الأسد يدافع عن "معركته"... وعلى الأرض العنف يتصاعد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
فيما اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد أن المعركة الدائرة في بلاده تستهدف "منظومة المقاومة"، دعا رئيس الوزراء المنشق رياض حجاب إلى تسليح المعارضة وفرض منطقة آمنة أو منطقة حظر جوي.
دمشق: اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد خلال استقباله وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي الاربعاء في دمشق أن المعركة الحالية في بلاده لا تستهدف سوريا فحسب، انما "منظومة المقاومة باكملها"، في حين تخوف الامين العام للامم المتحدة من تصميم الطرفين في سوريا على القتال "حتى النهاية".
تزامنًا استمرت اعمال العنف على وتيرتها المتصاعدة في مناطق مختلفة من البلاد، لا سيما في دمشق وحلب، موقعة 93 قتيلاً بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، في وقت تتزايد حملات التنديد الدولية بانتهاك هذه الحقوق في سوريا.
واعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاربعاء عن اسفه لأن الحكومة والمعارضة في سوريا "يبدوان مصممين" على القتال حتى النهاية، وجدد دعوته الى وقف المعارك والى "حوار سياسي". وقال بان كي مون في مؤتمر صحافي "للاسف إن الجانبين، الحكومة وقوات المعارضة، يبدوان مصممين على الذهاب حتى النهاية بوسائل عسكرية".
واضاف أن هذا النزاع "يجب أن يجد حلاً له بحوار سياسي يعكس التطلعات الحقيقية وارادة الشعب السوري". ولدى استقباله صالحي، قال الأسد إن "المعركة الحالية تستهدف منظومة المقاومة باكملها وليس سوريا فقط"، في اشارة الى ما يعرف بمحور المقاومة ضد اسرائيل وابرز اركانه سوريا وايران وحزب الله اللبناني.
ونقلت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) عن الأسد تأكيده امام صالحي أن سوريا "ابدت انفتاحًا في التعامل مع كل المبادرات التي طرحت لايجاد حل للازمة". واعتبر ان "مفتاح نجاح أي مبادرة هو النوايا الصادقة لمساعدة سوريا وبناء هذه المبادرات على اسس سيادة سوريا وحرية قرار الشعب السوري ورفض التدخل الخارجي".
وقدم صالحي الذي التقى ايضًا نظيره السوري وليد المعلم، من القاهرة حيث اقترح على "مجموعة الاتصال" حول سوريا التي تضم تركيا وايران والسعودية ومصر، ارسال مراقبين من هذه الدول للمساعدة على وقف العنف في سوريا.
وغابت السعودية الداعمة للمعارضة السورية عن اجتماع القاهرة، في حين اعرب وزير الخارجية الايراني الذي تعد بلاده ابرز حليف للأسد، عن امله في مشاركة المملكة "في الاجتماعات القادمة". وتعليقًا على الاقتراح الايراني، ابدى رئيس المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا تحفظه على مشاركة ايران في مساعي ايجاد حل للعنف في سوريا.
ودعا رئيس الحكومة السورية السابق المنشق رياض حجاب الاربعاء من باريس اثر لقائه وزير الخارجية لوران فابيوس الى "تسليح المعارضة وفرض منطقة آمنة او منطقة حظر جوي".
وقال حجاب في بيان في ختام زيارته الى باريس بعد ان التقى ايضا بول جان اورتيز المستشار السياسي للرئيس فرنسوا هولاند "كل الجهود العربية والدولية مرحب بها لتسريع اسقاط هذا النظام البائد. إن مطالب الشعب السوري هي تسليح المعارضة وفرض منطقة آمنة أو منطقة حظر جوي".
واكد رئيس الوزراء الاردني فايز الطراونة الاربعاء أنه ليست لدى بلاده نية لفتح أي مخيمات جديدة للاجئين السوريين. وذكرت وكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا) ان الطراونة ترأس مساء الاربعاء اجتماع اللجنة التوجيهية العليا لشؤون اللاجئين السوريين "لمناقشة الاعباء المتزايدة على الدولة الاردنية في شتى المجالات في ظل تفاقم الازمة السورية واستمرار تدفق اللاجئين السوريين الى الاراضي الاردنية".
واكد الطراونة خلال الاجتماع الذي حضره رئيس الديوان الملكي وسبعة وزراء وكبار المسؤولين الامنيين "عدم وجود نية لفتح أي مخيمات جديدة خارج منطقة الزعتري للاجئين المدنيين السوريين نظرًا لتوفر المساحة داخل مخيم الزعتري وللكلفة الامنية والادارية التي ستترتب على فتح مخيمات جديدة".
على الارض، تستمر الاشتباكات وعمليات القصف لا سيما في دمشق حيث اقتحمت القوات النظامية حي الحجر الاسود جنوب العاصمة، بينما نفذ المقاتلون المعارضون هجمات متكررة على مراكز تابعة للقوات النظامية في حلب (شمال)، بحسب مصدر عسكري.
وسقط الاربعاء 93 قتيلاً، هم 75 مدنيًا وتسعة مقاتلين من المعارضة وتسعة جنود نظاميين، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. كما عثر في محافظة دمشق على 15 جثة بعضها لاشخاص كانوا معتقلين وآخرين اعدموا ميدانيًا، حسب المرصد
وافاد المرصد أن اقتحام حي الحجر الاسود رافقته عمليات هدم وحرق للمنازل. وكان المرصد افاد صباحًا عن اعلان "مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة الانسحاب من احياء الحجر الاسود والقدم والعسالي" جنوب المدينة بعد معارك عنيفة مع القوات النظامية استمرت اياماً عدة.
واعلنت "الهيئة العامة للثورة السورية" في بيان ليل الثلاثاء الأحياء الجنوبية لمدينة دمشق "مناطق منكوبة". على صعيد آخر، اعلن الجيش السوري الحر سيطرته الاربعاء على معبر تل الابيض الحدودي مع تركيا، بحسب ما افاد ناشط في محافظة الرقة (شمال سوريا) قدم نفسه باسم "ابو عساف".
وقال إن "الجيش السوري الحر سيطر على كامل المنطقة المحيطة بمعبر تل الابيض الحدودي" بما فيها "المباني الامنية والحكومية على المعبر، ورفعوا علم الجيش الحر".
وكانت وسائل اعلام تركية اكدت الاربعاء سيطرة المقاتلين المعارضين على المعبر بعد معارك بدأت عصر الثلاثاء وتخللتها هدنة ليلا، مشيرة الى اصابة ثلاثة مدنيين اتراك في مدينة اكجكال المقابلة جراء الرصاص الطائش.
واستدعى الوضع الانساني في سوريا والانتهاكات التي تتعرض لها حقوق الانسان تزايداً في حجم التنديد الدولي. واتهمت منظمة العفو الدولية الاربعاء القوات السورية بشن "هجمات عنيفة دون تمييز"، ما يترك "عواقب كارثية على المدنيين".
وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" طالبت الاثنين مجلس الامن الدولي باحالة الجرائم التي ترتكبها كل الاطراف في سوريا الى المحكمة الجنائية الدولية.
من جهة اخرى، تحقق الامم المتحدة حول انتهاكات ارتكبت ضد اطفال في سوريا سواء من قبل القوات الحكومية أو المعارضة، كما اعلنت الممثلة الخاصة الجديدة للامم المتحدة لشؤون الاطفال في النزاعات المسلحة ليلى زروقي الاربعاء.
وخلال مناقشة في مجلس الامن الدولي حول هذا الموضوع، سعت روسيا والصين وباكستان واذربيجان الى تقييد تفويض ليلى زروقي ورفضت دعم قرار يتم تبنيه كل سنة من قبل المجلس لادانة الانتهاكات التي ترتكب ضد اطفال في نزاعات.
ورأت ليلى زروقي أن وكالات الامم المتحدة اشارت "الى هجمات حكومية ضد مدارس والى حالات اطفال ترفض المستشفيات استقبالهم وصبيان وفتيات قتلوا في عمليات قصف على احيائهم وتعرضوا لعمليات تعذيب وبينها عنف جنسي".
واشارت زروقي ايضا الى شبهات في تجنيد اطفال جنود من قبل الجيش السوري الحر. وقالت "نواصل التحقيق حول حوادث ارتكبها مسلحون، بينهم الجيش السوري الحر، قد يكون في صفوفهم اطفال".
التعليقات
فكروا فيها
ابو حلب -تم اعلان تشكيل كتيبة " أنصار الله" من الطائفة المسيحية لدعم " الثورة " في سوريا , لكنهم لم يخبرونا من هو زعيمها .. حتى نذهب و نعترف و نتناول و نتبارك من قداسته .
سورية الى الابد
ليلى الشامية -لم نكد ننتهي من نغمة الانسحاب التّكتيكي....حتّى أطلّوا علينا بنغمة الانسحاب من أجل الحفاظ على حياة المدنيّين..الّذين تقصفهم طائرات (الجيش الأسدي).....هكذا برّر «أبو قتادة» اليوم...سبب انسحابه مع مرتزقيه من أحياء دمشق....طالما أنّ الله قد منّ عليكم بهذه الحكمة ونفاذ البصيرة...لماذا لم تنسحبوا منذ ثمانية عشر شهراً؟!...كنتم حافظتم على أرواح الآلاف من الأبرياء!....سحقاً لكم....وسحقاً أكبر لمن يمنحكم الغطاء السّياسي....ويضفي الشرعيّة على بذاءاتكم القذرة.......ولا أستثني من يدّعون الوسطيّة الزّائفة....أو (شيميل) السّياسة....وقد عرفوا أنفسهم بكلّ تأكيد.....
مطالبة؟
عراقي -نعم امريكا بعد كل الذي جرى تفكر جديا بدعم مجموعة الهمج والرعاع كي يكملوا ما بدأه الليبين في بنغازي ويذبحون هذه المرة كل السفارة الامريكية , معركتكم خاسرة فقد راهنتم على تدخل امريكا والدول الغربية التي عرفت كم انتم تستحقون بشار .