أخبار

فتح قبر ياسر عرفات للتحقيق في وفاته غير مستبعد

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

رام الله: أفاد مصدر فلسطيني رسمي قريب من الملف الجمعة أن المحققين الفرنسيين وخبراء المخبر السويسري سيتعاونون مع التحقيق حول وفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات وقد يفتحون قبره وياخذون عينات من جثمانه لفحصها اذا اقتضى الامر.

واعلن ناصر القدوة ابن شقيقة الزعيم الفلسطيني ورئيس مؤسسة ياسر عرفات الخميس انه منفتح على فكرة نبش رفات الرئيس الفلسطيني الراحل للتحقيق في اسباب وفاته ولكن شرط ان يسبق ذلك تشكيل لجنة تحقيق دولية، مطالبا المجتمع الدولي بتحميل اسرائيل مسؤولية "اغتيال" الزعيم الراحل عن طريق تسميمه. وقال مسؤول فلسطيني قريب من الملف الجمعة ان المحققين الفرنسيين وخبراء المخبر السويسري سيصلوا الشهر المقبل الى رام الله لاخذ عينات من جثمانه لفحصها.

واضاف المسؤول مفضلا عدم كشف اسمه "تقرر ان يحضر الى رام الله طاقم التحقيق الفرنسي الشهر المقبل وبالتزامن مع وصولهم سيصل خبراء معهد الفيزياء الاشعاعي في المركز الطبي الجامعي في لوزان بسويسرا لاخذ عينات من جسد الرئيس الراحل ياسر عرفات". واوضح "ان الموعد هو بعد ايام قليلة من الذكرى السنوية الثامنة لوفاة عرفات التي تصادف في الحادي عشر من شهر نوفمبر المقبل".

وقال "ان بالاضافة الى اخذ العينة سيجري طاقم التحقيق الفرنسي اما هذه المرة او في مرات لاحقة جلسات استماع مع عدد من الفلسطينيين الذين ترى لجنة التحقيق الفرنسية انه من المفيد الاستماع الى المعلومات التي تفيد التحقيق للوصول الى حقيقة وفاة الرئيس الراحل عرفات".

من جانبه قال اللواء توفيق الطيراوي رئيس لجنة التحقيق الفلسطينية بوفاة عرفات لوكالة فرانس برس"السلطة الفلسطينية تريد الوصول الى الحقيقة كاملة بظروف وفاة الرئيس الراحل عرفات وبناء عليه نحن نبحث عن هذه الحقيقة بكل الطرق والوسائل ولم نتوقف عن ذلك لحظة واحدة".

واضاف"ان فتح قبر الرئيس الراحل عرفات لاخذ عينة من جسده يحتاج الى قرار من السلطة الفلسطينية وهذا موجود ومعلن عنه وايضا لقرار عائلي والعائلة بالنسبة لنا زوجته سهى وابنته زهوة وممثل العائلة ابن شقيقته ناصر القدوة لكن بالنسبة للدول الغربية ممثل العائلة المعتمد لديهم زوجته وابنته فقط وهذا موجود وبالتالي سيحضر المحققون والطاقم الوسيسري المخبري لاخذ العينة".

وتابع "رغم ان الاخ ناصر القدوة لديه وجهة نظر معروفة لكن نحن سنتعاون مع الجميع اذا كانت لجنة تحقيق عربية او دولية او فرنسية او غيرها من الذين لديهم امكانيات علمية وطبية ومخبرية غير متوفرة لدينا".

وشدد على ان "السلطة الفلسطينية وعائلة الشهيد عرفات ان كانت الاخت سهى اوالاخ ناصر جميعنا متفقون على معرفة الحقيقة والوصول اليها، بغض النظر عن الوسيلة" موضحا "ان دورنا كسلطة فلسطينية هو توفير كل التسهيلات لهم لكن اذا ارادوا فتح القبر سيتم ذلك وان لم يطلبوا سيتم ما يقرروه".

واضاف الطيراوي "ان السلطة الفلسطينية لم ترفض في السابق فتح جثمان عرفات لفحصه لانه لم تطلب اية جهة رسمية ذلك باستثناء طبيبه الخاص اشرف الكردي والكل يعرف انه لا يوجد لدينا امكانيات علمية لفحص الجثمان والوصول الى نتائج".

واوضح الطيراوي "ان السلطة الفلسطينية قررت توحيد جهد وعمل لجنةالتحقيق الفلسطينية والمحققين الفرنسيين والخبراء السويسريين بشكل مشترك في وفاة عرفات والتوافق على فتح قبره لاخذ عينات من رفاته اذا كان ذلك مفيدا في الوصول الى الحقيقة".

وكان ثلاثة قضاة تحقيق فرنسيين اعلنوا مطلع الشهر الجاري اعتزامهم التوجه لرام الله، لاخذ عينات من رفات عرفات بناء على قضية رفعتها ارملته سهى عرفات امام القضاء الفرنسي، تطالب فيها بالتحقيق في اسباب وفاة زوجها، في حين اعلن خبراء سويسريون أنهم تلقوا كذلك موافقة ارملة الراحل والسلطة الفلسطينية للوصول لرام الله لاخذ عينات من رفاته.

وكانت النيابة العامة الفرنسية وافقت على طلب زوجة الرئيس عرفات، سهى عرفات بفتح تحقيق لمعرفة سبب وفاته والمسؤول عن ذلك، حيث قدمت الزوجة طلب التحقيق في قضية زوجها "ضد مجهول". واعلنت زوجة عرفات وكذلك السلطة الفلسطينية موافقتهما على اي فحوصات يمكن ان يتم اللجوء اليها خلال التحقيق في وفاة عرفات، ومن ضمن ذلك استخراج عينات من رفات عرفات لفحصها.

وكان ملف سبب وفاة الرئيس الفلسطيني تحرك مجددا اثر تحقيق صحافي قامت به قناة الجزيرة القطرية، اظهر خلاله مختبر سويسري طبي وجود آثار لمادة "البولونيوم" المشعة السامة في ملابس عرفات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف