أخبار

الطائرات الأميركية بلا طيار غير فعالة وترهب الباكستانيين

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إسلام آباد: اعلنت مجموعة من الخبراء في الولايات المتحدة ان عمليات القصف المتواصلة التي تقوم بها طائرات اميركية بلا طيار في شمال غرب باكستان، معقل عناصر طالبان وتنظيم القاعدة، ترهب السكان وغير فعالة لأنها تؤجج مشاعر العداء لاميركا في البلاد.

وقد اسفرت تلك الغارات عن مقتل الاف الاشخاص معظمهم من المقاتلين الاسلاميين، منذ بدايتها في المنطقة في حزيران/يونيو 2004، كما افاد تقرير عنوانه "الحياة تحت الطائرات بلا طيار".

واصدرت التقرير الثلاثاء جامعتا "ستانفورد لوو سكول" و"نيويورك يونيفرسيتي سكول اوف لوو" الاميركيتان. لكنه اشار الى العواقب الخطرة الاجتماعية والنفسية لعمليات القصف، اليومية في بعض الفترات، على سكان المناطق القبلية المستهدفة والمتاخمة لافغانستان.

واضاف التقرير "تحلق الطائرات بلا طيار فوق المناطق في شمال غرب البلاد على مدار الساعة، وتقصف آليات ومنازل واماكن عامة من دون تحذير. ويرهب وجودها الرجال والنساء والاطفال، ويتسبب بصدمات نفسية لدى المدنيين. ويعيش الناس في خوف دائم من ان تستهدفهم في اي وقت عملية قصف قاتلة، مع العلم انه لا تتوافر لديهم اي وسيلة للاحتماء منها".

ودعا التقرير واشنطن التي جعلت في السنوات الاخيرة من الطائرات بلا طيار احد ابرز ادوات استراتيجيتها العسكرية العالمية، الى اعادة النظر في هذه الحملة التي يعتبرها غير مجدية، عدا عن كونها غير قانونية.

ونقل التقرير عن سكان من المناطق القبلية تأكيدهم ان الغارات التي تشنها الطائرات بلا طيار حملتهم على الانضمام الى الفريق المعادي للاميركيين، وذكر من جهة اخرى ان "معظم المقاتلين الاسلاميين الذين قتلوا بهذه الطريقة ليسوا من القيادات".

وفي الفترة الممتدة من حزيران/يونيو 2004 الى ايلول/سبتمبر 2012، قتلت الطائرات الاميركية بلا طيار في هذه المنطقة ما بين 2562 و3325 شخصا، منهم 474 الى 881 مدنيا، كما قدر التقرير الذي استعان بمعلومات مستقاة من الوسائل الاعلامية وجمعها "بورو اوف انفستيغاتيف جورناليزم" وهو مركز دراسات وتحقيقات في لندن.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف