ملياردير يعرض 65 مليون دولار لرجل تتزوجه ابنته المثليّة

بالنسبة للأب فإن ابنته "تائهة" وتبحث عن رجل يعيدها الى الطريق الصحيح وعش الزوجية في نهاية المطاف. لكن يبدو أن هذه المهمة، التي رصد لها عشرات ملايين الدولارات، شبه مستحيلة لأن الفتاة مثلية وتقول إنها عقدت قرانها على صديقتها سلفاً.

سيسيل تشاو ملياردير صيني من هونغ كونغ يتباهى بزعمه أنه جر الى مخدعه ما لا يقل عن 100 ألف امرأة في حياته المديدة. ولئن كان هذا الرجل واثقًا من توجهاته الجنسية "الطبيعية"، فهو حائر إذا ما يمكن عمله إزاء ابنته "المارقة" جي جي. ذلك إنها مثلية ولا تخفي هذه الحقيقة عن أحد.

ولهذا فقد اهتدى أبوها، ملياردير العقارات والشحن البحري، الى أن أمواله الطائلة ربما حققت آماله. وهكذا فوجئ الناس به يعلن جائزة تعادل 65 مليون دولار أميركي لأي رجل يتمكن من إنقاذ ابنته من التيه الى السراط المستقيم بالإيقاع بها في حبائل الحب ومن ثم الزواج والعيش كمعظم بقية الناس.

وقد عرض سيسيل جائزته هذه في أعقاب أنباء قالت إن جي جي أطلعته الأسبوع الماضي على أنها عقدت قرانها على امرأة أخرى في باريس (لأن هونغ كونغ لا تعترف بزواج المثليين). وقالت هذه الأنباء إن جي جي كانت قد أعلنت لأصدقائها خلال حفلة في بكين زواجها من حبيبتها سيان ايف - تتويجًا لعلاقة بينهما دامت سبع سنوات - في العاصمة الفرنسية قبل خمسة أشهر.

لكن الملياردير الصيني سارع الى تكذيب الأنباء قائلاً إنها محض اختلاق، وأصر على أن ابنته عزباء مازالت بانتظار العريس. وقال في النبأ الذي تناقلته الصحف الغربية عن جريدة "تشاينا مورنينغ بوست": "لا يهمني ما إن كان الرجل الذي تحبه ابنتي غنيًا أو فقيرًا، وإنما أن يكون عطوفًا وذا خلق عالٍ. جي جي امرأة تتمتع بالعقل والجمال معًا، وبرّة بأبويها وكريمة تعشق العمل الخيري لصالح الآخرين".

يذكر أن سيسيل نفسه (76 عامًا) لم يتزوج مطلقًا لكنه أنجب ثلاثة أبناء (أكبرهم جي جي) من ثلاث من صديقاته العديدات. وبالإضافة الى جائزته الكبرى (المقنّعة في شكل مهر للعريس) وعد هذا الملياردير بأن يمهد للفائز المحظوظ الطريق الى امبراطورية تجارية خاصة به.

يذكر أيضًا أن جي جي (33 عاماً) تخرجت في جامعة مانشيستر الانكليزية العام 1999 بشهادة في الهندسة المعمارية، وأتاحت لها موهبتها في هذا المجال العمل في مكتب المعماري البريطاني الشهير السير تيري فاريل. فهي إذن جمال وعقل ومال... "بانتظار العريس" كما يقول أبوها... "لا شكرًا، متزوجة" كما تقول هي.