تشاك هاغل وزيرٌ للدفاع.. فغضب الجمهوريون
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يتجه باراك أوباما إلى تعيين تشاك هاغل وزيرًا للدفاع، لكن الجمهوريين عبّروا عن معارضتهم لهذا القرار، ولوّحوا بمعركة حامية بالرغم من أنه ينتمي إلى الحزب الجمهوري.
واشنطن: قرر الرئيس الأميركي باراك اوباما تعيين السناتور الجمهوري السابق تشاك هاغل البالغ من العمر 66 عاماً خلفًا لليون بانيتا في وزارة الدفاع الاميركية وسيعلن قراره الاثنين، كما اعلن مصدر في الادارة الاميركية لوكالة فرانس برس، مؤكداً معلومات سبق أن أوردتها وسائل إعلام أميركية.
كما يرتقب أن يعلن اوباما تعيين خليفة ديفيد بترايوس على رأس وكالة المخابرات المركزية الاميركية (سي آي اي). ويتنافس على المنصب كل من مايكل موريل المدير الحالي للسي آي ايه بالوكالة وجون برينان المستشار الرئيسي للأمن الداخلي في البيت الابيض.
ورغم أن هاغل ينتمي الى الحزب الجمهوري، إلا أن ابرز قيادات الحزب تأخذ عليه عدم إبداء دعم ثابت لاسرائيل والاعتراض على العقوبات المفروضة على طهران ما ينذر بمعركة من أجل تثبيت تعيينه.
وكان أبرز سناتور جمهوري ميتش ماكونيل اشاد بهاغل حين غادر منصبه كسناتور عن نبراسكا في 2009 لا سيما "بوضوح مواقفه حول الامن القومي والسياسة الخارجية" لكن لهجته كانت مختلفة جداً الاحد.
وقال ماكونيل لشبكة "اي بي سي"، "يجب أن يمثل خلال جلسة استماع كأي مرشح آخر، وسيتم هذا الامر"، مضيفًا "سأنتظر اولاً كيفية سير جلسة الاستماع قبل أن اقرر ما اذا كانت آراء تشاك تتفق مع المنصب الذي سيعين له".
لكن السناتور الجمهوري البارز ليندسي غراهام قال الاحد لشبكة "سي.ان.ان" إن هاغل "سيكون وزير الدفاع الاكثر عداء لاسرائيل في تاريخ الولايات المتحدة"، معتبراً أن ترشيحه "خيار مثير للجدل".
واضاف "لم يقل فقط أنه يجب التفاوض مباشرة مع ايران وأن العقوبات لا تعطي نتيجة، انما قال ايضا إن اسرائيل يجب أن تتفاوض مع حماس، وهي منظمة ارهابية تطلق آلاف الصواريخ على اسرائيل".
وتابع غراهام "أنه كان ايضًا بين 12 عضواً في مجلس الشيوخ رفضوا توقيع رسالة موجهة الى الاتحاد الاوروبي من اجل ادراج حزب الله اللبناني على لائحة المنظمات الارهابية".
وقال السناتور الجمهوري جون كورنين من تكساس إنه سيعارض تعيين هاغل لأنه "سيكون اسوأ رسالة يمكن أن نبعث بها الى صديقتنا اسرائيل وبقية حلفائنا في الشرق الاوسط".
ويتولى هاغل حاليًا رئاسة مجلس المعلومات التابع للبيت الابيض بعد أن مثل نبراسكا (وسط) في مجلس الشيوخ من 1997 الى 2009. وهو ايضًا من قدامى المحاربين في فيتنام وحاصل على عدد من الاوسمة الرفيعة.
ومن المعروف عن هذا الجمهوري المعتدل أنه كثيرًا ما كان يعارض مواقف حزبه في مجال السياسة الخارجية منتقدًا بصفة خاصة استراتيجية الرئيس السابق جورج بوش في العراق.
وفي مقابلة صحافية نشرت في الاونة الاخيرة نفى هاغل أن يكون مؤيدًا للمقاربات السلمية.
وقال "انا اؤيد استخدام القوة وانما بعد عملية صنع قرار متأنية جداً"، مضيفًا "سأبذل كل ما بوسعي لتجنب حرب لا معنى لها وغير ضرورية".
واذا ثبت مجلس الشيوخ تعيينه كوزير للدفاع فسيكون على هاغل التعامل مع الاقتطاعات الكبرى في ميزانية انفاق الجيش وانهاء جهود الحرب في افغانستان والتحضير لأسوأ السيناريوهات المحتملة في ايران وسوريا.
وتعتبر التعيينات الادارية في الولايات المتحدة قضايا بالغة الحساسية لأن جلسات الاستماع تتيح لاعضاء مجلس الشيوخ فرصة استبعاد مرشح غير مرغوب به أو تسجيل نقاط سياسية.
وحالت معارضة غراهام واثنين من اعضاء مجلس الشيوخ البارزين الجمهوريين كيلي آيوت وجون ماكين الشهر الماضي، دون وصول سفيرة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة سوزان رايس الى منصب وزيرة الخارجية.
وكانت رايس المرشحة الاوفر حظاً لخلافة هيلاري كلينتون على رأس الخارجية الاميركية.
لكن دفاعها عن الادارة في قضية الهجوم على القنصلية الاميركية في بنغازي في 11 ايلول (سبتمبر) الماضي الذي ادى الى مقتل السفير الاميركي في ليبيا، وضعها في خط المواجهة مع الجمهوريين ما ادى الى عرقلة ترشيحها.
ومن غير المعتاد أن يرفض مجلس الشيوخ تعيينات رئاسية في مناصب وزارية ويحظى الديموقراطيون حاليًا بغالبية حاسمة في مجلس الشيوخ.