خبير فلسطيني: انتفاضة ثالثة بانتظار شرارة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
اعتبر خبير فلسطيني أن الوضع الراهن داخلياً وإقليمياً "مهيأ لانطلاق انتفاضة ثالثة"، ولكنها بـ"انتظار شرارة إطلاق"، لافتاً إلى أنها ستمثل "قبلة الحياة" لحركة حماس في الضفة الغربية.
وقارن المحلل السياسي نشأت الأقطش أستاذ الإعلام بجامعة بيرزيت في الضفة الغربية، بين الوضع إبان انتفاضة الأقصى (الانتفاضة الثانية) التي حلت ذكراها ال12 أمس السبت ، وبين الوضع الراهن قائلاً للأناضول "الأمور الآن مشابهة للفترة التي سبقت انتفاضة الأقصى ونحن بحاجة لعود ثقاب فقط لترى انتفاضة ثالثة النور، وأتمنى أن تكون سلمية هذه المرة".
وأوضح أن "اقتحام زعيم المعارضة آنذاك أرئيل شارون للمسجد الأقصى (يوم 28 سبتمبر/أيلول 2000 ) كان القشة التي قسمت ظهر البعير، فقد كان الوضع محتقناً على كافة الأصعدة؛ العملية السلمية متوقفة والأفق السياسي مسدود، والشعب الفلسطيني متذمر من أداء السلطة، وحركة حماس تواجه ضغوطا وتضييقا شديدا من قبل السلطة والاحتلال".
وتابع الأقطش "ومن ثم وجد الجميع في الانتفاضة متنفساً للخروج من الواقع المتأزم، فإسرائيل وجدتها فرصة للفت الانتباه بعيداً عن مسار المفاوضات المتعثر، وكذلك وجدتها حماس بمثابة قبلة الحياة التي ترفع ضغوط السلطة عنها وتعيد لها دعم الشارع، حتى أن الشهيد عبدالعزيز الرنتيسي كان محتجزاً آنذاك في سجون السلطة، ولكنه أطلق سراحه تحت ضغط الجماهير والقصف".
وأردف "ذات الملامح ترسم حالياً خريطة الواقع الفلسطيني، فبعد خطابه أمام الأمم المتحدة الأسبوع المنصرم، أصبح وضع (بنيامين) نتنياهو حرج، صار عليه أن يقوم بعمل يفجر الأوضاع كضرب إيران أو تصعيد ضد الأقصى أو غزة، وإن فشل فسيخسر في الاستحقاق الانتخابي المرتقب، أو لا يفعل شيء ويثبت ما أكده المحللون المتابعون لخطابه من أنه توعد بما لا يستطيع، وفي هذه الحالة سيخسر أيضاً.. هذا على الصعيد الإسرائيلي".
أما على صعيد السلطة الفلسطينية وحماس ، فقال الخبير السياسي إن "فتح في مأزق شديد وأفق سياسي مسدود والرئيس محمود عباس أبو مازن كان خطابه في الأمم المتحدة بائساً وتقليدياً ويؤكد أنه لم يعد لديه ما يقدمه، في حين تعاني حماس في الضفة تضييقاً وملاحقة من قبل السلطة شبيهة بتلك التي كانت خلال التسعينات من القرن الماضي وطالت كل قادتها وفككت التنظيم".
واختتم "ومن ثم صار للأطراف الثلاثة رغم تعارض مصالحهم، مصلحة في تفجير الأوضاع وانطلاق انتفاضة ثالثة، تلفت الشارع الإسرائيلي والفلسطيني عن تقصير حكومة نتنياهو وسلطة أبو مازن، وتمثل قبلة الحياة ودعم شعبي لحركة حماس في الضفة، والتي تنتظر فرصة لبسط سيطرتها عليها، خاصة مع صعود الإخوان في مصر، وهو أمر لم يعد مستحيلاً.. فالحركة قادرة على استعادة بناء التنظيم في 24 ساعة".
وانطلقت انتفاضة الأقصى من ساحات المسجد الاقصى المبارك، فور انتهاء صلاة الجمعة يوم 29 سبتمبر/آيلول عام 2000، احتجاجا على اقتحام شارون للمسجد الأقصى في حماية 3 آلاف جندي إسرائيلي.
واشتبكت الشرطة الإسرائيلية مع المحتجين من المصلين عند باب المغاربة ، واطلقت الرصاص وقنابل الغاز على الفور على المصلين الذين يرجمونهم بالحجارة، فتساقط الشهداء والجرحى تباعا في ساحة المتحف الاسلامي في الجهة الغربية من المسجد الأقصى.
وكانت تلك المواجهات الشرارة التي انطلقت منها انتفاضة الأقصى لتعم جميع المدن الفلسطينية في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة وفلسطين المحتلة عام 1948، وتصبح بذلك الانتفاضة الثانية بعد انتفاضة "أطفال الحجارة" التي انطلقت في 8 ديسمبر/كانون الأول 1987.
التعليقات
خيانات وخيانات وخيانات
د. عبدالله عقروق / بيروت -رجال السلطة الفلسطينية وربع عباس ورجال حماس وربعها على وشك ان يشعلا انتفاضة كـانتفاضتان اولاد الحجارة ، هذا من سابع المستحيلات ,ان كان لا بد من انتفاضة فيجب ان تكون انتفاضة ضد القيادنان الهاملتان ..رجال السلطة وحماس يظهران للجماهير انهما بعملان للقضية ، ولكن من يمعن النظر بتصرفاتهما يجدهما انهما يخدمان سياسة العدو بشكل مخفي جدا ، وكأنهما جزأن من دولة اسرائيل السلطة هم ورثة الختيار ، ابو خراب الذي بخياتاه للقضية أوصل الفلسطينين الى هذا الحال البائس والسلطة وفتح سيمحيان القضية عن الوجوجد لو طلع بيديهما ..فهذا هو دورهما الأن