في مصر... سائق ينتحل صفة شيخ الأزهر للنصب !

ألقت السلطات المصرية القبض على سائق يدعى الحسيني خليفة السمان يبلغ من العمر 38 سنة ويعمل سائقا بشركة سيناء للأسمنت الأبيض. وذلك بعد أن لجأ للتحيل وتمكن من تظليل بعض السفارات بتقليده صوت شيخ الأزهر واستعماله لإمضائه الشخصيّ.

القاهرة: في إطار عمليات النصب باسم الشخصيات العامة، والتي لجأ إليها البعض من المواطنين لمواجهة الأزمات المالية التي تمر بها البلاد، فوجئ مكتب شيخ الأزهر بمكالمة من اللواء أسامة الصغير مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة يطلب الحديث مع الدكتور أحمد الطيب ليبلغه بالقبض على سائق يدعى الحسيني خليفة السمان (38سنة) وهو سائق بشركة سيناء للأسمنت الأبيض ومقيم بالبساتين بعدما لجأ إلى حيلة غريبة.

فقد قام بتزوير توقيع شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وقد تم الكشف عن الواقعة عندما فوجئ شيخ الأزهر بوصول خطاب من سفارة المملكة العربية السعودية بمصر ومرفق به شيك بمبلغ نقدي قدره 80 ألف جنيه لصالح السائق سابق الذكر، وعلى الفور قام مكتب شيخ الأزهر بالتقدم ببلاغ للنيابة العامة حمل رقم -1953/2012 لإجراء التحريات بمعرفة ضباط مباحث الأموال العامة بمديرية أمن القاهرة.

وقد تبين أن المتهم هو الذي قام بتزوير توقيع شيخ الأزهر وأرسل خطاب توصية بإمضاء الدكتور أحمد الطيب تم توجيهه إلي خادم الحرمين الشريفين ملك السعودية يطلب فيه مساعدته ماليا، كما عثرت التحريات بعد تفتيش مسكنه على صورة خطاب توصية منسوب لشيخ الأزهر مرسل إلى السلطان قابوس سلطان عمان يطلب فيه مساعدته ماليا، وصورة خطاب توصية منسوب لشيخ الأزهر مرسل إلى الدكتور محمد عبد القادر سالم وزير الاتصال بطلب تثبيت خطيبته إيمان.م الموظفة بالهيئة القومية للبريد.

وأكد المتهم أمام النيابة أنه توصل إلى معرفة طريق إمضاء شيخ الأزهر وقام بتقليد صوته في تعامله مع السفارات، ولكنه لم يتوقع أن الشيك الخاص ب80 ألف جنيه سوف يصل إلى المشيخة فالاتفاق الذي كان مع السفارة السعودية تسليم الشيك باليد على اعتبار أنني مندوب عن شيخ الأزهر.

وقال في تحقيقات النيابه والتي اطلعت عليها "إيلاف" إنه "استطاع الاستفادة من انتحال صفة شيخ الأزهر في تعيين عدد من الأقارب والأصدقاء عن طريق تقليد صوت الإمام الأكبر".

من جانبه كشف مصدر أمني ل"إيلاف"أنه بمجرد تقدم مشيخة الأزهر بالبلاغ بانتحال مواطن صفة شيخ الأزهر "قمنا بعمل تحريات للشخصيات التي تتعامل مع السفارة السعودية إلى أن تم ضبط المتهم سابق الذكر أثناء تردده على السفارة وبعد التوصل للمواصفات من خلال العاملين بالسفارة تأكدنا من شخصيته فتم القبض عليه، وبمواجهته بواقعه شيك ال 80 الف جنيه إعترف سريعا بالنصب على السفارات والوزرات عن طريق أستغلال صوت وإسم الدكتور أحمد الطيب".

من ناحية أخرى أكد الدكتور محمود عزب مستشار شيخ الأزهر ل"إيلاف" أن المشيخة هي التي كشفت الواقعة.

وقامت بإبلاغ النيابة العامة للتحقيق حيث فوجئ مكتب الشيخ بوصول شيك بقيمة 80ألف جنيه من السفارة السعودية باسم المتهم "الحسيني خليفة السمان السائق.

وبالاتصال بالسفارة تم إبلاغنا أن المبلغ تطوع للمذكور بعد قيام شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب بالاتصال بالسفير وطلب مساعدة الحسيني هو ما نفيناه للسفارة، وقمنا بالاتصال بالنيابة العامة للتحقيق وبعد التحريات اللازمة التي قام بها ضباط الشرطة تم الكشف عن الحقائق السابقة،
مشيرا إلى أن المشيخة قامت بتوزيع منشور لجميع الجهات الحكومية والخاصة طالبت فيه عدم الاعتراف إلا بالمراسلات الرسمية الصادرة من مكتب شيخ الأزهر.