اول تظاهرة معادية للصين في طوكيو

طوكيو: تجمع المئات من اليابانيين السبت في طوكيو للتظاهر للمرة الاولى ضد الصين بعد اسبوع كامل من التظاهرات المعادية لليابان في الصين بسبب نزاع على جزر في بحر الصين الشرقي.

وسار نحو 800 شخص حاملين الاعلام اليابانية بشكل سلمي في حي روبونغي الراقي القريب من السفارة الصينية للتنديد ب"دولة وحشية وفاشية". وهتف المتظاهرون "لن نستسلم ابدا امام التهديدات العسكرية الصينية" منددين بالتظاهرات المعادية لليابان التي جرت لمدة اسبوع في العديد من المدن الصينية ومنها العاصمة بكين وتخللتها احيانا اعمال عنف. وقال شوهي تاكاجي وهو شاب في الحادية والعشرين "اننا غاضبون لكننا لن نحطم متاجر او مؤسسات كما فعلوا في الصين". وقد ارغمت التظاهرات المعادية لليابان اكبر ثلاث مجموعات يابانية لانتاج السيارات وقف العمل كليا او جزئيا لمصانعها الموجودة في الصين. ومنذ اسابيع تخوض بكين وطوكيو استعراض قوة حول ارخبيل صغير خاضع لسيطرة طوكيو لكن الصين تطالب بسيادته. وتقع جزر سينكاكو، التي تطالب بها بكين وتسميها دياويو، على بعد نحو 200 كلم شمال شرق سواحل تايوان وعلى بعد 400 كلم غرب جزيرة اوكيناوا (جنوب اليابان). ومنذ نحو اسبوعين اشترت الحكومة اليابانية ثلاثا من هذه الجزر من العائلة اليابانية التي كانت تملكها الامر الذي اثار حفيظة الصين والتي عمدت فور الاعلان عن هذا الشراء الى ارسال مجموعة اولى من ست سفن انضمت اليها ست سفن اخرى الثلاثاء. وفي الوقت نفسه شهدت معظم مدن الصين سلسلة تظاهرات معادية لليابان تخلل بعضها اعمال عنف الى حد دفع طوكيو في نهاية الاسبوع الى مطالبة بكين بضمان امن رعاياها. وكان ايضا لهذا التوتر الصيني الياباني، الذي يثير القلق في واشنطن وايضا في الامم المتحدة، انعكاسات على العديد من المجالات المختلفة مثل الرياضة والثقافة والاقتصاد مع الغاء عدة مناسبات سنوية وتشديد الرقابة الجمركية الصينية وفقا لمصدرين يابانيين. وياتي هذا التوتر قبل اسبوع واحد من الذكرى الاربعين لتطبيع العلاقات الدبلوماسية بين الصين واليابان.