أخبار

برلمانيون اميركيون يطالبون "سي آي ايه" بتوضيح دورها في فيلم بشأن بن لادن

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: دعا اعضاء في الكونغرس رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) الى توضيح موقفه ازاء معلومات عن ابلاغ الوكالة الاستخبارية لمخرجة فيلم يروي احداث ملاحقة اسامة بن لادن وتصفيته بان عمليات التعذيب ساهمت في تحديد مخبأ بن لادن.

وبعد اقتناعهم نتيحة لاكثر من ثلاث سنوات من التحقيق بان التعذيب لم يسمح بجمع معلومات اساسية في تحديد مكان بن لادن في باكستان، كشف ثلاثة اعضاء بارزين في الكونغرس الخميس انهم وجهوا رسالة الى مدير السي اي ايه بالوكالة مايكل موريل يطالبونه فيها بتزويد الكونغرس بتفاصيل بشأن تعاونه مع مخرجة الفيلم كاثرين بيغيلو.

وهذا الفيلم الذي يحمل عنوان "زيرو دارك ثيرتي" وينطلق عرضه في الصالات الاميركية في 11 كانون الثاني/يناير كما بات في موقع متقدم في السباق على جوائز الاوسكار، يبدأ بمشهد لتعذيب معتقلين يقومون اثر ذلك بتقديم معلومات اساسية في تحديد مكان بن لادن في منزل باكستاني.

الا ان تحقيقا برلمانيا يقع في ستة الاف صفحة خلص الى ان التعذيب لم يتح لواشنطن الحصول على عناصر جديدة بشأن رسول بن لادن الذي كشف مكان وجود بن لادن قبل تصفيته في غارة في ايار/مايو 2011.

غير ان مايكل موريل اوضح في كانون الاول/ديسمبر في مذكرة داخلية انه على الرغم من ان الفيلم يبالغ في تصوير اهمية التعذيب، الا ان هذا الاسلوب كان من بين المصادر التي ساهمت في انجاح مطاردة بن لادن.

وفي رسالة مؤرخة في 19 كانون الاول/ديسمبر، طالب اعضاء الكونغرس وبينهم جون ماكين المعارض بشدة للتعذيب، وديان فينشتاين رئيسة لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، طالبوا رئيس السي اي ايه بعرض المستندات المقدمة لطاقم الفيلم.

كما يطالبونه في رسالة في 31 كانون الاول/ديسمبر بتبرير تصريحاته التي اكد فيها ان التعذيب لعب دورا ولو ثانويا في العملية.

وكتب الاعضاء الثلاثة في رسالتهم الاولى الموزعة الخميس للصحافيين "اننا (...) قلقون، نظرا الى التعاون بين السي آي ايه والمخرجين وتشابه السيناريو مع التصريحات المغلوطة لمسؤولين سابقين في السي آي ايه، ازاء امكان ان يكون المخرجون تعرضوا للخداع بسبب المعلومات المقدمة من السي آي ايه".

كما ان فريق الفيلم التقى موريل خلال 40 دقيقة وفق الاعضاء الثلاثة.

وبعد انتقادات موجهة من برلمانيين، اعلنت كاثرين بيغالو ومعها كاتب السيناريو مارك بول في كانون الاول/ديسمبر ان "الفيلم يظهر بوضوح ان اي اسلوب تعذيب لم يؤد بالضرورة دورا حاسما في هذه المطاردة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف