السفير الإيراني في صنعاء ينفي دعم بلاده للانفصاليين أو الضلوع في عمليات تجسس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
صنعاء: نفى السفير الايراني لدى صنعاء الاحد في مؤتمر صحافي الاتهامات اليمنية بضلوع بلاده في انشطة تجسسية في اليمن او بدعمها لانفصاليين جنوبيين، مؤكدا دعم الجمهورية الاسلامية لوحدة اليمن واستقراره.
وقال محمود حسن زاده في مؤتمر صحافي عقده في صنعاء ان ما تم الكشف عنه عن تفكيك شبكة تجسس ايرانية وضبط معدات تجسس في عدن، فضلاً عن اتهامات رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي للتيار المتشدد في الحراك الجنوبي بتلقي الدعم من ايران، هي نتيجة "تقارير غربية مضللة".
واضاف السفير "الاتهامات للجمهورية الاسلامية كانت من قبل النظام السابق بدعم جماعة الحوثي (المتمردين الشيعة في الشمال) والنظام الحالي يتهم ايران بدعم الحراك لانفصال الجنوب، وشبكات التجسس، هي تقارير غربية مضللة تلقاها الرئيس هادي".
ونفى اية علاقة لايران بضبط حاوية تحتوي معدات تجسس في عدن قبل شهرين.
وردا على سؤال لوكالة فرانس برس حول الاتهامات وجّهت من قبل الحكومة الجديدة والرئيس هادي، قال السفير "قد تكون هناك تقارير غير صحيحة تصل إلى المسؤولين في مثل اتهامات كهذه".
وتساءل "ماذا تريد ايران من التجسس على اليمن، هل على المفاعل النووي او على اقتصاد اليمن ام على معسكراته؟"، مضيفا "اذا كانت لدى اليمن اية ادلة بخصوص ذلك، فعليه تقديم تلك الأدلة". واعتبر حسن زاده ان العلاقة بين البلدين في الوقت الحالي "لا ترتقي لإلى العلاقة بين شعبين تربطهما علاقات تاريخية".
واكد السفير مجددا دعم بلاده "للامن والاستقرار والوحدة اليمنية والحوار الوطني الشامل"، مبديا استعداد طهران لـ"تطوير العلاقات مع الحكومة اليمنية". واضاف ان طهران "منذ ان توحد اليمن، وهي تدعم الوحدة اليمنية، وتسعى الى ترسيخها".
وتوترت العلاقات أخيرا بين صنعاء وطهران، مع اتهام الاخيرة بدعم جزء من المطالبين بالانفصال في الجنوب، ومع الكشف عن شبكة تجسس تعمل لمصلحة ايران. وايران متهمة ايضا بدعم المتمردين الحوثيين الشيعة في شمال اليمن.
وفي تشرين الاول/اكتوبر، اتهم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ايران بدعم جناح، قال انه يستخدم السلاح، ويطالب بالانفصال في الحراك الجنوبي، وذلك بحسب تصريحات نقلتها صحيفة الحياة. وقال هادي في التصريحات التي ادلى بها في برلين "ان في الجنوب حراكين، سلميا وغير سلمي، والاخير يستخدم السلاح ويتلقى الدعم من إيران، ويسعى الى الانفصال".
وكان جنوب اليمن دولة مستقلة حتى العام 1990 حين تم اعلان وحدة مع اليمن الشمالي ضمن اتفاق سياسي طوعي. الا ان حربا اهلية نشبت في 1994 عندما حاول قياديون جنوبيون العودة مجددا الى دولتهم، فقمعتهم قوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وفي تشرين الاول/اكتوبر ايضا، افاد موقع وزارة الدفاع اليمنية ان ايرانيين وسوريين يتجسسون لمصلحة طهران ضمن خلايا تم ضبطها في صنعاء وعدن ومناطق اخرى. وذكر الموقع نقلا عن "مصدر مطلع" ان "خلايا التجسس الايرانية المضبوطة في اليمن تضم عناصر إيرانية وسورية ويمنية، وتم القبض عليهم خلال الفترة الماضية في العاصمة صنعاء وعدن ومحافظات أخرى".
وافاد الموقع ان "الايرانيين المقبوض عليهم كانوا قد دخلوا اليمن على أساس أنهم مستثمرون، وحصلوا على ترخيص من الجهات المختصة بانشاء مصنع، وبدأوا بنقل آلاته وأدواته إلى ميناء عدن، وعند تفتيش إحدى الحاويات تبين ان المعدات التي فيها لم تكن لأغراض مدنية متعلقة بالمصنع، وانما لاغراض عسكرية عدائية، تستهدف أمن واستقرار اليمن".