أحداث القنصلية الأميركية في ليبيا تثير المخاوف حول قدرات القاعدة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أدى الإعتداء على مقر القنصلية الأميركية في مدينة بنغازي الليبية وأسفر عن مقتل السفير كريستوفر ستيفنز، إلى إعادة إطلاق شرارة الجدل حول احتمالية استعادة تنظيم القاعدة لقدراتها في منطقة الشرق الأوسط وسط الفوضى التي خلفتها ثورات الربيع العربي.
اتهمت السلطات الليبية عناصر من المقاتلين الأجانب الذين تسللوا إلى داخل ليبيا عبر الحدود مع مالي والجزائر، بتنفيذ الهجوم، مشيرة إلى أن هؤلاء المقاتلين على صلة بالقاعدة، فخرج فرع التنظيم بشمال أفريقيا ليمتدح الهجوم ويحث أتباعه على القيام بعمليات مماثلة في المنطقة.
واستغل الجمهوريون في الولايات المتحدة هذه الإشادة ليوجهوا انتقاداتهم اللاسعة إلى إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، باعتباره مسؤولاً عن "الخطأ الفادح" بإعلانه هزيمة القاعدة قبل نحو عام بعد أن تمكنت القوات الأميركية من قتل الزعيم السابق للتنظيم أسامة بن لادن.
في هذا السياق، أشارت صحيفة الـ "نويورك تايمز" إلى تناقض المعلومات الواردة عن منفذي الهجوم ومدى صلتهم بالقاعدة، إذ زعم البعض أن المقاتلين المنفذين للهجوم هم مواطنون ليبيون ومعروفون في المدينة التي يقطنون بها، الأمر الذي أكده زعيم جماعة "أنصار الشريعة" بنفيه مسؤولية جماعته عن الهجوم.
وفي الوقت الذي نفى فيه وجود أي صلة بين الجماعة وتنظيم القاعدة، أثنى زعيم الجماعة على زعيم التنظيم أيمن الظواهري، مشيداً بالأهداف التي يسعى لتحقيقها.
في ظل الجدال المستعر حول استمرارية القاعدة و فروعها في منطقة الشرق الأوسط، وتبنيها أي هجمات أو اعتداءات تستهدف المصالح الأميركية، فإن مجرد ذكر اسم "القاعدة" عند وقوع هذه الإعتداءات يعطي التنظيم حيوية ويعيده إلى واجهة الأحداث بوصفه التنظيم الجامع للميليشيات الإسلامية.
وأضافت الصحيفة أن بعض الميليشيات المبتدئة التي ترتبط ولإن بشكل بسيط بتنظيم القاعدة قد تستخدم هذا الإسم كوسيلة سهلة وسريعة لتضخيم صورتها كعنصر مهدد وقادر على التحرك.
وقال ضياء رشوان، الخبير في الحركات الإسلامية في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية في القاهرة إن القادة في الولايات المتحدة أو في العالم العربي يستغلون اسم القاعدة لتعبئة الجماهير"، مضيفاً أنه من الصعب استخدام اسم آخر لأن الناس لا يعرفون الجماعات العسكرية باستثناء هذا التنظيم.
وأشار إلى أن قيادة القاعدة غير موجودة في الوقت الحالي، فليس هناك أوامر من أيمن الظواهري للجهاديين في ليبيا أو سيناء، معتبراً أن تنظيم القاعدة "يولد من جديد بعد وفاة بن لادن لأن الأفكار الجديدة توحي المتشددين الجدد".
وفي الوقت الذي تتحدث فيه بعض التقارير الإخبارية في مصر والإعلام الغربي عن نشاط تنظيم القاعدة في شبه جزيرة سيناء التي تعاني من فراغ أمني، فإن وزارة الداخلية المصرية لم تثبت إطلاقا وجود أي صلة لهذه الميليشيات بتنظيم القاعدة أو غيرها من الجماعات خارج مصر.
ونقلت الصحيفة عن الصحافي المصري فهمي هويدي، قوله إن "القاعدة مثل الشبح. الناس هنا يعتقدون أن تنظيم القاعدة هو هذا الشيء الضخم المخيف والذي يتحرك في كل مكان وراء كل شيء في العالم".
تحدثت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون يوم الثلاثاء حول ما ورد إلى واشنطن من معلومات بشأن هجوم بنغازي، قائلة إن محققي مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) وصلوا إلى طرابلس لمشاركة المسؤولين الليبيين في محاولة التعرف على المتورطين في هذا الهجوم.
غير أن كلينتون لم تتحدث عن إمكانية أن يكون هناك أي رابط محتمل لتنظيم القاعدة بالهجوم، واكتفت بإلقاء اللوم على عناصر متشددة تعارض التغييرات الديمقراطية التي تشهدها ليبيا وتونس ومصر عبر اللجوء للعنف ونشر الفوضى في المنطقة بشكل عام.
احتمال ضلوع القاعدة في هجوم بنغازي دخل في دهاليز السياسة الأميركية بعد أن تحول إلى مادة دسمة في حملات المرشحين في انتخابات الرئاسة الأميركية، لا سيما الحزب الجمهوري الذي يعمد إلى التشكيك فيما وصل إليه أوباما على صعيد الحرب ضد الإرهاب وقدرته على التأثير على المستوى الدولي.
التعليقات
على امريكا ان تغير سياسته
طلال ابو الوليد -ما يسمى بالربيع العربي والذي مكن ال مسلمين المتشددين من الأخوان والسلفيين وباقي الجماعات الأسلاميه المتشدده من الوصول الى الحكم في مصر وتونس الى انتعاش مايسم تنظيم الفاعده والتى تحاول بعض الجماعات احياءه من جديد بعد ان انتهى بمقتل زعيمه الأرهابي بن لادن وما رفع العلم الأسود فوق السفاره الأمريكيه ومديرية الأمن في سيناء الا محاوله من هذه المنضمات الأرهابية لأعادة هذا التنظيم الى الوجود مستغلين وصول الأسلاميين المتشددين الى السلطه في مصر وتونس لذا على امريكا ان تعيد مواقفها من هذه الثورات وعدم تمكينها من الأستيلاء على السلطه في سوريا وفسح المجال امام بشار الأسد لتصفيتهم