تشكيل تحالف مناهض لقانون المطبوعات المثير للجدل في الأردن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
عمان: أعلنت احزاب ونقابات ومؤسسات مجتمع مدني وشخصيات عامة الاثنين عن تشكيل تحالف مدني مناهض لقانون المطبوعات والنشر المثير للجدل الذي رأى البعض انه "يقيد حرية الاعلام" في المملكة.
ورأى الموقعون على هذا التحالف وهم نواب وجماعة الاخوان المسلمين ورؤساء نقابات واحزاب ومراكز حقوقية ونشطاء ان القانون يمثل "تضييقا على الحريات الاعلامية وخاصة حرية الرأي والتعبير، ومحاولة جديدة لتكميم الصحافة الالكترونية".
واعربوا في بيان حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه، عن "تأييدهم ودعمهم المطلق للحريات العامة، وخاصة حرية الاعلام ومؤازرتها الكاملة للصحف والمواقع الالكترونية الاردنية في مواجهة آخر موجات الحملة الحكومية المستمرة ضدها بدءا من اواسط العقد الماضي".
وقال نضال منصور الرئيس التنفيذي لمركز حماية وحرية الصحافيين واحد الموقعين على التحالف، لوكالة فرانس برس ان "الهدف من هذا التحالف ان تظهر بان قانون المطبوعات والنشر المعدل هو لايستهدف فقط الاعلاميين وانما يستهدف حرية التعبير ويفرض قيودا على كل الحريات".
واضاف "نريد ان نوصل رسالة بان المجتمع في مواجهة هذا القانون وليس نحن (الاعلاميين) فقط، من خلال تحشيد اكبر تحالف بين القوى المجتمعية ضد قوانين الحريات". واوضح انه "تحالف حقوقي في مواجهة قوانين ليست ديمقراطية"،مشيرا الى ان "التحالف سيبحث عن وسائل لاسقاط القانون كاللجوء الى المحاكم".
وتابع "لدينا قناعة بان هذا القانون ليس دستوريا وانه يتعارض مع المعاهدات التي صادق عليها الاردن وهي ملزمة له". وقال "نريد ان نضع الحكومة في مواجهة ان هناك رفض للقانون من غالبية المؤسسات الاعلامية". ومن الموقعين على التحالف نواب وجماعة الاخوان المسلمين ورؤساء نقابات واحزاب ومراكز حقوقية ونشطاء.
وأقر مجلس النواب في 11 من ايلول (سبتمبر) الحالي تعديلات على قانون المطبوعات والنشر بهدف تنظيم عمل المواقع الالكترونية، ما أثار جدلا حول حرية الاعلام في المملكة التي رأى البعض ان التعديلات "تقيدها".
وتلزم التعديلات الجديدة كل موقع الكتروني بالتسجيل في دائرة المطبوعات والنشر والحصول على ترخيص، ويشترط ان يرأس تحرير كل موقع اخباري عضو في نقابة الصحافيين، وتطبق عليه التشريعات اسوة بالصحف.
ويعتبر القانون تعليقات الجمهور على الاخبار التي تنشرها المواقع الالكترونية على انها جزء من الخبر الصحافي تجري مساءلة تلك المواقع عنه. وفي الاردن الذي يبلغ عدد سكانه 6.8 مليون نسمة، نحو 220 موقعا اخباريا الكترونيا وقرابة 3.5 مليون مستخدم للانترنت.