أخبار

قمة البشير وكير في أديس آبابا تهدف لتحريك المفاوضات

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

وصل الرئيس السوداني عمر البشير ونظيره السوداني الجنوبي سلفا كير الجمعة إلى آديس آبابا لعقد قمة تهدف إلى تفعيل الإتفاقات الأمنية والإقتصادية التي وقعا عليها في ايلول (سبتمبر) ولا تزال حبرًا على ورق، وتذليل الخلافات الخطيرة التي لا تزال قائمة بين البلدين.

أديس آبابا: قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاثيوبية دينا مفتي لوكالة فرانس برس ان "الرئيسين السوادني والجنوب السوادني وصلا وهما على وشك الالتقاء". وهذه القمة هي الاولى للرئيسين منذ توقيعهما اتفاقات ايلول (سبتمبر). ولم تعلن تفاصيل جدول الاعمال، لكن وكالة الانباء السودانية الرسمية اعلنت ان الرئيس البشير موجود في اديس ابابا ليومين.

وبقي موعد القمة ثابتا على الرغم من اتهامات جديدة لجيش جنوب السودان الذي اكد ان قوات الخرطوم هاجمته الاربعاء في منطقة حدودية في شمال غرب اراضيه. وهذه الاتهامات قد تعيد اثارة التوترات بين البلدين اللذين خاضا لعقود حربا اهلية ويقيمان علاقات متوترة منذ استقلال الجنوب في تموز/يوليو 2011.

وكان توقيع اتفاق سلام في 2005 ادى بعد ستة اعوام الى انفصال جنوب السودان عن السودان. وقد وضع هذا الاتفاق حدا لسنوات طويلة من الحرب، لكنه ترك مسائل عدة عالقة وبينها تقاسم الموارد النفطية وترسيم الحدود ووضع رعايا كل من الدولتين على اراضي الدولة الاخرى ومستقبل منطقة ابيي النفطية.

وتحولت التوترات الناجمة من هذه الخلافات الى معارك شرسة على الحدود في بداية 2012، ما دفع الى الخشية من استئناف نزاع واسع النطاق. ومنذ ذلك الوقت، يمارس المجتمع الدولي ضغوطا لكي تقوم الدولتان بتسوية خلافاتهما.

وفي ايلول/سبتمبر، اتفق البشير وكير على وسائل استئناف انتاج النفط من جنوب السودان الذي يتوقف تصديره على انابيب النفط في الشمال والذي اسهم قرار جوبا بوقفه منذ كانون الثاني/يناير 2012 على اثر خلاف مع الخرطوم، في توجيه ضربة قاسية لاقتصاد البلدين.

وتنص هذه الاتفاقات ايضا على اقامة منطقة فاصلة منزوعة السلاح على الحدود المشتركة. لكن الانتاج النفطي لم يستأنف حتى الان وتبقى مواقف البلدين مجمدة بشان ابيي، المنطقة التي تبلغ مساحتها مساحة لبنان ويطالب البلدان بالسيادة عليها.

والخميس، اتهم المتحدث باسم الجيش الجنوبي فيليب اغوير سلاح الجو السوداني بقصف منطقة راجا في شمال غرب دولة الجنوب، مضيفا ان المنطقة الحدودية نفسها شهدت ايضا معارك بين جنود من البلدين.
لكن في غمرة كل ذلك، سعى المتحدث باسم حكومة جنوب السودان برنابا ماريال بنجامين الى الطمأنة، مؤكدا ان الرئيس كير سيزور اديس ابابا الجمعة ايضا.

وقال "نريد السهر على تطبيق الاتفاقات الموقعة بالكامل". وتجنبا للتعليق على الاتهامات الجديدة لجيش جنوب السودان، اكدت وكالة الانباء السودانية لاحقا وجود الرئيس البشير في العاصمة الاثيوبية حيث مقر الاتحاد الافريقي الذي يقوم بوساطة بين السودانين.

وكانت الوكالة ذكرت ان البشير "سيلتقي رئيس جنوب السودان سلفا كير لبحث مشاكل قائمة وتسريع تطبيق اتفاقات التعاون الموقعة من قبل الرئيسين في ايلول (سبتمبر)". والخميس شجع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون من جهته الرئيسين "على معالجة نهائية لكل المشاكل العالقة" وبينها مشاكل "الامن وترسيم الحدود والوضع النهائي" لمنطقة ابيي.

واعربت رئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي نكوسازانا دلاميني-زوما بدورها عن الامل في ان تتيح هذه القمة "للرئيسين الاتفاق على الطرق والوسائل الفضلى لتجاوز الصعوبات التي سيواجهانها اثناء تطبيق الاتفاقات التاريخية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف