القاعدة تتهم باريس بالدعوة الى اجتياح مالي وتهدد بقتل الرهائن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نواكشوط:حمل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الاربعاء على فرنسا لدعوتها الى "احتلال بلاد المسلمين" في مالي، مؤكدا ان ذلك قد يؤدي الى مقتل الرهائن الفرنسيين، وذلك في رسالة نشرها موقع موريتاني.
وفي هذه الرسالة الموجهة الى عائلات الرهائن المخطوفين في مالي والتي نشرها موقع "صحراء ميديا"، قال التنظيم ان "القيادة الفرنسية الجديدة بدل معالجة تلك الأسباب وإصلاح تلك الأخطاء المتمثلة في احتلال بلاد المسلمين ومحاربة الإسلام وأهله، نراهم في المدة الأخيرة يزيدون الطين بلة بتهورهم ومناداتهم بغزو بلاد المسلمين في مالي".
لكن التنظيم ابدى مع ذلك "استعداده للتفاوض مع الحكومة الفرنسية بخصوص الرهائن الفرنسيين الأربعة المختطفين من آرليت بالنيجر"، مشيرا إلى أنه "ينتظر من الحكومة الفرنسية أن تخطو الخطوة الصحيحة الأولى".
وقال في البيان انه "لم يسبق ان أغلق في يوم من الأيام باب الوساطة أو التفاوض بل الصحيح أن الحكومة الفرنسية هي من أغلقت باب التفاوض وجازفت ولا زالت تجازف بحياة أبنائكم".
وأضاف "نحن بالعكس كنا ولا زلنا دائما نرحب ونسعى لفتح قناة تفاوض جدية لإيجاد مخرج عادل ومقبول للافراج عنهم".
وتابع "وزيادة للتأكيد فإننا نعلن هنا في هذا البيان أننا مستعدون للتفاوض وننتظر حاليا من حكومتكم أن تخطو الخطوة الأولى الصحيحة بأن تتواصل معنا كي تفي بوعودها وتطميناتها الأخيرة لكم".
وقال البيان إن "الإهمال المتعمد لأكثر من عامين هو السمة البارزة للسياسة التي انتهجتها الحكومة الفرنسية سواء في عهد ساركوزي أو هولاند".
وقال البيان ان "مواقف حكومتكم اللامسؤولة والرافضة للتواصل والتفاوض أصلاً معنا كانت دائما هي العائق الأكبر الذي يحول دون الإفراج عن ذويكم".
وقال ان "اخراج قضيتكم للاعلام وتحرككم وتنشيطكم للملف بشكل علني وبصوت مسموع هو الضمانة الحقيقية لإنقاذ الرهائن.. فالصمت والصمت وحده هو الخطر الأكبر الذي يتهدد أبناءكم".
واستقبل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في 13 ايلول/سبتمبر عائلات الفرنسيين الاربعة المخطوفين منذ عامين في النيجر واكد العمل بكل تصميم على تحريرهم.
واضاف التنظيم انه "بذل جهودا كبيرة للحفاظ على صحة وحياة المختطفين لحد الآن، برغم ندرة الأدوية وقلة الإمكانات الطبية نظراً للظروف الصعبة التي تفرضها علينا أجواء الحرب والأحوال المتقلبة المستمرة".
وأضاف أنه "لا يضمن -خاصة إذا طال تقاعس حكومتكم وتماطلها- أن لا تتدهور صحتهم مستقبلا نتيجة نقصان الادوية والرعاية الصحية الكافية"، مؤكدا ان "مرور الوقت وطول المدة يشكلان تهديدا جادا آخر على حياة ابنائكم".