أخبار

العاهل الاردني: لا بديل عن الحل السياسي في سوريا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

نيويورك: اكد العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الثلاثاء انه "ليس هناك بديل عن الحل السياسي" في سوريا، داعيا المجتمع الدولي الى تقديم المزيد من العون لبلاده التي تستضيف اكثر من 200 الف لاجىء "للحيلولة دون وقوع مأساة انسانية" مع اقتراب فصل الشتاء.

وقال الملك عبد الله في خطابه امام الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك مساء الثلاثاء "لا بد من الوقف الفوري للعنف هناك والبدء في عملية انتقال سياسي" في سوريا. واوضح انه "ليس هناك بديل عن الحل السياسي الذي يوقف سفك الدماء ويعيد الامن والاستقرار ويحفظ وحدة أراضي سوريا وكرامة شعبها ووحدته"، مشيرا الى ان "للامم المتحدة دور مهم في المساعدة على الالتزام بالحل السياسي".وشدد على ان "الاردن سيبذل ما بوسعه لدعم جهود مندوب أمين عام الامم المتحدة وأمين عام الجامعة العربية المعين حديثا الاخضر الابراهيمي". ودعا الملك المجتمع الدولي الى تقديم العون للمملكة لتمكينها من مساعدة اللاجئين السوريين.واوضح انه "منذ أن اندلعت الازمة الحالية لجأ الى الاردن أكثر من 200 الف سوري ما أضاف ضغوطا كبيرة على مواردنا المحدودة أصلا وعلى اقتصادنا، ومع ذلك فقد فتحنا لهم أذرعنا كما فعلنا مرات عديدة في السابق مع غيرهم ممن كانوا في حاجتنا". واضاف ان "الدعم الدولي ضروري وملح ... لكن واقع الحال المؤسف يتطلب المزيد من العون مع تنامي حجم المخيمات التي تزدحم بالعائلات المستضعفة وقرب حلول شتاء الصحراء القارس".وخلص "أنني أدعو الدول الاعضاء في الامم المتحدة أن تتعاون للحيلولة دون وقوع مأساة أنسانية". وأفتتحت المملكة في تموز/يوليو الماضي مخيم الزعتري الذي يأوي اكثر من 30 الف لاجىء سوري في محافظة المفرق (شمال)، على مقربة من الحدود مع سوريا.ومن جهة اخرى دان الملك عبد الله الفيلم الذي انتج في الولايات المتحدة وادى الى موجة من العنف في العالم العربي. وقال "أنني كهاشمي أنتسب الى النبي محمد أدين كل فعل يسىء الى اسم الرسول الكريم أو يستغل اسمه أو اسم الاسلام أو أي دين آخر زورا لتبرير العنف كتلك الافعال التي شهدناها موخرا".واضاف "أحيي أصواتكم وأصوات قادة العالم من مختلف الديانات ممن وقفوا الى جانب مليارات المسلمين في كافة أنحاء العالم رافضين محاولات التحريض على الفتنة بين أتباع مختلف الديانات". ومن جانب آخر، حذر الملك عبد الله من خطورة الاعتداء على المقدسات في مدينة القدس القديمة.وقال انه "بالنسبة للمسلمين البالغ عددهم 107 مليار نسمة والذين يشكلون ربع سكان العالم فأن أهمية الحرم القدسي، ثالث الحرمين الشريفين، لا تقل لديهم عن أهمية الكعبة المشرفة". واضاف ان "أي اعتداء أو تقسيم لموقع المسجد الاقصى لا ينظر اليه على أنه مجرد خرق لالتزامات أسرائيل، بل هو اعتداء ديني خطير".واوضح ان "على المجتمع الدولي في هذا الصدد أرسال رسالة واضحة بأن مثل هذا الاعتداء أو أية محاولة لمحو الهوية العربية أو الاسلامية أو المسيحية للقدس، أمر لا يمكن قبوله أو السكوت عليه". واسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الاردن في العام 1994 تعترف باشراف المملكة الأردنية على المقدسات الاسلامية في مدينة القدس.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
انتظر !!!
Mohamed Baghdadi -

مخالف لشروط النشر