أخبار

كرزاي سيبحث في واشنطن مسالة الجنود الاميركيين في افغانستان بعد الانسحاب في 2014

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

كابول: افاد دبلوماسيون ان قرارا حول عدد الجنود الاميركيين الذين سيبقون منتشرين في افغانستان في نهاية المهمة القتالية للحلف الاطلسي في 2014، قد يطرح اثناء زيارة الرئيس الافغاني حميد كرزاي الى واشنطن الاسبوع المقبل.

وعدد الجنود الاميركيين الذين سينتشرون في افغانستان بعد 2014 امر حاسم للتاكد من تدريب قوات الامن الافغانية التي ستحل محل الحلف الاطلسي على خطوط جبهة الحرب ضد حركة طالبان.

وتنشر الولايات المتحدة حاليا 66 الف جندي في مهمة قتالية تابعة للحلف الاطلسي في افغانستان وتامل في الاحتفاظ بقواعد عسكرية ورجال في هذا البلد بعد 2014.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن مصادر عسكرية ان الجنرال جون آلن قائد العمليات العسكرية في افغانستان عرض الاحتفاظ بستة الاف او عشرة الاف او عشرين الف رجل في البلد بعد انتهاء مهمة الحلف الاطلسي.

وسيتعين على هؤلاء الجنود تدريب ودعم الجيش الافغاني وربما شن عمليات في اطار "مكافحة الارهاب". واعلن مسؤول اميركي كبير رافضا الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس "نامل في التوصل الى اتفاق يمكننا اعلانه اثناء زيارة" الرئيس كرزاي الاثنين.

ومسالة عدد الجنود الاميركيين في افغانستان بعد 2014 ستكون على سلم الاولويات خلال لقاءات المسؤولين الاميركيين مع كرزاي، كما اكد المتحدث باسم البنتاغون جورج ليتل هذا الاسبوع.

واضاف ليتل ان "الجنرال آلن قدم توصياته لوزير (الدفاع ليون بانيتا) ونامل في التوصل الى قرار نهائي بهذا الشان في مهلة قصيرة نسبيا".

وكان الرئيس كرزاي اعرب عن دعمه لبقاء جنود اميركيين في افغانستان لكن لا تزال هناك تفاصيل رئيسية حول وضعهم قيد التفاوض.

وعلق سياماك هراوي المتحدث باسم كرزاي على ذلك بالقول "لا نزال نختلف حول بعض النقاط التي نامل في تسويتها، لكننا متفائلون جدا".

وتريد الولايات المتحدة خصوصا ضمان تمتع جنودها بحصانة في افغانستان بعد 2014 لكي لا يتعرضوا للمحاكمة من قبل محكمة افغانية في حال حصول اي خطأ على سبيل المثال.

وفي العراق، انتهى فشل مفاوضات مماثلة بالاسراع في رحيل كل الاميركيين. واقترح حميد كرزاي اخيرا قبول هذا الطلب الاميركي.

لان كابول تامل ايضا في دعم اميركي لتجنب تفكك الجيش وعودة طالبان الى السلطة بقوة السلاح.

واعتبر عمر شريف المحلل في المركز الاميركي للدراسات حول افغانستان في كابول ان "الافغان يتذكرون انهم تركوا يواجهون مصيرهم لوحدهم في التسعينات (بعد الانسحاب السوفياتي) ويريدون التاكد من ان ذلك لن يتكرر".

واضافة الى عدد الجنود الاميركيين، تبقى مسالة "دورهم" ايضا مركزية، كما قال. وتساءل شريف "هل سيطاردون متمردين مثل شبكة حقاني"، وهي فصيل من حركة طالبان يشن عمليات في شرق افغانستان ويتحصن في المناطق القبلية الباكستانية.

واتهم نواب اميركيون اخيرا الرئيس باراك اوباما بالسعي الى الخروج سريعا من الازمة في افغانستان.

وعلاوة على المسائل المتعلقة بعدد ودور ووضع جنودها، يتعين على الولايات المتحدة ان تحدد شروط حوار محتمل مع طالبان الافغانية.

ويعتبر اتفاق بين كابول والمتمردين بمثابة افضل طريقة لاحلال السلام في افغانستان بعد انسحاب الحلف الاطلسي. لكن حركة طالبان ترفض التباحث مع حميد كرزاي وتتمنى اجراء محادثات مباشرة مع واشنطن.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف