أخبار

إطلاق عوض ابراهيم: خيط رفيع بين الحريري وحزب الله

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

شكر وزير الداخلية اللبناني مروان شربل والمخطوف المحرر عوض ابراهيم رئيس الحكومة السابق سعد الحريري للجهود التي بذلها في عملية اطلاق ابراهيم، ما قد يكسر الجليد بين الحريري وحزب الله.

بعد أربعة أشهر على اختطافه في سوريا عاد المحرر عوض ابراهيم الى لبنان تاركًا تسعة من رفاقه في اعزاز حيث اختطف، وقد وصلت أمس الطائرة التركية التي اقلته يرافقه الضابطان العقيد منح صوايا، رئيس دائرة المعلومات في الامن العام، والرائد حسن طليس من قوى الامن الداخلي، اللذان تسلماه من السلطات التركية، الى مطار رفيق الحريري، وكان في استقباله وزير الداخلية والبلديات مروان شربل، النائب غازي زعيتر، النائب علي المقداد، المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم وعدد كبير من اقرباء واهالي المحرر.

وشكر شربل الرئيس سعد الحريري "الذي يساعدنا ويقوم بكل جهد ممكن لمعالجة هذا الملف وهدفه الوحيد استقرار الوضع الامني في لبنان"، آملاً "أن تجمع عودة جميع المخطوفين اللبنانيين كل السياسيين اللبنانيين في اعادة بناء الوطن".

وتوجه المخطوف المحرر عوض إبراهيم بالشكر إلى كل من هيئة علماء المسلمين ورئيس الحكومة السابق سعد الحريري وعضو كتلة "المستقبل" النائب عقاب صقر ورئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان لجهودهم في هذه القضية، والسؤال هل مساهمة الحريري في حل هذه القضية ترطب الاجواء بين المستقبل وحزب الله؟

يرى النائب قاسم هاشم في حديثه لـ"إيلاف" أنه ليس بسر أن يكون رئيس الحكومة سعد الحريري قد ساهم باطلاق المخطوف المحرر عوض ابراهيم، فمنذ اللحظة الاولى التي قيل فيها إنه سيتم الافراج عن المخطوفين تم كشف سر صلة الوصل بين الخاطفين والمخطوفين وهو سعد الحريري، لأن من قام بذلك أي من كان صلة الوصل هو النائب عقاب صقر، لأنه صلة اتصال بين مجموعات الجيش الحر والمعارضة السورية في شمال حلب وداخل تركيا، وقوى 14 آذار/مارس، والقوى العربية.

ويضيف هاشم:" منذ الايام الاولى كان معروفًا أن الاتصال مع جماعة ابو ابراهيم كانت تتم عبرهم".

اما هل كان هذا الدور فاعلاً؟ فيجيب هاشم :" هذا الموضوع شابه الكثير من الغموض والاسرار التي لا بد اذا قيد لها أن تعرف في لحظة معينة، عن الاسباب التي كانت وراء التأخير والمماطلة، أو حتى عن الاصرار على التمسك بالمخطوفين، وتداخل العامل المحلي مع الاقليمي بهذه القضية، لذلك كان كل هذا الغموض.

هل دور سعد الحريري في اطلاق المخطوفين قد يرطّب العلاقات بين حزب الله وتيار المستقبل في لبنان؟ يجيب هاشم:" لا اعتقد لهذا الموضوع أي علاقة، عندما يكون هناك موضوع يخص اللبناني ايًا كان، تصبح القضية وطنية، فإن كانت باتجاه هذا الطرف أو ذاك، والمؤسف أنه عندما نصبح خارج الحدود، نتوحد وتتحرك مشاعرنا الوطنية، واعتقد أن كل اللبنانيين كانوا يشعرون أنهم معنيون بتلك القضية، وهو امر طبيعي، ولكن طبعًا هذا لا يمنع أن كل قضية قد يكون لها اسهام ايجابي بزاوية معينة، ويوم تحركت القضية في اللحظات الاولى، وقيل أن سعد الحريري سيأتي بطائرته الخاصة بالمخطوفين، كانت هناك ردود فعل ايجابية، من كل الفرقاء وهذا كان واضحًا بوقتها، وهذه قضية اللبنانيين بكل تأكيد.

عن اعتبار البعض أن دور الحريري أتى تمهيدًا لعودته الى لبنان ولإبراز بأنه لا يزال فاعلاً كبيرًا في الحياة السياسية اللبنانية، يرد هاشم فيقول لا اعتقد أن قضية كهذه صحيحة، اذ لا احد ينكر دور وفاعلية تيار الحريري، وإن خفت في بعض الاحيان أو أدت بعض العوامل الى التراجع في هذا الموقع أو ذاك، ولكن هناك حقيقة لا يمكن التهرب منها، هناك فاعلية وحضور سياسي، وطبيعي هناك كتلة نيابية وتيار سياسي إن كان تراجع في لحظات أو تقدم في لحظات أخرى، غير أنه موجود وله حضور بنسب معينة تتحرك حسب الاهواء السياسية، والكل يعرف أن هذا الامر لا يمكن التحكم به، غير أن التطورات والظروف هي التي تضع الامور على هذا المستوى في اطارها، إن كانت ايجابية أم سلبية.

ويأمل هاشم أن تثمر جهود الحريري باطلاق المخطوفين التسعة الباقين، و"لكن ما سمعناه لا يبشر بالخير، لأن الامور ذاهبة باتجاه التعقيد، وتبين أن الامور دخل فيها العامل السياسي ولا ذنب لهؤلاء المخطوفين بالمواقف السياسية لا من قريب ولا من بعيد، واصبحوا فقط رهائن في يد مجموعة تريد تحقيق استثمارًا سياسيًا ولا نعرف إن كان الموضوع قد استثمر ماليًا ايضًا تحت الكواليس، ويقولون انه كانت تتم المساومة عليهم من مجموعة من العصابات الخاطفة وكان هناك خلاف على المبالغ، وابتزاز، وكانت رعايتهم تتم وفق ما هو مدفوع من بعض الجهات.

اما عن طلب ابو ابراهيم باعتذار الامين العام لحزب الله حسن نصرالله، والاصرار على الموضوع يرى هاشم أنه من باب اعطاء مبرر للاستمرار في احتجاز المخطوفين.


بيروت:

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف