أخبار

دبي.. من أزمة المال إلى "أمرتة" الإعلام

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
مبادرة (شارك في المستقبل) بتوجيهات من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم

تقدم أكثر من 500 مواطن ومواطنة بطلبات توظيف الى مؤسسة دبي للاعلام، وذلك ضمن مبادرة المؤسسة الوطنية الجديدة (شارك في المستقبل)، لتدريب كوادر وطنية وفق أرقى المستويات العالمية.

دبي: استقبلت مؤسسة دبي للإعلام أمس طلبات توظيف أكثر من 500 مواطن ومواطنة من الراغبين في الالتحاق بالعمل الإعلامي، وذلك ضمن مبادرة المؤسسة الوطنية الجديدة (شارك في المستقبل) لتأهيل وتدريب 500 من الكوادر الوطنية لتوظيفها في مختلف التخصصات الإعلامية والهندسية والصحافية والإدارية على مدار 5 سنوات.
وتريد دبي بذلك بعد أن استطاعت الخروج من أزمتها الإقتصادية والمالية أن توطن الوظائف في الإمارة وتوفير فرص العمل في المجال الإعلامي للشباب والفتيات الإماراتيين، أو ما يطلق عليه "أمرتة الإعلام".

وتأتي هذه المبادرة بتوجيهات من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حيث أكد ابن راشد في كثير من المناسبات أنه حريص على المواهب الإماراتية الشابة.
ويرعى حاكم دبي عدداً من الفعاليات الإعلامية وأهمها حضوره الدائم سنويًا لمنتدى دبي للصحافة، إضافة إلى لقائه السنوي مع كافة وسائل الإعلام المحلية والاجنبية داخل الدولة. كما أطلق برامج لتأهيل الشباب والفتيات الإماراتيين بشكل جديد وفق ارقى المستويات العالمية، فضلاً عن سعي الإمارة الحثيث لإبراز صورة دبي والإمارات بشكل مشرق على النطاقين المحلي والعالمي.

وأكد أحمد الشيخ عضو مجلس الإدارة المنتدب، المدير العام لمؤسسة دبي للإعلام، عضو اللجنة المنظمة لاكسبو 2020، خلال زيارته لفعاليات المبادرة أن المؤسسة بصدد مخاطبة المجلس التنفيذي لحكومة دبي ودائرة الموارد البشرية لزيادة أعداد وظائف التوطين بالمؤسسة على الـ 60 وظيفة المخصصة للعام 2013، وأشار إلى أن أعداد المتقدمين فاقت التوقعات، والتي كانت تشير إلى استقبال من 100 إلى 150 طلب توظيف، ما يشير إلى الإقبال الكبير من المواطنين للعمل في القطاع الإعلامي. وطالب الدوائر والهيئات والشركات الحكومية في الإمارة بالعمل على توظيف هذه الكوادر للعمل في أقسام الإعلام والعلاقات العامة لديهم دون اشتراط الخبرة وتأهيلهم من خلال برامج تدريبية مكثفة تعويضاً عن شرط الخبرة.

ويحمل أحمد الشيخ على عاتقه تغيير صورة الإعلام التقليدي البحت في مؤسسة دبي للإعلام إلى إعلام مبتكر ويواكب التغييرات الحديثة والعالمية. كما يساهم في تأهيل خبرات اعلامية مواطنة وكوادر اماراتية شابة سيكون لها مستقبل واعد. خاصة في حالة نجاح دبي في الفوز بتنظيم اكسبو 2020 لأن نخبة من هؤلاء الإعلاميين الشباب سيتم الاستعانة بهم في تنظيم وترويج هذا الحدث العالمي الهام.

تأهيل الكوادر المواطنة

وتأتي هذه الخطوات مع تصاعد في تعاطي الإعلاميين الإماراتيين حول توطين العمل الإعلامي، مؤكدين أنه لا بد من تطعيم القطاع الإعلامي في دولة الإمارات بالكوادر الوطنية الشابة التي لديها القدرة على الابداع والتطوير سواء كان ذلك في الإعلام المرئي أو المسموع أو المكتوب. لافتين إلى اهمية توظيف المواطنين ايضًا في الوظائف التنفيذية في قنوات دبي وسما دبي. وأوضحوا أن هناك نقصاً شديداً في الكادر الإعلامي المواطن الذي يمكنه فهم العمل الصحفي والإعلامي بكل مجالاته وأقسامه، وأن الهدف من هذه المبادرة التي تنظمها مؤسسة دبي للاعلام هو تأهيل وتدريب الكوادر الإماراتية حتى تتمكن من امتلاك المهارات والخبرات المطلوبة للعمل في المجال الإعلامي بكافة اقسامة المرئية والمسموعة والمقروءة.

