أخبار

العفو العام العراقي أكبر ضحايا هروب سجناء القاعدة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

فيما قرر مجلس النواب العراقي رفع مناقشة والتصويت علىمشروع قانون العفو العاممن جدول أعماله، فقد اعتبر مراقبون أن القانون شكل بذلك أول ضحية لعملية هروب سجناء القاعدة من سجن تكريت، الذين يخشى توجههم إلى سوريا، وحذروا بأن إقرار القانون سيكون تشجيعًا على عودة المسلحين إلى تنفيذ عملياتهم الإرهابية، فيما قال حزب المالكي إنه يشكل إنتاجًا جديدًا للقتلة والإرهابيين.

معتقلون عراقيون يقسمون بالالتزام بالقانون لدى اطلاق سراحهم

أسامة مهدي: قرر مجلس النواب العراقي اليوم رفع مناقشة مشروع قانون العفو العام من جدول اعماله ليوم غد بعدما أثارت عملية هروب سجناء القاعدة من سجن مدينة تكريت عاصمة محافظة صلاح الدين الشمالية الغربية مخاوف جدية من العفو عن مرتكبي العمليات الارهابية وإطلاق سراحهم ليعودوا إلى ممارساتهم السابقة، خاصة وأن بعض من اطلق سراحهم في اوقات سابقة استأنفوا عملياتهم، وارتكبوا جرائم قتل وتفجير.

يأتي القرار وسط مخاوف من توجه عناصر القاعدة الهاربين، الذين وصفوا بأنهم "من عتاة الارهابيين" الى سوريا المجاورة والتحاقهم بالفصائل المسلحة التي تقاتل لإسقاط نظام الرئيس بشار الاسد. وقد أدت هذه المخاوف بالسلطات العراقية الى تشديد الاجراءات الامنية على السجون في محافظة الانبار الغربية، التي تشترك حدودها مع سوريا، خوفًا من حصول عمليات تمرد لسجناء القاعدة فيها، ومحاولتهم الهرب ايضًا.

وجاء قرار الغاء مناقشة والتصويت على مشروع القانون إثر ارتفاع اصوات قوى سياسية خلال الايام الثلاثة الماضية، وبعد حادثة سيطرة سجناء القاعدة على سجن تكريت مساء الخميس الماضي، وهروب 102 نزيل منهم، بينهم 47 محكومًا بالإعدام، من ضمنهم خمسة من قادة التنظيم.

واليوم بحثت لجنة الامن والدفاع البرلمانية مع القادة الامنيين في محافظة صلاح الدين ملابسات هروب السجناء، واطلعت على تقرير قدمه قائد القوات البرية علي غيدان، واتخذت توصيات عدة سترفعها الى الحكومة، وهي تؤكد على ضرورة اعادة النظر في الخطط الامنية الاستراتيجية وتشديد الاجراءات في السجون، وخاصة تلك التي يحتجز فيها ارهابيون مدانون، من خلال تزويدها بكاميرات داخلية وخارجية تتابع حركة السجناء والموظفين.

من جهته وصف علي الاديب القيادي في حزب الدعوة الإسلامية بزعامة نوري المالكي رئيس الوزراء المطالبة بإقرار قانون العفو العام بصيغته الحالية بأنها عملية انتاج ودفع للارهابيين والقتلة الى الشارع، مشيرًا الى أن هناك قوى وإرادات داخلية وخارجية تتعمد إرباك المسيرة السياسية والديمقراطية للعراق الجديد بغية القول إن الديمقراطية لا تنفع، وأن العودة إلى النظام الشمولي هي الأجدى للعراق.

وقال الأديب خلال مؤتمر سياسي اليوم إن "أولئك الإرهابيين القابعين في السجون تسللوا من الجيل الماضي، ووقفوا الى جانب الاستبداد في الوقت الحاضر، وحوكموا لجرائم اقترفوها من خلال فتكهم بالمواطنين"، مؤكدًا أن "قانون العفو العام بصيغته الحالية سيعيد انتاج الإرهابيين والقتلة الى الشارع".

وأضاف الأديب أن "الإرباك السياسي الذي يمر به العراق الآن ما هو في الحقيقة الا أحد جوانب ذلك المخطط الإقليمي الذي أجهض انتفاضة العراقيين عام 1991، والتي كانت اولى ثورات الربيع العربي".

وحذر من أن التمسك بالشعارات الطائفية والقومية سيشرعن الجريمة مرة أخرى في العراق، ويجعل البلاد ارضًا للصراعات الاقليمية.

