الأمير سلمان يغادر المملكة في إجازة خاصة

ألمحت مصادر وثيقة الصلة بالمؤسسة الملكية السعودية أن ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبدالعزيز يغادر بلاده الإثنين في إجازة خاصة، وقالت هذه المصادر إن ولي العهد الجديد ربما يقضي إجازته بين المملكتين المغربية والإسبانية.

يوسف الهزاع: تعتبر هذه الإجازة هي الأولى للأمير سلمان منذ توليه المنصب في الثامن عشر من حزيران/ يونيو الماضي بأمرمن العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز.

وكان الأمير سلمان أدار شؤون المملكة لمدة قاربت الشهر، بعدما غادر الملك عبدالله البلاد في إجازة خاصة، انتهت في الخامس والعشرين من الشهر الماضي، وترأس الأمير خلال تلك الفترة مجلس الوزراء.

يحتفظ الأمير سلمان بالعديد من العلاقات المتقدمة مع عواصم عالمية مختلفة منذ أن كان أميراً لمنطقة الرياض قبل توليه منصبي الدفاع، ومن ثم ولاية العهد، وكذلك الأمر بالنسبة إلى العائلات الملكية في العالم، إلا أن مملكة إسبانيا تحظى بمكانة خاصة لدى الأمير سلمان.

ورغم أن الأمير سلمان برز كأحد أهم أقطاب مؤسسة الحكم في المملكة منذ وقت مبكر من حياته، ويسهم بشكل واضح في صنع سياسات الدولة السعودية، إلا أنه اشتهر بتعاطيه الثقافي مع النخب والتيارات المختلفة في بلاده، وكان آخرها ليلة الأحد الماضي حين تحدث عن منهج الاعتدال في حياة والده المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود.

وركز الأمير سلمان في حديثه هذا على منهج "الاعتدال"، إذ وردت فيه كلمة "الاعتدال" أكثر من 20 مرة، استعرض من خلالها مواقف وشواهد من حياة والده، ودعمها بتحليلات ثقافية وسياسية وفكرية، تؤصل لفكر الاعتدال في منهج الدولة السياسية عملاً بالقاعدة القائلة: "لا إفراط ولا تفريط"، على حد قوله.

وقال في نصيحة مباشرة من منبر الجامعة التي استضافته، "بهذه المناسبة أدعو أبنائي الطلاب وبناتي الطالبات إلى أن يلتزموا بالوسطية والاعتدال في أمورهم وتفكيرهم، لأنها هي الطريق الصحيح الذي سنه لنا الله عز وجل في وسط هذا العالم الذي يموج اليوم بالفكر والآراء، منها ما هو جيد، ومنها ما هو رديء".

وأكد على أن السعودية قامت على الاعتدال والعدل منذ تأسيسها قبل أكثر من مائتين وسبعين عامًا، واستمرت على منهجها الإسلامي في عهد كل ملوكها.