قتيل وجريح ومخطوف من أقارب اللواء رستم غزالي في جنوب سوريا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: قتل شخص وأصيب آخر وخطف ثالث من اقارب رئيس الامن السياسي في سوريا اللواء رستم غزالي الجمعة، في عملية نفذها مقاتلون معارضون في محافظة درعا في جنوب سوريا، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. واكد التلفزيون الرسمي السوري الخبر، من دون ان يشير الى صلة قرابة بين الاشخاص الثلاثة واللواء غزالي.
وجاء في شريط اخباري عاجل على شاشة التلفزيون الرسمي "اعتدت مجموعة ارهابية مسلحة على عدد من المواطنين عند محطة للوقود بالقرب من قرية قرفا (في محافظة درعا)، ما ادى الى استشهاد مواطن واصابة آخر".
ونقل عن مصدر مطلع ان "الاعتداء ادى الى استشهاد المواطن حسام غزالي، واصابة والده فايز بجروح، بينما اختطف الارهابيون المواطن جلال غزالي".
وقال المرصد في بريد الكتروني ان الهجوم اسفر عن "مصرع حسام غزالي، واصابة والده بجروح خطرة، واختطاف ابن عم حسام"، ونقل عن نشطاء في المنطقة ان الثلاثة "هم من عائلة اللواء رستم غزالي، احد اعمدة النظام السوري".
واشار الى ان "مقاتلين من كتيبة مقاتلة" نفذوا الهجوم الذي استهدف "مجمع الغزالي في ضواحي بلدة قرفا، الواقع على طريق دمشق درعا قرب جسر نامر".
وذكرت "الهيئة العامة للثورة السورية" من جهتها ان عناصر من الجيش السوري الحر استهدفوا قبل الظهر "تجمعًا للأمن والشبيحة في مجمع الغزالي قرب مدينة ازرع على الاوتوستراد الدولي دمشق درعا"، ما ادى الى "مقتل ضابط وابن شقيق اللواء رستم غزالي، وجرح شقيق غزالي، بينما تم خطف احد ابناء اشقاء غزالي".
واشارت الى ان العملية ادت الى "جرح العديد من عناصر الامن والشبيحة، الذين تم نقلهم الى مشفى ازرع العسكري". ونقلت عن سكان قولهم ان "اشقاء الشبيح اللواء رستم غزالي وابناءهم هم من اكثر الشبيحة سوءًا بحق ابناء بلدتهم قرفا وابناء المحافظة ككل".
ويتولى غزالي، وهو ضابط سنّي، متحدر من درعا، ويبلغ من العمر 59 عامًا، رئاسة جهاز الامن السياسي، منذ رقّي الى هذا المنصب، بعد مقتل اربعة من كبار القادة الامنيين السوريين، في تفجير استهدف اجتماعًا لهم في دمشق في 18 تموز/يوليو الماضي.
وسبق لغزالي ان تولى منذ العام 2002، رئاسة جهاز الامن والاستطلاع التابع للجيش السوري، الذي كان متواجدا في لبنان قبل الانسحاب منه العام 2005.
تظاهرات في سوريا تضامنًا مع المحاصرين في حمص
هذا وخرجت تظاهرات عديدة في انحاء مختلفة من سوريا اليوم الجمعة تضامنًا مع محافظة حمص، حيث تحاصر القوات النظامية العديد من احياء المدينة الواقعة في وسط البلاد ومدنًا وبلدات في ريفها. وهتف المتظاهرون في بلدة عربين في ريف دمشق "بالروح بالدم نفديك يا حمص"، التي تعاني ظروفًا اجتماعية وانسانية مزرية ونقصا في في الادوية وكل المواد الاساسية.
بينما رفع متظاهرون آخرون في مدينة الرقة (شمال) لوحة كبيرة كتب عليها "في الخرائط اسمها حمص. في المعاجم تعني نخوة، فلبيك يا نخوتنا".
وجاء على صفحة "الثورة السورية ضد بشار الاسد 2011" على موقع "فايسبوك" ان "ما يقارب 420 عائلة من المسلمين والمسيحيين، منهم 210 اطفال دون سن الـ 12 سنة و34 طفلا رضيعا يعيشون ضمن ظروف صعبة للغاية (...) بسبب الحصار الكبير الذي فرضه النظام على أحياء حمص".
وافاد ناشطون وكالة فرانس برس ان سكان حمص لم يعودوا يستخدمون المال، لانه نفد منهم، ولأن "لا شيء من خارج المدينة يدخل الى المنطقة".
واضافوا ان سكان المدينة يستهلكون كل ما تبقى في المحال التجارية المهجورة في السوق القديمة، بينما يوزّع عليهم ناشطون معارضون بعض المواد الغذائية التي تصلهم كإغاثة بصعوبة فائقة.
وكتبت صفحة "الثورة السورية" ايضًا "بلغ عدد المباني المدمّرة في محافظة حمص قرابة 800 ألف مبنى، وهي أعلى نسبة دمار في المحافظات السورية"، مشيرة الى ان حمص قدمت ايضًا اكبر نسبة "شهداء".
ولفت خروج تظاهرات في منطقة دمشق التي تشهد عمليات عسكرية دموية، وقد طالبت بسقوط النظام، مؤكدة على المضي في الثورة. وبين هذه التظاهرات، اثنتان في حيي القدم والعسالي في جنوب العاصمة، حيث بدا المتظاهرون في اشرطة الفيديو وهم يغطون وجوههم امام الكاميرا باعلام "الثورة السورية"، ولافتات كتب عليها شعار يوم الجمعة "حمص تنادي الاحرار لفك الحصار"، و"شهداؤنا لا عاش قاتلهم ولا دامت له يوما انامل"، و"عالمنا المتخاذل الا يعطى بشار ارقام غينيس العالمية في ارتكاب المجازر؟".
ورفعت لافتة اخرى جاء فيها "من اصغر حي في دمشق العسالي صحيح نحن نموت ونذبح ولكن نتنفس حرية". وفي مدينة حلب في شمال البلاد، غنى متظاهرون في حي بستان القصر "الله الله سوريا، سوريا حرية وبس، الله ينصر ثورتنا ويسقط يسقط حزب البعث".
التعليقات
ثورة مستمرة رغم بحر دماء
Syrian activists -لم يعد النظام قادراً بعد أكثر من واحد وعشرين شهراً من الثورة الشعبية السورية على احتواء الانتفاضة وإطفاء الحريق المشتعل فقد أغرق البلاد في بحر من الدماء بحيث لم يعد قادرا على التراجع عن أساليبه المتبعة، وبالمقابل لم تعد الجماهير مستعدة للتراجع عن مطلبها في إسقاط النظام بعد كل الثمن الذي دفعته، وبعدما سقط النظام في اختبارات الوفاء بوعود الإصلاح التي أطلقها. الأمر الذي أوصل الطرفين إلى نقطة المفاصلة التي لا رجوع عنها، المشكلة تكمن في صلب وبنية النظام السوري المستمر منذ أكثر من أربعين عاما، فالسلطة تدير المجتمع بواسطة أجهزتها الأمنية ولا تسوسه، والسلطة لا تعني سوى الرئيس والأجهزة الأمنية، وكل ما عدا ذلك -بما في ذلك حزب البعث ذاته- هياكل لا وجود لها على الأرض ، وتعامل السلطة مع المجتمع في الداخل يتم على قاعدة الإخضاع وليس الحوار، وسياسة الأسد الابن في القرن الواحد والعشرين استمرت على سياسة الأسد الأب في القرن العشرين المعتمدة على سحق المعارضة بالأجهزة الأمنية واستخدام الدبابات والأسلحة الثقيلة بل زاد عليها الابن استخدام الشبيحة من المجرمين والجنوب اللبناني والحرس الثوري والباسيج ، لقد لجأ النظام لمواجهة المعارضة إلى الأساليب القمعية دون أن يدرك أن ما مر زمن الأب يتعذر تمريره الآن. فالدنيا تغيرت والناس اختلفوا، وأساليب الاتصال ما عاد ممكناً حصارها أو منعها من فضح الجرائم وتعميمها على العالم ،و لا تزال الدبابات تقتحم المدن، في حين أن المطالبين بإسقاط النظام صامدون في طول البلاد وعرضها، غير آبهين بزخَّات الرصاص الموجه على البشر والحجر والحيوانات والشجر،و نظام الأسد مستمر في سياسة الأرض المحروقة فصار أكثر المحللين يرون أن الدماء الغزيرة التي سالت والمعاملة الوحشية التي تتلقاها الجماهير تجعل استمرار التعايش مستحيلا بين السلطة والمجتمع، وعلى ضوء التضحيات المستمرة فإن استعادة الشعب السوري لكرامته وكبريائه صارت حتمية لامحالة، إنها إرادة شعب يريد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر، إنه هدف جلل، يهون لأجله أي ثمن يدفع، خصوصا أن هذا الشعب لم يتردد في دفع مقدم ذلك الثمن من دمائهم في كل يوم من أيام الثورة إلى يوم إعلان استرداد حقوقه وكرامته الذي أزفت بشائره.