من جانبه وصف المجلس الاعلى الاسلامي برئاسة عمار الحكيم قانون العفو العام "بالكارثة" على العملية السياسية والأمنية إذا أصرت الكتل السياسية على تمريره بصيغته الحالية.

وقال عضو كتلة المواطن النيابية الممثلة للمجلس النائب حسون الفتلاوي في تصريح اليوم إن اصرار بعض الكتل السياسية على تمرير قانون العفو العام بصيغته الحالية يمثل "كارثة" على الشعب العراقي وعلى العملية السياسية والأمنية. واضاف أن معظم الارهابيين سيخرجون من قبضة العدالة، وبالتالي سيكون هناك خرق أمني كبير، يهدد حياة المواطنين، من خلال عودة الارهابيين الى جرائم القتل وسفك الدماء.

وتتركز خلافات الكتل السياسية حول قانون العفو العام بالدرجة الاولى على المادة الرابعة منه لعدم استثنائها من العفو منفذي العمليات الارهابية او المساعدين على تنفيذها والمروّجين لها.

ويعدّ قانون العفو العام احد بنود الاتفاق السياسي، الذي مهد لتشكيل الحكومة العراقية، وبموجبه دعم التيار الصدري ترشيح رئيس الوزراء نوري المالكي لولاية ثانية. وتتخوف الحكومة العراقية من أن يشمل قانون العفو الجديد متهمين بجرائم قتل وفق المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب، وتزامنًا مع ذلك أعلنت وزارة العدل أن عدد نزلاء السجون التابعة لها في مختلف المحافظات العراقية بلغ 28 ألفاً و822 نزيلاً.

كما حذرت شخصيات دينية من التسرع في اقرار قانون العفو العام بصيغته الحالية، حيث اشار معتمد المرجعية الشيعية العليا في كربلاء احمد الصافي أخيرًا الى ان هناك قضاة يتخوفون من شمول القانون لإرهابيين وخروجهم من السجون.

يذكر ان مجلس النواب كان قد صوّت في الرابع عشر من آب (أغسطس) عام 2011 بغالبية الحضور وبشكل مبدئي على قانون العفو العام، لكن وزير العدل حسن الشمري حذر في الخامس من أيلول (سبتمبر) عام 2011 من تمرير القانون في البرلمان بسبب وجود بعض الثغرات في مسودته.

واشار الى أن الكثير ممن سمّاهم بالإرهابيين سيطلق سراحهم في حال المصادقة عليه بصيغته الحالية، لافتًا إلى أن وزارة العدل قدمت 11 مقترحاً لمجلس النواب لتعديل مسودة القانون.

تأتي هذه التطورات في وقت تبادل مسؤولون عراقيون اتهامات حول التقصير في الاجراءات والخطط الامنية، داعين الى تغييرات استراتيجية في هذه الخطط، فيما حمّلت قوى سياسية القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي وقادة العمليات العسكرية مسؤولية هروب سجناء القاعدة، وطالبت باستجواب برلماني سريع للقادة الأمنيين.

وتجري القوات الامنية في صلاح الدين بالتنسيق مع الاجهزة الامنية في محافظات ديالى والانبار ونينوى المجاورة حاليًا عمليات بحث مكثفة عن السجناء الهاربين من سجن تكريت (180 كم شمال غرب بغداد) مسقط رأس الرئيس السابق صدام حسين اثر سيطرة النزلاء من عناصر القاعدة على السجن ليل الخميس الماضي، قبل أن تستعيد القوات السيطرة عليه في صباح اليوم التالي بعد هروب 102 نزيل، بينهم 47 محكومًا بالاعدام، من ضمنهم خمسة قادة. وقد رصدت قيادة شرطة المحافظة مكافآت مالية كبيرة لمن يدلي بمعلومات مؤكدة تقود الى اعتقال السجناء الهاربين.

وكانت وزارة الداخلية العراقية اتهمت الجمعة حراس سجن تكريت بالتواطؤ مع المسجونين في تنفيذ عملية هروبهم، وقالت إنهم سمحوا أيضا لعائلات النزلاء بادخال اسلحة الى السجن. واشارت الى أن القوات الامنية في المحافظة خسرت في اطار مواجهتها مع الارهابيين هؤلاء ستة عشر شهيدًا.

وكان زعيم تنظيم دولة العراق الاسلامية الفرع العراقي لتنظيم القاعدة ابوبكر البغدادي اعلن في كلمة صوتية في تموز (يوليو) عن شن عملية جديدة، اطلق عليها اسم "هدم الاسوار"، تستهدف اطلاق سراح سجناء التنظيم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
نعم لتحرير العراق
باقر الفرطوسي -

لتطبيق شرع ال البيت ع يجب على الموالين من الشروع الجدي لتحرير العراق من النجس والضرب بيد من حديد . كل يوم عاشوراء وكل ارض كربلاء , كربلاء في نفوسنا في ارواحنا في نطف رجالنا وارحام نساءنا , تولد اطفالنا موالية لال البيت , نتنفس هواء يوم عاشوراء ونعيش محنة الحسين نصحو وننام نندب يوم الطف روحي لكم الفدا يا بقية القران يا درر الزمان يا من خلقت الجنة والنار لاجلكم يا من سن الثواب والعقاب لاجلكم . الى امام يا اتباع المهدي عج . ميرزا باقر الفرطوسي

إستهبال مجوسي بإمتياز
معاوية -

قال الفنان اسماعيل ياسين في أحد أفلامه : أنا لما عايز أتبهدل ، أتبهدل أيوه بس بمزاجي. وهنا نوري المالكي صدرت إليه الأوامر من الولي في قم أن .....بهكذا تصريح، لأنهم سيقومون بعمليات إجرامية وإبادة جماعية بأسلحة كيميائية في سوريا تستهدف المدنيين لدعم ذنبهم بشار أسد، وحيث أنهم لا يستطيعون الإدعاء بأنهم هربوا ، فخرجوا بمسرحية العفو العام، والإستهبال هنا بأن العفو العام لا يشمل السجناء السياسيين .

الذكاء الخارق
واحد -

من المعروف ان مدينة تكريت هي مسقط راس صدام والقاعده والمدينه تدافع عن صدام يعني حكومه غبيه لوتستغبي الشعب ؟ والا كيف يسجن من يحب صدام بين اهل صدام ؟

مبروك
عراقي -

هنيئا لكل الارهابيين والمجرمين والمرتشين والمزورين و القتله على هذا القرار، و ادعوهم للاستمرار في اعمالهم الارهابيه وقتل الناس و ارمله النساء ويتم الاطفال، وان شاء الله تتحقق غريزتهم في مزيد من الدماء، وتبا لكل الضحايا الذين يطالبون بغباء بحقوقهم في زمان لا يعرفون ان الحق أصبح باطل والعكس صحيح،مبروك للقائمه العراقيه هذا الانجاز فالمهم هو اطلاق سراح الارهابي القاتل من طائفتي ويذهب الاخر للجحيم ،شعارنا كأمه انصر اخاك ظالما او مظلوما ، ونحن خير امه اخرجت للناس ،مبروك للهاشمي والتيار الصدري بهذا العفو وارجو ان يشمل العفو المساكين الذين هربوا من السجن في تكريت وتخلصوا من الظلم ومنعهم من قيامهم بهوايتهم المفضله والبريئه في قطع الرؤس والتفخيخ والانتحار وتناول الطعام مع رسول الله في الجنه.

فليعودوا من حيث أتوا,,,
ابو العز -

الأراضي السوريه كانت معسكرات للتدريب والتنظيم لفلول الأرهاب,,لندعهم يذهبوا من حيث أتوا وليدفع النظام السوري ثمن مواقفه الخسيسه أتجاه شعب العراق

قال للحرامي أحلف
أبو رامي -

قال للحرامي أحلف قال جالك الفرج..بأي منطق يجري الالتفاف على القانون وعلى النظام والامن وأيضا بستار الدين تحت ذريعة حلف التمين مع أن حلف اليمين لدى غالبية المسلمين هو أسلوب روتيني لا يلزم أحدا ولا أحد يأخذ به ولذلك لا مكان لحلف اليمين في الجرائم الجنائية والجزائية لأنه معروف مدى التزام المتهم مهما كان معتقده بالتمين هذا إضافة الى أن أغلب المراجع الدينية تفتي بجواز اليمين الكاذب إذغ كان فيه دفع مضرة !!!بخصوص قانون العفو أنا فقط ألفت الانظار الى الفئات التي تضغط وتعمل المستحيل من أجل إصداره ..إنها هي من تقف وراء معظم العمليات الارهابية .