ويرمي الإعلاميون الإماراتيون بعضاً من هذه التساؤلات على جمعية الصحافيين، وهل ستساهم في تشجيع عملية التوطين في القطاع الإعلامي مستقبلا، طالبين أن تقدم دورات تدريبية وتأهيلية للراغبين في الحصول على وظيفة في هذا القطاع الإعلامي المهم. وذلك في ضوء ما تقوم به إمارة دبي كل عام من استضافة العديد من المؤتمرات والمنتديات وورش العمل الإعلامية الإقليمية والدولية واستضافة كبار الصحافيين والإعلاميين الخليجيين والعرب والأجانب، الأمر الذي يشكل فرصة ذهبية لهؤلاء الراغبين في العمل في القطاع الإعلامي للاحتكاك بالإعلاميين الكبار والاستفادة من خبراتهم ومعارفهم المختلفة والمتنوعة، فضلاً عن تنظيم دورات تدريبية لهؤلاء الشباب والفتيات المتدربين في خارج الدولة.

ويتناسق هذا الطرح مع مدى استعداد خريجي الإعلام الإماراتيين وقابليتهم للعمل في المجال الإعلامي بشكل عام والميداني تحديدًا، لافتين إلى أنه لا بد من وجود محفزات مادية لاستقطاب الشباب الراغب في الانضمام إلى القطاع الإعلامي وأن تكون تلك المحفزات مختلفة عن تلك التي يحصل عليها الموظفون الوافدون حتى لا يضطر هؤلاء المواطنون إلى الهروب إلى قطاعات اخرى في الدولة تقدم لهم رواتب مجزية جدًا. وأوضحوا أن وجود بعض الوافدين والاجانب المخضرمين في المؤسسات الإعلامية هو شيء مهم من اجل نقل خبراتهم تدريجيًا إلى الكوادر المواطنة الشابة.

التركيز على النوعية وليس التكديس

و على الرغم من أن عدد المتقدمين الراغبين في الحصول على وظيفة في هذا القطاع الإعلامي هذه السنة فاق الـ500 شاب وفتاة سيتم اختيار وتعيين 60 شخصًا منهم، الا أن خبرات إماراتية في الشأن الإعلامي أكدت على أنه لا بد وأن يتم التركيز على مدى قابلية هؤلاء للتعلم السريع واكتساب الخبرة بدلاً من التركيز على عددهم، مضيفة بأن التركيز على تعيين أعداد كبيرة من المواطنين وتكديس قطاعات الإعلام المختلفة بهم دون وجود رغبة حقيقية لديهم في العمل الجاد واكتساب مهارات العمل والخبرات اللازمة لن يفيد القطاع الإعلامي ولا هؤلاء الشباب أنفسهم بل سيعود بالسلب والفشل على كلا الطرفين، أي لا بد من التركيز على "النوعية" وليس "تكديس الموظفين".

تاريخ تطور الإعلام في دبي

كانت بداية مراحل التوطين في الإعلام في بداية التسعينيات حين بدا المواطنون الإماراتيون ينخرطون في تلفزيون دبي بشكل خاص بدءًا بقسم الرياضة والاذاعة والارشيف.

هذا وقد تطور الإعلام في دبي بشكل مطرد في التسعينيات حيث أطلقت دبي قناة فضائية اعتبرت الثانية في منطقة الشرق الأوسط بعد إطلاق أول قناة فضائية عربية وهي القناة الفضائية المصرية، وبعد إطلاق قناة دبي تم إطلاق قناة أم بي سي كثالث قناة عربية فضائية في منطقة الشرق الاوسط. وكان تلفزيون دبي ينتج في فترتي السبعينيات والثمانينيات مسلسلات مصرية عبر أفضل الممثلين والممثلات المصريين.

وكان أرشيف تلفزيون دبي وقناة دبي 2 موجوداً لدى تلفزيون الكويت. وفي سنة 1978 تم الغاء التلفزيون الأبيض والأسود، ومن ثم نقل كل الأرشيف إلى تلفزيون ابوظبي وتم تخزين الارشيف في "شفرة" أو وحدة تخزين اكتشفت لاحقًا وتحديدًا في نهاية الثمانينات إنها سيئة للغاية، ولذلك تم فقد نصف المعلومات الموجودة في هذا الارشيف رغم أنه كان يحتوى على برامج وتسجيلات نادرة مع الشعراء والمسؤولين وغيرهم. هذا وكان للوافدين العرب في حقبة السبعينيات والثمانينات دور مهم وفعال وحيوي في تطور عمل الإعلام التقني والمرئي والاذاعي في كافة المؤسسات الإعلامية الإماراتية، كما كان لهم دور فاعل في تطور مسيرة الإعلام بشكل عام.

خطط التدريب

وكانت مؤسسة دبي للإعلام أعلنت في وقت سابق عن إطلاقها للمبادرة الوطنية الجديدة (شارك في المستقبل) بعد النجاح الكبير الذي حققته الحملة الوطنية التي أطلقتها المؤسسة في العام الماضي بالتزامن مع الاحتفالات باليوم الوطني الأربعين لدولة الإمارات العربية المتحدة، لتدريب وتأهيل 40 متدرباً من الكوادر الوطنية للتوظيف في عدد من الوظائف الإعلامية.

