاثاء هجوما في منطقة ميسلون (شرق) على نقاط تمركز للجيش السوري، "قامت مجموعة من وحدات الجيش تؤازرها مروحية عسكرية بصده، وقد استمر لأكثر من ثلاث ساعات".

وقال المصدر ان مقر المخابرات الجوية وكتيبة المدفعية في منطقة الزهراء (غرب) تعرض "لهجوم من مسلحين فشلوا في الاقتراب منه"، مشيرا الى "محاولات متكررة وشبه يومية للسيطرة عليه".

واشار مراسل فرانس برس الى ان الحياة في منطقة الميدان (وسط حلب) التي اعلن الجيش السوري السيطرة عليها قبل يومين لم تعد الى طبيعتها بعد، مشيرا الى استمرار انقطاع التيار الكهربائي والاتصالات الخليوية عن بعض اجزائها، فيما "لا تزال بعض شوارعها وحاراتها الفرعية تتعرض للقنص".

ونقل عن احد سكان حي صلاح الدين (جنوب) انه دخل المنطقة لتفقد منزله، فلاحظ "عودة للمظاهر المسلحة في عدد من الشوارع الفرعية القريبة من مدرسة الشرعية وجامع صلاح الدين المقابل لها"، وذلك رغم اعلان القوات النظامية قبل ايام السيطرة الكاملة على الحي الذي شهد معارك ضارية منذ بدء معركة حلب في العشرين من تموز/يوليو.

وصرح مصدر مسؤول في شركة كهرباء حلب لفرانس برس ان تصليحات على احد محولات مضخة المياه في منطقة سليمان الحلبي (وسط) نجحت في اعادة المياه تدريجيا الى عدد من المناطق في المدينة التي انقطعت عنها المياه منذ أكثر من ثلاثة أيام نتيجة احتراق اربعة محولات جراء الاشتباكات.

واشار المراسل الى استمرار ازمة المحروقات الخانقة في المدينة، ما تسبب بارتفاع أسعارها ثلاثة أضعاف أحيانا في السوق السوداء. من جهة ثانية، نقل المرصد السوري صباحا عن "مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة اعلانهم الانسحاب من احياء الحجر الاسود والقدم والعسالي في مدينة دمشق بعد معارك عنيفة مع القوات النظامية استمرت اياما عدة رافقها قصف عنيف من القوات النظامية على هذه الاحياء".

وقتل حوالى اربعين شخصا في مدينة دمشق الثلاثاء، بينهم عشرون شخصا عثر على جثثهم في حي الحجر الاسود، وقد قتلوا "باطلاق رصاص مباشر"، بحسب المرصد. ومنذ اعلان السلطات السورية استعادتها السيطرة على مجمل احياء العاصمة بعد معارك استمرت اسبوعين بين القوات النظامية ومجموعات معارضة في الاسبوع الاخير من تموز/يوليو، استؤنفت الاشتباكات في بعض الاحياء لا سيما في جنوب العاصمة بتقطع، واتسمت بالعنف غالبا.

واعلنت "الهيئة العامة للثورة السورية" في بيان صدر ليلا الأحياء الجنوبية لمدينة دمشق، وهي حي القدم والعسالي والحجر الأسود ومخيم اليرموك والتضامن، "مناطق منكوبة". وقالت ان "تلك الأحياء تعرضت لحملة همجية شرسة من جيش النظام وشبيحته تجلت بالحصار المطبق الذي فرض على المنطقة، اضافة الى القصف العشوائي الذي استهدف منازل المدنيين ومحالهم التجارية منذ 15 تموز/يوليو ما دفع بغالبية السكان الى النزوح بحثا عن مناطق أكثر أمنا".

كما اتهمت الهيئة القوات السورية "بتنفيذ سلسلة طويلة من الاعدامات الميدانية" في المنطقة. واشارت الهيئة الى مقتل اكثر من مئتي شخص منذ بدء شهر ايلول/يوليو في هذه الاحياء. وادت اعمال العنف الثلاثاء الى مقتل 173 شخصا في مناطق مختلفة من سوريا، بحسب المرصد.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف