أخبار

القدوة منفتح على فكرة نبش رفات عرفات ولكن بعد تشكيل لجنة تحقيق دولية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

رام الله: اعلن ناصر القدوة رئيس مؤسسة ياسر عرفات الخميس انه منفتح على فكرة نبش رفات الرئيس الفلسطيني الراحل للتحقيق في اسباب وفاته ولكن بشرط ان يسبق ذلك تشكيل لجنة تحقيق دولية، مطالبا المجتمع الدولي بتحميل اسرائيل مسؤولية "اغتيال" الزعيم الراحل عن طريق تسميمه.

وقال القدوة الموجود في سويسرا لوكالة فرانس برس في مقابلة عبر الهاتف "رغم تحفظي على فتح الجثمان للفحص من اي لجنة كانت، الا انني اتعامل بنوع من الانفتاح على كل الاراء ومستعد لمناقشتها (..) اعتقد انه من الافضل ان يتم فحص جثمانه في حالة وجود لجنة تحقيق دولية وهي يجب ان تتم دون تأخير".

وعن طلب لجنة تحقيق شكلها القضاء الفرنسي فحص جثمان عرفات قال القدوة ان "الشعب الفلسطيني مقتنع بان اسرائيل اغتالت عرفات وتقرير قناة الجزيرة اوضح مادة الجريمة وليس منطقيا انه كلما اراد احد او لجنة تحقيق ان ننبش جثة عرفات للفحص ننبشها".

واضاف "الادلة ثبتت والمادة السمية معروفة بعد تحقيق الجزيرة وايضا يوجد لجسد ياسر عرفات اعتبارات ومكانة وطنية وسياسية".

وطالب ابن شقيقة الزعيم الفلسطيني الراحل ب"محاسبة اسرائيل بعدما تأكدت مسؤوليتها عن الجريمة".

ودعا الى ان يكون هناك "موقف فلسطيني وعربي ودولي بادانة اسرائيل بسبب مسؤوليتها عن اغتيال الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات".

واضاف "كنا على قناعة منذ اللحظة الاولى لتدهور الحالة الصحية لياسر عرفات وموته المفاجئ ان سبب الوفاة هو اغتيال سياسي من قبل اسرائيل (...) كنا نتوقع انه توفي بدس السم له بمادة سمية لا نعرفها وكانت هناك مؤشرات على توقعنا هذا، وقلنا ذلك منذ اللحظة الاولى".

واوضح انه "كانت عناك تصريحات لمسؤوليين اسرائيليين تدلل على ذلك وطالبت بازالة عرفات وانه غير شريك ويجب التخلص منه وما رافق ذلك من فرض حصار مشدد عليه وعلى مقره في رام الله" بالضفة الغربية.

وتابع "اضافة الى كل ذلك فان التقرير الطبي الفرنسي اعطى مؤشرات واضحة واضافية ان سبب الوفاة غير واضح وغير معروف لدى الاطباء في مستشفى بيرسي الفرنسي".

وشدد القدوة على ان "تحقيق قناة الجزيرة جاء بالدليل المادي الذي كان ينتظره الجميع حيث لم يكن مفاجئا انه مات بالسم بل ان التقرير اوضح نوع المادة السمية التي قتل بها عرفات".

واكد انه "بعد كل هذه الادلة المطلوب الان موقف سياسي يحمل اسرائيل مسؤولية اغتيالها لعرفات ويطلب محاسبة المسؤولين عن اغتياله ومرتكبي هذه الجريمة بحق الزعيم" الراحل.

واضاف "لا بد من تحرك دولي مثل الذي تقوم به الجامعة العربية التي تطالب بلجنة تحقيق دولية ليس للوصول الى من قتل عرفات لان القاتل اصبح واضحا ومعروفا وهو اسرائيل بل لمحاسبة من قرر قتلة ونفذ هذه الجريمة لان امر اغتيال عرفات ثبت ومسؤولية اسرائيل ثبتت وما بقي فقط هو محاسبتها على هذه الجريمة".

وتابع "المسؤولية السياسية ثابتة لكن نريد الان المسؤولية القانونية وهذا يتطلب خطوات معينة منها لجنة التحقيق الدولية التي يجب ان يتم الدفع بشتكيلها باقرب وقت ممكن".

وكانت النيابة العامة الفرنسية وافقت على طلب زوجة الرئيس عرفات، سهى عرفات بفتح تحقيق لمعرفة سبب وفاته والمسؤول عن ذلك، حيث قدمت الزوجة طلب التحقيق في قضية زوجها "ضد مجهول".

واعلنت زوجة عرفات وكذلك السلطة الفلسطينية موافقتهما على اي فحوصات يمكن ان يتم اللجوء اليها خلال التحقيق في وفاة عرفات، ومن ضمن ذلك استخراج عينات من رفات عرفات لفحصها.

وكان ملف سبب وفاة الرئيس الفلسطيني تحرك مجددا اثر تحقيق صحافي قامت به قناة الجزيرة القطرية، اظهر خلاله مختبر سويسري طبي وجود آثار لمادة "البولونيوم" المشعة السامة في ملابس عرفات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف