قائد عسكري إسرائيلي: الانتفاضة الفلسطينية الثالثة بدأت بالفعل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
القدس: صرح قائد عسكري اسرائيلي أن انتفاضة فلسطينية ثالثة انطلقت بالفعل في الضفة الغربية، في اشارة إلى الاضطرابات التي تشهدها مدن الضفة الغربية، لكنه أكد استعداد اسرائيل للتعامل معها.
وجاءت تصريحات القائد العسكري الاسرائيلي لقطاع اتزيون أو عتصيون الكولونيل يانيف الآلوف رغم حرص المؤسسة العسكرية على عدم المبالغة في موجة الاضطرابات الأخيرة المتنامية التي تجتاح الضفة الغربية، بحسب ما كتبت صحيفة (يديعوت احرونوت) الاسرائيلية أمس الأحد.
وأضاف الآلوف "لم نعد على شفا انتفاضة ثالثة - إنها قائمة بالفعل. نتوقع الكثير من (الاشتباكات) من الآن فصاعدا".
وقال في كلمة أمام القوات والاحتياط في قطاعه " ربما لا نواجه عدة آلاف من المتظاهرين الذين يقتحمون السياج الحدودي ببنادق ايه كيه -47 ولكن هذا لا يقلل من خطورة الموقف."
وذكرت الصحيفة أن تصريحات الآلوف، جاءت عقب دورة تدريبية في المنطقة كجزء من جهود الجيش الإسرائيلي للتعامل مع التوترات المتزايدة في الضفة الغربية عقب عملية عامود السحاب ورفع وضع فلسطين في الأمم المتحدة إلى وضع دولة مراقب غير عضو.
وقال "العملية التي يقودها الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) انتهت وحل محلها موقف تدعمه حماس.. أبو مازن يحاول إحياء الربيع العربي وأنه يدرك أن طريق المفاوضات مع اسرائيل وصل إلي نهايته".
واستطرد "السؤال - ماذا سيحدث بعد ذلك؟ ربما نرى فوضى اقليمية مع حملة عسكرية من جانبنا".، معربا عن قلقه من أن يواجه الجيش الإسرائيلي نقصا في جنود الاحتياط اذا قرر القيام بعملية عسكرية ثانية في قطاع غزة أو التعامل مع تدهور في الوضع الاقليمي.
كما أعرب الآلوف عن تفاؤله إزاء التعامل مع ما اسماه التهديدات" الإرهابية"، قائلا إنه لا "يتوقع سلسلة من الهجمات الانتحارية" التي كانت السمة المميزة لانتفاضة الاقصى.
وقال "الانتفاضة الثالثة لن تكون مثل الثانية ، التي فاجأتنا .. إننا أكثر إدراكا للعبة الآن وأن الإرهاب لن يصل إلى وسط إسرائيل لأننا أفضل استعدادا الآن".
من جانبه قال المتحدث باسم قطاع عتصيون التابع للجيش الاسرائيلي " قوة الدفاع الاسرائيلية لا تعلق على تصريحات يتم الادلاء بها في المنتديات المغلقة".
يشار إلى أن قوات الجيش الإسرائيلي تقوم بين الحين والآخر بعمليات دهم واعتقالات لفلسطينيين في مدن الضفة الغربية، فيما صعدت حكومة نتنياهو من لهجتها السياسية خصوصا بعد الاعتراف بفلسطين دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة ، حيث ردت بتوسيع الاستيطان في الضفة.
إلى ذلك تشهد مدن الضفة الغربية حالة من الاضطرابات بسبب إضراب موظفي الحكومة احتجاجا على تأخر الرواتب بسبب العقوبات الاقتصادية الإسرائيلية والتي تمثلت في منع تحويل عوائد الضرائب للحكومة الفلسطينية.