عناصر من جبهة النصرة يتبنون قتل ثلاثة جنود سوريين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: تبنت جبهة النصرة الاسلامية في شريط فيديو تم بثه على موقع "يوتيوب" على شبكة الانترنت قتل ثلاثة جنود سوريين في دير الزور في شرق سوريا بعد ان اتهمتهم باغتصاب فتاة سورية. ويعود تاريخ الشريط المصور الى الخامس من كانون الثاني/يناير، ويظهر فيه ثلاثة رجال جالسين امام علم اسود يحمل شهادة "لا اله الا الله" ومحاطين بمسلحين برشاشات.
ويقوم احدهم من دون ان يظهر في الشريط باستجوابهم، فيصرحون عن اسمائهم ومن اي منطقة يتحدرون ويقولون انهم علويون يخدمون في صفوف الجيش. ويتناول الاستجواب مسالة اغتصاب ثلاثة جنود قبل ايام لفتاة في العشرين، مع الاشارة الى ان احد الاسرى الثلاثة شارك في العملية.
بعد ذلك، تظهر في الصور ثلاث جثث في حفرة، ويقول صوت مسجل على الشريط "هؤلاء هم كتائب الاسد، هؤلاء الذين اغتصبوا النساء في دير الزور. هذا مصير كل من يتعدى على الحرائر". وفي الاستجواب، يفهم من الاسئلة والاجوبة ان هؤلاء الثلاثة موجودون مع جبهة النصرة، وانهم "اسروا في مركز الخدمات في مدينة دير الزور". وتشهد مدينة دير الزور غالبا معارك متنقلة بين احيائها بين القوات النظامية ومجموعات مقاتلة معارضة.
القوات النظامية تصد هجومًا على قرية قرب مدينة ادلب
وتمكنت القوات النظامية السورية من صد هجوم على بلدة المسطومة في شمال غرب سوريا التي تضم تجمعا كبيرا للدبابات بعد ايام من دخول مقاتلي المعارضة اليها، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ومصدر عسكري اليوم الثلاثاء.
وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان مقاتلي المعارضة "انسحبوا من بلدة المسطومة القريبة من مدينة ادلب صباح اليوم بعد اشتباكات عنيفة وقعت امس بينهم وبين القوات النظامية التي تملك مركزا عسكريا عند طرف القرية يوجد فيه عدد كبير من عناصر الجيش واكبر تجمع للدبابات في المنطقة".
وقال مصدر عسكري لوكالة فرانس برس ان "الجيش السوري بمؤازرة +كتيبة المهام الخاصة+ (اللجان الشعبية) نجح في السيطرة على المسطومة"، مشيرا الى مقتل أكثر من عشرين مسلحا وجرح عدد كبير غيرهم في الاشتباكات التي سبقت السيطرة على البلدة.
وتبعد المسطومة حوالى سبعة كيلومترات جنوب مدينة ادلب التي لا تزال تحت سيطرة القوات النظامية، بينما معظم ريف ادلب بايدي مقاتلي المعارضة. واوضح المصدر العسكري ان مسلحي المعارضة كانوا تمكنوا من دخول البلدة قبل حوالى خمسة أيام.
واوضح عبد الرحمن ان "الثوار قدموا من قرى مجاورة وهاجموا حواجز للقوات النظامية في المسطومة التي شهدت نزوحا كبيرا، قبل ان ينسحبوا اليوم". ونقل عن نازحين من البلدة ان القوات النظامية "اعدمت عددا من الرجال في البلدة"، من دون ان تعرف اي تفاصيل اضافية عنهم او عن عددهم.
وكان معسكر المسطومة المعروف بمعسكر طلائع البعث يستخدم اساسا في فصل الصيف لمخيمات الكشفية في سوريا. بعد معركة جسر الشغور في حزيران/يونيو 2011 التي قتل فيها العشرات من عناصر القوات النظامية، حول النظام هذا المخيم الى معسكر مدعم بالدبابات والقوات.
من جهة ثانية، قال المرصد السوري ان مقاتلين معارضين "اسقطوا الثلاثاء طائرة مروحية في قرية كراتين كانت في طريقها الى مطار تفتناز العسكري في محافظة ادلب الذي يحاصره مقاتلون من جبهة النصرة وكتائب احرار الشام والطليعة الاسلامية منذ ايام ويحاولون اقتحامه".
وافاد المرصد وسكان في المنطقة عن تراجع المعارك في محيط مطار تفتناز اليوم. في محافظة حلب (شمال)، وقعت اشتباكات عنيفة في محيط مطار النيرب العسكري واستهدف مقاتلون معارضون المطار بقذائف عدة.
من جهة ثانية، نقل مراسل وكالة فرانس برس عن سكان في مدينة حلب ان الجيش السوري اعاد السيطرة على حي الاشرفية ذي الغالبية الكردية بعد محاولة مسلحين معارضين التقدم اليه خلال اليومين الماضيين.
وقال حسام ع. من سكان الأشرفية (38 عاما) الذي يعمل مصورا، ان "الجيش السوري اعاد السيطرة على منطقة الأشرفية في شمال غرب مدينة حلب مساء الاثنين بعد دخول مسلحي المعارضة الى الحي قادمين من حي بني زيد المجاور والواقع تحت سيطرتهم".
واشار الى "اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري ومسلحي المعارضة نجح في نهايتها الجيش باستعادة الحي واقامة حاجز له على الدوار الأول". وافاد المرصد من جهته عن اشتباكات وعمليات قصف في احياء اخرى من حلب.
في ريف دمشق، تعرضت مناطق عدة لقصف من القوات النظامية في موازاة اشتباكات في منطقة السيدة زينب قرب دمشق وفي داريا جنوب غرب دمشق ومحيطها، بحسب المرصد الذي اشار الى سقوط ثلاث قذائف على مدينة جرمانا المسيحية الدرزية اسفرت عن اصابة تسعة مواطنين بجروح.
ويرجح ان يكون مصدر القذيفة مواقع مقاتلي المعارضة. وشهدت جرمانا خلال الاشهر الماضية تفجيرات عدة اوقعت العديد من الضحايا. في محافظة الرقة (شمال)، ذكر المرصد ان حريقا اندلع في مستودعات تجميع القطن قرب بلدة عين عيسى التي شهد محيطها يوم امس اشتباكات عنيفة.
وقتل في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا الاثنين 78 شخصا هم 48 مدنيا و18 مقاتلا معارضا و12 عنصرا من قوات النظام، بحسب المرصد الذي يقول انه يعتمد على شبكة واسعة من المندوبين والمصادر الطبية للحصول على معلوماته.