ثورة مستمرة رغم بحر دماء
Syrian activists -لم يعد النظام قادراً بعد أكثر من واحد وعشرين شهراً من الثورة الشعبية السورية على احتواء الانتفاضة وإطفاء الحريق المشتعل فقد أغرق البلاد في بحر من الدماء بحيث لم يعد قادرا على التراجع عن أساليبه المتبعة، وبالمقابل لم تعد الجماهير مستعدة للتراجع عن مطلبها في إسقاط النظام بعد كل الثمن الذي دفعته، وبعدما سقط النظام في اختبارات الوفاء بوعود الإصلاح التي أطلقها. الأمر الذي أوصل الطرفين إلى نقطة المفاصلة التي لا رجوع عنها، المشكلة تكمن في صلب وبنية النظام السوري المستمر منذ أكثر من أربعين عاما، فالسلطة تدير المجتمع بواسطة أجهزتها الأمنية ولا تسوسه، والسلطة لا تعني سوى الرئيس والأجهزة الأمنية، وكل ما عدا ذلك -بما في ذلك حزب البعث ذاته- هياكل لا وجود لها على الأرض ، وتعامل السلطة مع المجتمع في الداخل يتم على قاعدة الإخضاع وليس الحوار، وسياسة الأسد الابن في القرن الواحد والعشرين استمرت على سياسة الأسد الأب في القرن العشرين المعتمدة على سحق المعارضة بالأجهزة الأمنية واستخدام الدبابات والأسلحة الثقيلة بل زاد عليها الابن استخدام الشبيحة من المجرمين والجنوب اللبناني والحرس الثوري والباسيج ، لقد لجأ النظام لمواجهة المعارضة إلى الأساليب القمعية دون أن يدرك أن ما مر زمن الأب يتعذر تمريره الآن. فالدنيا تغيرت والناس اختلفوا، وأساليب الاتصال ما عاد ممكناً حصارها أو منعها من فضح الجرائم وتعميمها على العالم ،و لا تزال الدبابات تقتحم المدن، في حين أن المطالبين بإسقاط النظام صامدون في طول البلاد وعرضها، غير آبهين بزخَّات الرصاص الموجه على البشر والحجر والحيوانات والشجر،و نظام الأسد مستمر في سياسة الأرض المحروقة فصار أكثر المحللين يرون أن الدماء الغزيرة التي سالت والمعاملة الوحشية التي تتلقاها الجماهير تجعل استمرار التعايش مستحيلا بين السلطة والمجتمع، وعلى ضوء التضحيات المستمرة فإن استعادة الشعب السوري لكرامته وكبريائه صارت حتمية لامحالة، إنها إرادة شعب يريد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر، إنه هدف جلل، يهون لأجله أي ثمن يدفع، خصوصا أن هذا الشعب لم يتردد في دفع مقدم ذلك الثمن من دمائهم في كل يوم من أيام الثورة إلى يوم إعلان استرداد حقوقه وكرامته الذي أزفت بشائره.
إلى رقم -١ ــــــــــــــ
ساميه -إلى رقم -١ ـــــــــــــــــــــــ إن هؤلاء القتلة يعيشون في أوهامهم .. وخيانة جدهم سليمان .. ولن يستيقظوا من هذه الحلام إلا على حبال المشنق حول رقابهم.
إلى رقم -١ ــــــــــــــ
ساميه -إلى رقم -١ ـــــــــــــــــــــــ إن هؤلاء القتلة يعيشون في أوهامهم .. وخيانة جدهم سليمان .. ولن يستيقظوا من هذه الحلام إلا على حبال المشنق حول رقابهم.
رستم غزالة
ساميه -رستم غزالة ضابط سوري برتبة لواء، ولد في 1953 بدرعا وعين من قبل الرئيس السوري بشار الأسد في عام 2002 لخلافة الجنرال غازي كنعان رئيسا الاستخبارات العسكرية السورية في لبنان والذي تمت تصفيته من قبل الرئيس الأسد، سافر غزاله كثيرا إلى وادي البقاع حيث كان لديه مسكن ومقر قيادته في عنجر، وكان من أبرز من قام بعمليات تهريب المخدرات في لبنان. وبعد اغتيال رفيق الحريري وانسحاب الجيش السوري من لبنان عاد الي سورية، بعد تفجير مبنى الأمن القومي السوري عينة الاسد رئيسا للامن السياسي في سوريا يعتبر غزالة واحدا من ابرز المشاركين بقمع المتظاهرين في سوريا. يحتمل أنه سيشغل منصب وزير الداخلية بعد وفاة محمد الشعار أثر إصابته في حادث تفجير.