وستقوم إدارة الموارد البشرية في مؤسسة دبي للإعلام، بوضع الخطط التدريبية للمتقدمين وتدريبهم ابتداء من الأول من أكتوبر ولمدة ثلاثة أشهر عبر الاستعانة بالمدربين الداخليين المعتمدين بالمؤسسة ذوي الكفاءات العالية والخبرات الطويلة، كما ستتم متابعة تقييم كل متدرب بشكل يومي وأسبوعي وشهري، إلى جانب تقديم الدعم اللازم من خلال الزيارات الميدانية للمتدربين ومتابعة تقييمهم من خلال تقارير التغذية الراجعة الشهرية للوقوف على المستويات التي وصلوا إليها من الناحية النظرية والعملية، كما سيتم صرف مكافآت شهرية مجزية للمتدربين خلال فترة التدريب، إلى أن يتم التعيين بناء على الجدارة والكفاءة المهنية بالدرجة الأولى ابتداء من بداية العام المقبل 2013.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مواطن ايه
مصرى حر -

الموظف المواطن بليد وكسول هذه حقيقة ولولا ذلك لما كان معظم الوافدين موظفين فى وسائل الاعلامية الاماراتية وخاصة من المصريين ومن ثم الرواتب الحكومية ما تساويش ربع الرواتب بوسائل الاعلام الخاصة بالامارات

مواطن ايه
مصرى حر -

الموظف المواطن بليد وكسول هذه حقيقة ولولا ذلك لما كان معظم الوافدين موظفين فى وسائل الاعلامية الاماراتية وخاصة من المصريين ومن ثم الرواتب الحكومية ما تساويش ربع الرواتب بوسائل الاعلام الخاصة بالامارات

--
عادل 101 -

لا يوجد ما يسمى ب"أمرتة الإعلام" ، نستخدم مصطلح توطين الإعلام

--
عادل 101 -

لا يوجد ما يسمى ب"أمرتة الإعلام" ، نستخدم مصطلح توطين الإعلام

محلل
محلل -

الى المصري اول تعليق : اولا الاماراتيين لا يدخلون الاعلام في السابق لسيطرة الوافدين عليه وخصوصا المصريين وقناة ابوظبي مثال لذلك كانت نسخه من قناة القاهره والسبب عبله النويس المصريه زوجة وكيل وزارة الاعلام سابقا ,ثانيا الاماراتيين ابدعوا في جميع المجالات التي دخلوها بدليل ان اي مؤسسه بها نسبة التوطين بها الاكثر تجدها خاليه من الرشاوي ومن المحسوبيات ومن اللوبي المصري والحكومه الاماراتيه تعمل بالحكومه الالكترونيه بعكس مصر التي مازالت تعمل بخط اليد واخيرا المصريين بشهادة بلدهم ان المصري يعمل 27 دقيقه في اليوم فقط

محلل
محلل -

الى المصري اول تعليق : اولا الاماراتيين لا يدخلون الاعلام في السابق لسيطرة الوافدين عليه وخصوصا المصريين وقناة ابوظبي مثال لذلك كانت نسخه من قناة القاهره والسبب عبله النويس المصريه زوجة وكيل وزارة الاعلام سابقا ,ثانيا الاماراتيين ابدعوا في جميع المجالات التي دخلوها بدليل ان اي مؤسسه بها نسبة التوطين بها الاكثر تجدها خاليه من الرشاوي ومن المحسوبيات ومن اللوبي المصري والحكومه الاماراتيه تعمل بالحكومه الالكترونيه بعكس مصر التي مازالت تعمل بخط اليد واخيرا المصريين بشهادة بلدهم ان المصري يعمل 27 دقيقه في اليوم فقط

رد على التعليق الاول
Devil -

أنا إماراتي و عملت في المؤسسة ولكن مع الأسف هناك أشخاص لا يرغبون بوجد العقول المبتكرة فخرجت فاستقلت. هناك مواطنين يستطيعون الابتكار وليس كما يقول صاحب التعليق الاول ولكن هناك مشكلة لدى مدراء المؤسسة في اختيار الموظفين.

رد عللى التعليق الاول
اماراتي غيور -

اذا اكرمت الكريم ملكته واذا اكرمت اللئيم تمردا.. يكفي انه بلادنا والحمدلله امن وامان واستقرار ونادر ماتحصل الكذب والنفاق والسرقه ويكون في علمك انه اغلب اصحاب هذه المواصفات من الجنسيات العربيه .. الاغلب.. وانت لو عايش في الامارات بتعرف والحمدلله يكفي انه الاغلب يتمنى يحصل جنسيتها .. واتحداك لو قلتلك يالله تعال بعطيك الجنسيه اتحداك اذا مابعت بلادك واتيت