مقاتلو المعارضة يشنون هجومًا جديدًا على مطار تفتناز العسكري
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
شنّ مقاتلو المعارضة السورية الخميس هجومًا جديدًا على مطار تفتناز العسكري في محاولة للسيطرة عليه، فيما تدور اشتباكات في محيط مطار حلب الدولي قرب مقر الكتيبة 80 المكلفة حماية المطار والتي يحاصرها المعارضون منذ أيام.
دمشق: يواصل مقاتلو المعارضة هجماتهم في شمال سوريا حيث يحاولون التقدم نحو مطار عسكري في محافظة ادلب (شمال غرب) ونحو مطار حلب الدولي، وذلك غداة إعلان الامم المتحدة ان حصيلة ضحايا اعمال العنف في سوريا في 21 شهرا تجاوزت الستين ألفا.
وكانت الأمم المتحدة توقفت منذ مطلع العام 2012 عن نشر حصيلة للقتلى في سوريا، وقالت المفوضة العليا لحقوق الانسان نافي بيلاي الاربعاء ان "عدد القتلى هو فعلا اكثر بكثير مما يعتقد ويثير صدمة حقا". وقال كريم بيطار، الباحث في معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية (ايريس) في باريس، ان الارقام "لا تغير كثيرا على المستوى الدبلوماسي"، مضيفا "للأسف، العالم أصبح وكأنه مخدر. بالنسبة اليه، هذا رقم كغيره من الأرقام".
وأشار إلى أنّ العالم يسمع كل يوم بسقوط بين 150 و200 قتيل من دون ان يتأثر، مستندا الى قول مأثور لستالين "قتيل واحد يعتبر مأساة، ومليون قتيل يصبح إحصاء". واضاف بيطار "لا اعتقد ان هذه الارقام الجديدة ستلقى أي صدى او تدفع العالم الى التحرك" تجاه الوضع السوري، معتبرا ان "كلا من القوى الكبرى لديها اجندتها الخاصة، وتبدو مصممة على ان الأخطار المترتبة على اي تدخل ستكون اكثر من الايجابيات".
وقتل 219 شخصا في اعمال عنف في سوريا الاربعاء بينهم 102 في دمشق وريفها حيث نفذ الطيران الحربي غارات مدمرة، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، ومقره بريطانيا. وكان المرصد الذي يؤكد انه يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في سوريا للحصول على معلوماته، احصى سقوط اكثر من 46 الف قتيل في 21 شهرا من النزاع في سوريا، تسعون بالمئة منهم قتلوا خلال العام 2012 وحده.
ويؤكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن أرقامه موثقة بالصور والأسماء، وانها لا تشمل آلاف المفقودين ومجهولي الهوية والشبيحة وعناصر النظام والمقاتلين الذين يتم التكتم حول مقتلهم، وان اي تحقيق جدي في عدد الضحايا قد يرفع العدد الى مئة ألف.
على الأرض، شنّ مقاتلو المعارضة صباح الخميس هجوما جديدا على مطار تفتناز العسكري في شمال غرب سوريا. وقال المرصد في بيان "تجددت الاشتباكات العنيفة صباح اليوم في محيط مطار تفتناز العسكري بين القوات النظامية ومئات المقاتلين من جبهة النصرة وكتائب أحرار الشام والطليعة الإسلامية الذين يحاولون منذ امس السيطرة على المطار".
وتردّ القوات النظامية بقصف على محيط المطار لإعاقة تقدم المعارضين. وتمكن المهاجمون الاربعاء "من اقتحام أسوار المطار وتفجير سيارة مفخخة عند مدخله واقتحموا مبنى القيادة قبل ان ينسحبوا لاحقا"، بحسب المرصد. وأفاد مصدر عسكري داخل مطار تفتناز عن استمرار المعارك في محيط المطار منذ "أكثر من 48 ساعة متواصلة".
واوضح ان التفجير الذي قام به المقاتلون "عن بعد على أحد ابواب المطار مكّنهم من التسلل الى داخله". وأشار الى اشتباكات وقعت على الاثر بين المتسللين "وعناصر حماية المطار بدعم من سلاح الجو السوري وسلاح المدفعية"، وان "عناصر الحماية نجحوا في صدّ الهجوم وقتل عدد كبير من المتسللين، وإجبارهم على التراجع الى خارج المطار".
وفي حلب، افاد المرصد عن اشتباكات في محيط مطار حلب الدولي قرب مقر الكتيبة 80 المكلفة حماية المطار والتي يحاصرها المقاتلون المعارضون منذ ايام، في محاولة للسيطرة عليها والتقدم نحو المطار المقفل منذ الثلاثاء الماضي بسبب الهجمات وعمليات القصف التي يتعرض لها.
في الشرق حيث يسيطر مقاتلو المعارضة على اجزاء كبيرة من محافظة دير الزور وعلى حقول نفطية وعلى مطار حمدان العسكري، افاد المرصد عن اشتباكات في محيط المطار العسكري في مدينة دير الزور.
في ريف دمشق، تتعرض مناطق في مدينتي داريا ومعضمية الشام ومحيطهما للقصف من القوات النظامية السورية التي تستخدم الطائرات الحربية وراجمات الصواريخ وتحاول منذ اسابيع فرض سيطرتها الكاملة على المنطقة، بحسب ما يقول المرصد السوري الذي اشار الى استمرار تدفق التعزيزات العسكرية لقوات النظام الى داريا.
وأحصى المرصد في الحصيلة النهائية لضحايا الاربعاء في سوريا 12 قتيلا في القصف بالطيران الحربي الذي استهدف محطة الوقود في أطراف بلدة المليحة في ريف دمشق، بالاضافة الى عشرات الجرحى، بعد ان كان تحدث ناشطون عن أكثر من سبعين قتيلا. وفي الصور واشرطة الفيديو التي نشرت حول هذه العملية على شبكة الانترنت، يمكن رؤية مسلحين بين القتلى.
التعليقات
العصابة الاسدية المجرمة
سوري حر -العصابة الاسدية المجرمة والقذرة تلفظ انفاسها الاخيرة ؟
العصابة الاسدية المجرمة
سوري حر -العصابة الاسدية المجرمة والقذرة تلفظ انفاسها الاخيرة ؟