أخبار

خمسة ماليين بترت أطرافهم تحت حراسة الإسلاميين بشمال مالي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

غاو: يقوم جهاديان مسلحان بالحراسة امام احدى غرف مستشفى غاو شمال شرق مالي، حيث يقبع خمسة رجال بترت يد وساق كل منهم تطبيقا للشريعة ولا يعلمون متى سيسمح لهم الاسلاميون الذين يسيطرون على المدينة بالخروج.

وتم لف اعضائهم المبتورة بضمادات، ويضيء نور خافت ارجاء الغرفة. ويقول اردو (وهو غير اسمه الحقيقي) الذي تمكن من دخول الغرفة خلسة "اعترف انني هاجمت ركاب حافلة"، مضيفا "لكن هذا السبب ليس كافيا لبتر يدي ورجلي".

وكانت عصابة قطاع طرق مؤلفة من خمسة اشخاص هم اربعة من قبيلة الفولا وواحد من الطوارق، هاجمت الشهر الماضي حافلة على الطريق التي تربط غاو بالحدود النيجيرية. وتم سلب المارة مبلغا كبيرا من المال. وبعد بضعة ايام، اعتقل الفريق الامني لجهاديي غاو الشبان المتهمين بالعملية. ثم انزلوا فيهم القصاص بقطع اليد والرجل في الساحة العامة تنفيذا لاحكام الشريعة الاسلامية.

ويروي رجل اخر منهم هو يورو بلغة الفولا في تصريحات ترجمها احد سكان غاو انه في يوم تطبيق الحكم في العاشر من ايلول (سبتمبر)، "شعرت بالم هائل لدرجة انني اردت قتل نفسي". ويضيف هذا الشاب البالغ مثل رفاقه حوالى 18 عاما "كيف يمكن قطع اليد بهذه الطريقة؟ حياتي الجديدة باتت اليوم في المستشفى. هذا امر محزن بالنسبة لي".

اما احد جيرانه في الغرفة فيؤكد من جانبه انه "لم يشعر بشيء" عندما بترت يده ورجله بسكين. ويقول "لقد اعطوني اقراصا قبل ذلك. لم اشعر بشيء. من المؤكد انه تم تخديري". وقد كان الشاب ملفوفا برداء وبدت ساقه ويده المبتورتان.

ويقدم الجهاديون لهم وجبتي طعام يوميا الا انهم لا يسمحون لهم "حتى اللحظة" بمغادرة المستشفى. ويقول احد الشبان الذين بترت اطرافهم "ادعى شيخ. لقد رافقت الاخرين الذين قاموا بالسرقة. لكنني لم اكن مسلحا. ولم اكن اعلم انه سيتم بتر يدي ورجلي". والى جانب سريره في المستشفى، ثمة اقراص من الاسبيرين لتهدئة اوجاعه.

وفي هذا المستشفى، الاسرة كلها عتيقة، والفرش بلا اغطية، والخدمات الصحية رديئة. ويبدو ان الشبان الخمسة في اقامة جبرية اكثر منها في غرفة مستشفى. ويقول احد هؤلاء "انتهى الامر، لن اتمكن يوما من العمل"، فيما يضيف اخر "ساجبر على الاختباء للعيش، حياتي انتهت بهذه الطريقة".

الا ان مولاي دجيتي وهو طبيب في مستشفى غاو يشير الى "انهم يتعافون بشكل جيد تقريبا"، مضيفا "حتى اللحظة لا يمكننا القول انهم يعانون. ليس هناك اي التهاب، لا شيء اطلاقا. اعتقد ان حالتهم جيدة".وبسبب الضغط الذي يشكله وجود جهاديين مسلحين داخل حرم المستشفى، يختصر الطبيب في كلامه. ويقول "ثمة امر واقع، هنا، تعرفونه جيدا... نحن، دورنا معالجة الجرحى. هذا ما نقوم به بالامكانيات المتاحة".

ولا يوجد أخصائي للتأهيل وتقويم العظام في المستشفى كما ان المعدات المطلوبة لاعادة تأهيل الشبان الخمسة مفقودة. وللسماح لهم بالتنقل، تم تصنيع عكازات خشبية لكن ايا من هؤلاء لا يستطيع استخدامها بعد.

وفي حمأة الانقلاب العسكري في باماكو في 22 اذار/مارس الماضي، سقطت المناطق الادارية الثلاث شمال مالي في يد حركتي انصار الدين والتوحيد والجهاد في غرب افريقيا الاسلاميتين المتشددتين المتحالفين مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي. وتطبق الحركتان رؤيتهما للشريعة الاسلامية اللتين تسعيان الى فرضها في سائر انحاء مالي.

ونفذت اولى احكام قطع الاطراف في ساحة عامة في اب/اغسطس في انسونغو (90 كلم جنوب شرق غاو). والرجل الذي انزل فيه الحكم اتهم بسرقة ماشية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الي متي
مصري حزين -

الي متسي تستمر هذه التصرفات الهمجيه الوحشيه تحت ستار تطبيق الشريعه ومن هم حتي يبطبقون الشريعه هل اعطاهم الله توكيلا لقتل الناس لتبيق الحدود وهل هم واثقون فعلا انهم يحاكمون محاطمه عادله لا اعتقد بل انا واثق ان من ينفذون تلك العمليات اللااخلاقيه انما هم اللصوص اساسا ويسترون خلف لحاهم ووجوههم الكئيبه المكفهره القبيحه هل استمعوا الي شهود الشهود عضدهم شهود وهذا هو التطبيق الصحيح لا اعتقد بل كل اعتقادي انهم تصرفوا طبقا لحاله الهوس المجنون الذي يعشش في عقولهم الخربه المغسوله بافكار شيوخ العار وائمه الدمار الذين يظهرون المسلمين يتلك الصوره القبيحه لدي الغرب الذي ما مفتئ ان يكره كل ماهو اسلامي لدرجه التخواف من رؤيه اي وجه عربي او قريب للعربي نعم مبارك لكم ماتفعلونه ايها الاغبيااء فانكم بذلك لاتخدمون الاسلام بل تحطون من شانه بتلك التصرفات الل اخلاقيه باسم الدين الله عز جلاله هو الذي يحاسب في الاخره ولا ينتظر مساعده منكم ياغبياء العصر والزمان هنيئا لكم التخلف والكره من العالم كله لانكم انتم كارهو لانفسكم وكارهون للحياه