وصول مندوبين عن حركة ام23 المتمردة إلى كمبالا لإجراء مفاوضات مع كينشاسا

كمبالا: وصل وفد من متمردي حركة ام23 الكونغولية الذين يقاتلون منذ اشهر القوات الحكومية في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية الى كمبالا الجمعة لاجراء مفاوضات مع نظام كينشاسا، كما اكد متحدث باسم التمرد.

لكن الموعد الدقيق لبدء هذه المفاوضات لم يعرف بعد. وقال برتران بيسيموا المتحدث باسم ام23 ان "الوفد وصل الى كمبالا"، مضيفا "نحن مستعدون وننتظر برنامج التفاوض من الوسيط". وتتألف حركة ام23 من متمردين يواجهون جيش جمهورية الكونغو الديموقراطية منذ نيسان (أبريل) في اقليم كيفو الشمالي الغني بالمناجم.

وكان المتمردون تلقوا وعدا باجراء هذه المفاوضات المقررة في العاصمة الاوغندية في مقابل انسحابهم في الاول من كانون الاول (ديسمبر) من غوما، عاصمة كيفو الشمالي بعدما احتلوها عشرة ايام. وترعى هذه المفاوضات اوغندا التي تقوم بوساطة باسم البلدان المجاورة في منطقة البحيرات العظمى.

ويتألف القسم الاكبر من المتمردين الذين تتهم كينشاسا والامم المتحدة كلا من رواندا واوغندا بدعمهم، من التوتسي الكونغوليين الذين كانوا عناصر في تمرد سابق. وقد انضموا الى جيش جمهورية الكونغو الديموقراطية بعد اتفاق سلام وقع في 23 اذار/مارس 2009، وهذا مرد اسمهم حركة 23 آذار (مارس) ام23. وتنفي اوغندا ورواندا دعم هؤلاء المتمردين.

وقد اعلنوا تمردهم لانهم يعتبرون ان كينشاسا لم تطبق بالكامل هذه الاتفاقات التي تنص على ضمانات بالحفاظ على رتبهم وبتوزيعهم الجغرافي. وفي الفترة الاخيرة، اضافوا مطالب سياسية الى لائحتهم، وصلت الى حد التشكيك في شرعية رئيس جمهورية الكونغو الديموقراطية جوزف كابيلا.

والمح المتحدث باسم وزارة الدفاع الاوغندية بادي انكوندا الى ان المفاوضات قد تستأنف السبت. وقال ان "حركة ام23 تسافر اليوم الى كمبالا، والوفد الحكومة (الكونغولية) قد وصل اليها".

وفي كانون الاول (ديسمبر)، التقت حركة ام23 والسلطات الكونغولية في كمبالا، واجرتا محاولة اولى من المحادثات. لكن المحادثات المرهقة جدا، لم تتطرق الا الى مسائل اجرائية. ولم يبحث المتحاورون في اي من المسائل الاساسية.