أخبار

سابقتان للرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد تسببتا في اندلاع العنف

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
مدير شارلي ايبدو المعروف بـ "شارب" يعرض غلاف المجلة للصحافيين- 19 سبتمبر 2012

رغم أن نشرها لرسوم مسيئة للنبي محمد أدى إلى حرق مكاتبها في باريس العام الماضي، نشرت المجلة الفرنسية شارلي ايبدو رسومًا كاريكاتورية أمس ما دفع بفرنسا لاتخاذ تدابير أمنية في مواجهة غضب المسلمين الذي قد يشتد.

باريس: ويُذكّر نشر مجلة شارلي ايبدو الفرنسية الاسبوعية لرسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد الاربعاء بسابقيتن تسببتا في اندلاع اعمال عنف، الاولى عندما نشرت صحيفة دنماركية في 2005 رسومًا مسيئة للنبي ما تسبب باعمال عنف واسعة في مناطق عديدة من العالم، والثانية عندما قامت مجلة شارلي ايبدو نفسها عام 2011 بنشر رسوم للنبي ايضاً ما ادى الى احراق مقرها في باريس.

وفي الحالتين، كانت المجلة الاسبوعية الفرنسية الساخرة في الخط الامامي. ففي شباط (فبراير) 2006، أعادت نشر 12 رسمًا كاريكاتوريًا نشرتها في ايلول (سبتمبر) 2005 صحيفة يلاندس بوستن الدنماركية التي تسببت في اندلاع احتجاجات واعمال عنف في العالم الاسلامي.

وفي تشرين الثاني (نوفمبر) 2011، نشرت شارلي ايبدو التي أصدرت عددًا خاصًا سمته شريعة ايبدو، على صفحتها الاولى رسمًا كاريكاتوريًا للنبي. عندئذ دمر حريق متعمد مكاتبها في باريس.

ولم تلفت الرسوم الكاريكاتورية الاثنتا عشرة في 2005 نظر احد في العالم في البداية، لكنها ما لبثت أن ادت الى اندلاع احتجاجات كثيرة. والرسم الاكثر اثارة للجدل يظهر النبي محمد يلبس عمامة على شكل قنبلة اشعل فتيلها.

وطلب المسؤولون المسلمون في الدنمارك اعتذاراً في الوقت الذي كان فيه هذا البلد يشارك في الحرب في العراق. وفي اواخر 2005 رفض وزراء الخارجية العرب الذين اجتمعوا في القاهرة "هذه الاساءة التي تتنافى مع قداسة الاديان والقيم النبيلة للاسلام ودانوها".

وفي مستهل 2006 استدعت السعودية سفيرها في كوبنهاغن، فيما قاطع العالم العربي شركة ارلا فودز الدنمركية-السويدية للحليب. وقال رئيس الحكومة الدنماركية الذي تشبث بحرية التعبير إنه لا يمكن تحميل الحكومة ولا الدنمارك "مسؤولية ما تكتبه الصحف المستقلة". وقدمت صحيفة يلاندس بوستن "اعتذارًا" الى المسلمين الذين شعروا بالاهانة.

وابتداء من الاول من شباط (فبراير)، عندما نشرت بضع صحف اوروبية منها شارلي ايبدو في فرنسا الرسوم عملاً بحرية التعبير، عمت الاحتجاجات الكرة الارضية.

وفي غزة، هددت مجموعات مسلحة بالتعرض لصحافيين غربيين. وفي دمشق وبيروت وطهران واندونيسيا والصومال وافغانستان، اسفرت تظاهرات عنيفة وهجومات وحرق سفارات اجنبية عن سقوط عدد من القتلى. وانطلقت دعوات الى الجهاد.

وبعد ثمانية ايام، كثرت الدعوات الى الهدوء، وقام الممثل الاعلى للاتحاد الاوروبي الذي يدعم الدنمارك بقوة بجولة تهدئة في الشرق الاوسط. الا أنه على امتداد 2006، تعرض صحافيون في الجزائر والاردن واندونيسيا واليمن لملاحقات قضائية لاقدامهم على اعادة نشر تلك الرسوم الكاريكاتورية.

وفي فرنسا، برىء مدير شارلي ايبدو في اذار (مارس) 2008، ورأت محكمة الاستئناف في باريس أن الرسوم لا تنطوي على شتائم لانها "تستهدف قسمًا من الناس" اي الارهابيين "وليس الطائفة الاسلامية بمجملها".

وبعد حوالي اربع سنوات، دمر حريق متعمد مكاتب شارلي ايبدو ليل الاول الى الثاني من تشرين الثاني (نوفمبر) 2011 لدى اصدار عدد خاص سمي شريعة ايبدو ونشر على صفحته الاولى رسم كاريكاتوري للنبي محمد. وتعرض موقع الصحيفة على شبكة الانترنت للقرصنة ايضًا.

واتخذت فرنسا تدابير أمنية الأربعاء في مواجهة غضب المسلمين الذي قد يشتد اثر نشر المجلة رسومًا كاريكاتورية للنبي محمد، فيما تتوسع تظاهرات الاحتجاج على فيلم مسيء للاسلام. وتركز المخاوف خصوصًا على يوم الجمعة اذ يخشى ان تخرج تظاهرات احتجاجية عقب الصلاة في البلدان الاسلامية التي تصاعدت فيها مشاعر العداء للغرب منذ اسبوع اثر بث مقتطفات من فيلم مسيء للاسلام انتج في الولايات المتحدة.

وبعد نشر المجلة الفرنسية الساخرة رسومًا حول الجدل الذي اثاره فيلم "براءة المسلمين"، توالت ردود الفعل في الخارج وفي فرنسا. وأدان شيخ الأزهر أحمد الطيب الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول، وقال في بيان "إن الأزهر يعبر عن كامل رفضه وكل المسلمين لإصرار المجلة الفرنسية لنشر الكاريكاتورات المسيئة للاسلام ورسوله، رسول الإنسانية".

كذلك اعربت حركة النهضة الاسلامية التي تقود الائتلاف الحاكم في تونس، عن ادانتها. وقال راشد الغنوشي رئيس الحركة في بيان "إن حركة النهضة تدين بشدة هذا الاعتداء المتجدد على شخص الرسول" وتؤكد على "حق المسلمين في الاحتجاج وتدعو الى الالتزام بالوسائل المدنية والسلمية".

وشكك البيت الابيض بالحكمة من وراء قيام المجلة الفرنسية بنشر رسوم كاريكاتورية للنبي محمد، مع تشديده على أن اي عمل لا يمكن أن يبرر العنف. وفي روما نددت صحيفة "اوسيرفاتوري رومانو" الصادرة عن الفاتيكان بنشر الرسوم الكاريكاتورية التي "تصب الزيت على النار".

وقد اتخذت السلطات الفرنسية على الفور تدابير امنية خصوصاً وأن نشر رسوم كاريكاتورية للنبي محمد في 2005 في صحيفة دنماركية اثار موجة عارمة من الاحتجاجات في العالم العربي.

واعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الاربعاء في باريس تعزيز الامن في السفارات الفرنسية عبر العالم، وصرح لاذاعة فرانس انفو "بطبيعة الحال ارسلت تعليمات لاتخاذ احتياطات امنية خاصة في كل البلدان التي يمكن أن تحصل فيها مشاكل".

وستغلق السفارات والقنصليات والمدارس الفرنسية في نحو عشرين بلداً اسلاميًا الجمعة، لكن الناطق باسم وزارة الخارجية فيليب لاليو اعتبر أن ليس هناك "خطر محدق بأي مؤسسة" فرنسية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الدين بين الحقيقة والعلم
أتاتورك -

والله ثم والله ثم والله.. لا يمكن حجب الشمس أو الحقيقة بالغربال.. ثم والله سوف يأتي يوم لتسقط فيه جميع الديانات داخل برميل الخرافات.

رأي
محمود حمدان -

علينا جميعاً تقديم المعونة - على الأقل الأخلاقية - لمجلة شارلي لشجاعتها وموقفها المدافع عن حرية الكلمة. ضباع الفاشية الإسلامية وتماسيحها لن تُخيفنا، ويجب أن نوجه ندائنا إلى كل الصحف الأوربية وغير الأوربية لتعمل جاهدة على نشر هذه الصور بصفحاتها الرئيسية ولمدة أشهر، ليس كعملية إستفزازية - فالمسلمون لايُستفزون إلا بصورة كاريكاتورية - بل ليتعلم أكلة لحوم البشر هذه بأن حرية الكلمة هي أكبر من عويلهم وصراخهم بأفواههم النتنة.

نبيلة عبيــد
ابلة طازة -

"قداسة الاديان والقيم النبيلة للاسلام ودانوها"ومن اهم هذه القيم النبيــــلة هو حرق المباني والاعتداء على ممتكلكات الاخرين!

النور ضد الظلام
بدر العراقي -

منذ بداية الخليقة كان هناك صراع بين التقدم والتخلف وعلى مدى العصور انتصر التقدم وتطورت الحياة ووصلت الى ماهو عليه. اما بالنسبة للمقاطعة فهي الموقف المضحك الذي ينسيك الهموم. هل هناك شئ لايعتمد فيه المسلمون على الغرب الكافر. هل الحليب الذي تستخدمه المصانع الاسلامية كافي لازعاج الغرب؟. ان الغرب يريد فعلا ان ان يبقى المسلمون متخلفين حتى يحلوا مشاكلهم الاقتصادية

والقيم النبيلة للاسلام
Almouhajer -

Please count for the readers some of these nobles