علينا ان نعالج ألأسباب
عراقي -

هذه ليست المره الأولى التى يتم فيها هروب سجناء فقد تكررت في بغداد وفي اكثر من محافظه ولكن الى حد الأن لم تصل الجهات المسؤوله عن اسباب تكرار ظاهرة هروب المسجونينين ومنهم من حكم عليهم بألأعدام وتمكنوا من الهروب والعوده الى اعمال القتل وألأرهاب ماهي الأسباب وراء تكرار هذه الظاهره هل هو ضعف الحكومه الحاليه وقواتها ألأمنيه لا ليس هذا هو السبب الوحيد هناك اسباب اخرى اعمق لماذا لم تحدث مثل هذه الحوادث في عهد النظام السابق لقد مضى على سقوطه اكثر من 9 سنوات ولم تسطتع كل الحكومات التي اتت بعد سقوط هذا النظام من اعادة النظام وسيادة القانون لهذا البلد هناك اسباب عديده وهي عدم استناد الذين جاؤوا الى السلطه على قاعده شعبيه عريضه وكلهم لم يسبق لهم ان مارسوا العمليه السياسيه من قبل بل اكثريتهم ممن كانوا يعيشون لاجئين في دول الجوار والدول الغربيه الأخرى 2-من جاؤوا للسلطه لم يكن همهم خدمة كل المواطنين دون تمييز او تفرقه بل جاؤوا على اسس طائفيه والأنتقام من الطائفه الأخرى وتحولت البلاد الى الحرب الطائفيه 3- تبعية من جاؤوا الى السلطه لدوله مجاوره وتدخلها في الشؤون الداخليه لهذا البلد والعبث بمصيره وزيادة الفتنه الطائفيه 4- طلب سحب القوات الأمريكيه التى اسقطت هذا النظام وخصوصا من الذين كانوا موالين لذلك النظام لللأسراع بخروجهم بحجة الأحتلال وتأييد قسم من الجماعات التى كانوا من المغضوب عليهم في زمن النظام السابق لخروج هذه القوات بمجرد العداء للغرب او الدوله التي حررتهم بينما نجد دول اخرى مثل المانيا والتى احتلت من قبل الغرب اعادت بناء بلدها الذي تهدمت بنيته التحتيه بالكامل لقد تمكنت هذه الدوله من الأستفاده من الدوله المحتله لأعادة بناء بلدها والمساعدات التي قدمت لها والى يومنا هذا توجد في المانيا قواعد عسكريه امريكيه 5- المحاصصات الطائفيه ووصول احزاب دينيه الى السلطه وتسلط رجال الدين وهيمنتهم على من هم في السلطه وخضوع الكثير من السياسيين الذين ينتمون الى طائفتهم الخضوع لهم ولتعليماتهم 6- العراق بلد تعيش فيه طوائف واديان عديده لا يمكن لطائفه واحده ان تستولي على السلطه لوحدها يجب ان تكون المساواة هي العامل الأساس بين الجميع وفصل الدين عن السياسه وانهاء دور رجال الدين في التدخل في العمليه السياسيه وحل جميع الأحزاب الدينيه او تغيير مسمياتها وبعض من مبادئها التى تستند على الفرقه الدينيه والطا

رقم ١
عراقي سني -

شكد سمعت ناس يحرضون على القتل و التطهير مثلك ما سمعت استحي لو هسة طلعت لساناتكم العراق ميتطعر من السنة حسب ما علقت ولكن يتطهر من الحاقدين على دين محمد عتبي على ايلاف لنشر مثل هكذا تعليقات سخيفة مبين من اسمك مرزا وباقر و فرط سوسي

حكم العراق
مراقب -

مع الأسف أن الوضع العراقي يتجه من سىء الى أسواء بقيادة فارس الأمة الرفيق نوري المالكي وعصبة الحرامية من الأحزاب الدينية المرتزقة من أمثال الأديب والشه رستاني والطعروسي.. بقودون البلاد للهلاك بادواتهم من التكفيريين والأرهابيين والمصيبة أنهم متشبثين بالحكم أكثر من صدام وجرائمهم جاوزت جرائم صدام بمئات الأضعاف.

من المستفيد من
مازن احمد -

والله نحن من المظلومين في العهد الجديد يعني انا من جماعة المجتثين ولكن الثقافة الحالية السائدة في منطقتنا هي كلمة بابو زايد يعني حيل بيهم وكل الكلام طائفي 100 بالمئة ولا اعلم هن هنالك مستفيد عراقي واحد من كل هذه الدماء