حزب موال للأكراد: محادثات أنقرة مع أوجلان خطوة بالاتجاه الصحيح
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أنقرة: اشاد حزب تركي موال للاكراد الثلاثاء بالمحادثات التي تجريها الحكومة مع الزعيم الكردي المعتقل عبد الله اوجلان ووصفها بانها "خطوة في الاتجاه الصحيح"، لكنه دعا الى وقف عمليات الاعتقال والعمليات العسكرية ضد المتمردين الاكراد قبل بدء اية مفاوضات شاملة.
وقال صلاح الدين دمرداش رئيس حزب السلام والديموقراطية امام اعضاء الحزب في البرلمان "هذه خطوة في الاتجاه الصحيح. انها خطوة منطقية تتخذ في هذه العملية الحساسة". واضاف "لكن لا نستطيع ان نتحدث عن عملية تفاوض شاملة في هذه المرحلة. لم نصل الى ذلك بعد". وكشف رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في اواخر الشهر الماضي ان اجهزة الاستخبارات التركية اجرت محادثات مع اوجلان قال احد مساعديه انها تتعلق بنزع اسلحة حزب العمال الكردستاني المحظور.
وقال المساعد يالشين اكدوغان ان اوجلان لا يزال "عاملا رئيسيا" في الجهود لحل النزاع الكردي المستمر منذ ثلاثة عقود وادى الى مقتل نحو 45 الف شخص. وطالب دمرداش بالافراج عن اوجلان، زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون، او تخفيف ظروف اعتقاله. واضاف "ولكن اذا استمرت العمليات العسكرية واعتقال اوجلان .. فلا فائدة من مواصلة هذه العملية"، مضيفا ان المحادثات يجب ان تشمل جميع اطراف النزاع بما فيها الجناح السياسي لحزب العمال الكردستاني.
وتاتي تصريحات دمرداش بعد زيارة اثنين من كبار السياسيين الاكراد اوجلان في سجنه في جزيرة ايمرالي جنوب اسطنبول وهي اول زيارة من نوعها منذ اعتقاله في 1999. ولم يتم الاعلان عن الاجتماع المغلق بينهم، الا ان اعطاء الحكومة ضوءا اخضر للزيارة اعتبر مؤشرا على ان المفاوضات لانهاء النزاع تتحرك.
وبعد اكثر من عقد من السجن، لا يزال اوجلان شخصية محترمة عند غالبية اكراد تركيا رغم ان نفوذه بين متشددي حزب العمال الكردستاني قد تضاءل. وتصنف انقرة والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي حزب العمال الكردستاني على انه منظمة ارهابية. وقد حمل السلاح في المنطقة الجنوبية الشرقية التي تسكنها غالبية من الاكراد في العام 1984 سعيا للحصول على الحكم الذاتي في تلك المنطقة.
وبدأت انقرة محادثات سلام سرية مع شخصيات بارزة في التمرد في العام 2009 الا ان تلك المحادثات فشلت.
مقتل 14 متمردًا كرديًا وجندي تركي في معارك
إلى ذلك، قتل أربعة عشر متمردًا من حزب العمال الكردستاني وجندي تركي واحد في معارك اندلعت مساء الاثنين في محافظة هكاري التركية (جنوب شرق) على الحدود العراقية، كما اوضحت المحافظة.
واوضح بيان لمحافظة هكاري ان القوات المسلحة التركية تدخلت ضد مجموعة "كبيرة" من المتمردين الذين كانوا يريدون ان يهاجموا خلال الليل مركزا متقدما للدرك على مقربة من الحدود مع العراق. وتقع محافظة هكاري الجبلية في اقصى جنوب شرق البلاد على حدود العراق وايران. ويستخدم حزب العمال الكردستاني شمال العراق قاعدة خلفية لعملياته في جنوب شرق تركيا الذي تسكنه اكثرية كردية.
وقد اندلعت هذه المعارك في وقت بدأت الدولة التركية في الاسابيع الاخيرة حوارا مع زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله اوجلان المسجون مدى الحياة في شمال غرب تركيا منذ 1999، لاقناع التمرد بتسليم سلاحه.
وتعتبر انقرة وعدد كبير من العواصم الدولية حزب العمال الكردستاني منظمة ارهابية. واسفر النزاع الكردي في تركيا عن مقتل اكثر من 45 الف شخص منذ بدأ حزب العمال الكردستاني تمرده في 1984. وطالب المتمردون في البداية باستقلال جنوب شرق الاناضول، ثم طوروا مطالبهم الى حكم ذاتي اقليمي.