النظام السوري يتوعد بالانتقام من الثوار لاستهداف أقارب غزالي

بيروت: قال المرصد السوري لحقوق الانسان إن القوات النظامية "توعدت عبر مكبرات المساجد في بلدة قرفا خاطفي جلال غزالة، ابن شقيق اللواء رستم غزالي (...) بقتل معتقلين من اقاربهما وتدمير منازلهم ان لم يفرجا عنه ويسلما نفسيهما الى السلطات".

واشار الى ان الاخيرة "اعتقلت السبت عدة مواطنين بينهم سيدة، واحرقت سبعة منازل ضمن حملة مداهمات وتفتيش" في البلدة، وذلك غداة مقتل ابن شقيق غزالي واصابة شقيقه وخطف ابن اخيه اثر هجوم نفذه مقاتلان معارضان على "مجمع غزالة" قرب البلدة. ويتولى غزالة رئاسة الامن السياسي، ويعد من افراد الحلقة الضيقة المحيطة بالرئيس السوري بشار الاسد.

ودارت اشتباكات عنيفة السبت في مناطق عدة من ريف دمشق وفي محافظة درعا (جنوب)، مع محاولة القوات النظامية استعادة مناطق يسيطر عليها المقاتلون المعارضون، بحسب ما أفاد المرصد.

وافاد المرصد مساء السبت عن "تجدد الاشتباكات بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في بلدة حجيرة البلد" في ريف العاصمة السورية. وطوال بعد ظهر السبت، شهدت مناطق عدة في محيط دمشق اشتباكات بين القوات النظامية والمقاتلين الذين يتخذون من الريف قاعدة خلفية لعملياتهم.

وتركزت الاشتباكات في محيط ادارة المركبات بين عربين وحرستا (شمال شرق)، وفي السيدة زينب (جنوب)، وبساتين عقربا القريبة من طريق مطار دمشق الدولي، بحسب المرصد. تزامنا، طاول القصف المدفعي حرستا والبحدلية والذيابية، بعدما قصف الطيران الحربي قبل الظهر بلدة النشابية، بحسب المرصد.

وتعرضت مدينة داريا (جنوب غرب) التي تحاول القوات النظامية فرض سيطرتها الكاملة عليها، لقصف تزامن مع اشتباكات داخل المدينة وفي محيطها، بحسب المرصد. واستقدمت القوات النظامية تعزيزات اضافية الى داريا غداة تعزيز مواقعها فيها وتقدمها في محيط مدينة معضمية الشام المجاورة لها.

من جهتها، قالت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان "وحدات من جيشنا الباسل واصلت اليوم عملياتها فى ملاحقة المجموعات الارهابية" في ريف دمشق، مشيرة الى "ايقاع قتلى" في المليحة وعربين والمعضمية، و"عمليتين نوعيتين" في دوما وحرستا.

في دمشق، افاد المرصد ان قذيفة هاون سقطت على حي باب توما المسيحي في قلب دمشق القديمة. وقالت لجان التنسيق المحلية ان القذيفة سقطت "بالقرب من ساحة جورج خوري". وكان الحي شهد في 21 تشرين الاول/اكتوبر الماضي تفجيرا بسيارة مفخخة ادى الى مقتل عشرة اشخاص على الاقل.

كذلك، قال المرصد ان عبوة ناسفة انفجرت داخل سيارة في حي ركن الدين في شمال دمشق. ومساء، "هز انفجاران حي التضامن (جنوب) تبعهما تصاعد لسحب الدخان"، بحسب المرصد. وشهدت دمشق ومحيطها في الاشهر الاخيرة ارتفاعا في عدد التفجيرات بسيارات مفخخة، كان آخرها الخميس في حي مساكن برزة (في شمال العاصمة)، وادى الى مقتل 11 شخصا.

في محافظة درعا (جنوب)، تحدث المرصد عن اشتباكات "وصفت بالعنيفة" بين المقاتلين والقوات النظامية في بلدة بصر الحرير "في محاولة لاعادة السيطرة على البلدة".

في شمال البلاد، تحدث المرصد عن "اشتباكات بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في محيط اللواء 80 المسؤول عن حماية مطار حلب الدولي"، المقفل منذ الثلاثاء بسبب استهدافه من مقاتلي المعارضة.

في محافظة ادلب (شمال غرب)، لا يزال مقاتلون من جبهة النصرة وكتائب احرار الشام والطليعة الاسلامية ولواء داود، يحاصرون مطار تفتناز العسكري في محاولات مستمرة للسيطرة عليه، بحسب المرصد الذي اشار الى ان الطيران الحربي اغار على مدينة تفتناز.

وفي المحافظة نفسها، عثر على "جثامين ستة مواطنين بينهم خمس نساء كانوا فقدوا منذ عدة ايام بالقرب من حاجز معمل القرميد اثناء عملهم في قطاف الزيتون"، بحسب المرصد. وقتل 57 شخصا السبت في مناطق سورية مختلفة، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له ويقول انه يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في سوريا.

واحصت الامم المتحدة سقوط اكثر من 60 الف قتيل في النزاع المستمر منذ 21 شهرا.