أخبار

مدارس سرية في حلب لمساعدة الأطفال على نسيان الحرب

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

في محاولة لاستئناف الحياة الطبيعية، رغم المعارك اليومية العنيفة، يتوجه عدد من التلامذة في حلب إلى مدارس سرية أعدتها مجموعة من المدرسين لمساعدة الأطفال على نسيان خوفهم اليومي من الحرب.

حلب: في حلب التي دمرتهاالمعارك، تحول عدد كبير من المدارس إلى أنقاض لكن مجموعة من المدرسين الشجعان استأنفت التدريس في صفوف أعدت على عجل لمساعدة الاطفال على نسيان خوفهم اليومي.

وقال مدرس في التاسعة والعشرين من العمر عرف عن نفسه بأنه ابو سالم مصطفى وفتح مدرسة في البلدة القديمة في حلب إن "ذوي التلاميذ قلقون من فكرة ارسال ابنائهم الى المدرسة. نحن قرب خط الجبهة. لكن يجب أن نستأنف حياتنا الطبيعية حتى لا نسمح للخوف بالسيطرة علينا".

وشهدت كبرى مدن الشمال اعمال عنف بلغت ذروتها في تموز (يوليو) وتشرين الاول (اكتوبر) بمعارك شرسة في قلب المدينة التاريخي. وقال استاذ الديانة السابق الذي اصبح مدير معهد سري فتح قبل اسبوع إن "الجيش السوري الحر استخدم المدارس قواعد لمقاتليه فقام النظام بقصفها (...) ولم تعد آمنة للاطفال".

ويعمل المدرس مع تلاميذه في قصر عثماني مقفر. وقال "قررنا أن نفعل شيئًا ما حتى لا يمضوا ايامهم في الشوارع"، ملمحًا بذلك الى آلاف الاطفال الذين لم يعودوا يتوجهون الى المدارس منذ اسابيع. من جهته، اكد ابو احمد (23 عامًا) الذي كان طالبًا جامعيًا يدرس الكيمياء "أنه مكان آمن جدًا. في الطبقة الاولى لدينا ملجأ في حال حدوث قصف".

وحول باحة هذه التحفة المعمارية تستقبل بعض القاعات، وضعت فيها مقاعد مدرسية والواح، حوالي مئة تلميذ كل يوم من الساعة الثامنة حتى الظهر، باستثناء الجمعة يوم العطلة الاسبوعي. وقال المدير إن "خط الجبهة يبعد شارعين عن هذا المكان. لكن المبنى مرتفع جداً وجدرانه سميكة جداً ما يحمي الاطفال من القذائف".

ومؤخرا قتل ثلاثة اشخاص في قصف في المنطقة. وقال ان "ثلاث مدارس سرية اغلقت ابوابها على الفور لان الاهالي لم يعودوا يرسلون ابناءهم اليها". وفي الباحة، يسمع دوي انفجارات. ويلقي التلاميذ نظرة من النافذة قبل ان يتابعوا مجددا درس الاستاذ.

وقال ابو سلام مصطفى إن "احد اهدافنا هو محاولة مساعدتهم على تجاوز ما عاشوه في الاشهر الاخيرة. عدد كبير منهم فقدوا اقرباء ورأوا امواتاً. كثيرون منهم يعانون من مشاكل نفسية ويجهشون فجأة بالبكاء".

لكن بعضهم لا يدركون الخطر ويصعدون الى السطح لتحية المروحيات التي تمر، على حد قوله. واوضح احمد سمان (13 عامًا) أن "اهلي يشجعونني على القدوم كل يوم" الى المدرسة. واضاف "أنهم يشعرون بالخوف لكن يمكن أن يحدث لي مكروه في المنزل ايضًا".

اما محمد اسون (16 عامًا) فيريد العودة الى "حياة طبيعية يزول الخوف منها" ويمكنه أن يحقق خلالها حلمه بأن يصبح مهندسًا معمارياً. وقال الاستاذ "لا يمكننا أن نترك الحرب تدمر مستقبل هؤلاء الاطفال".

وفي حي آخر من حلب، اقيمت مدرسة في مسجد. فمنذ شهر يدرس حوالي خمسين طفلاً تتراوح اعمارهم بين ست سنوات و12 عامًا كل يوم في ثلاثة صفوف اعدت بسرعة في مساكن هنانو شرق حلب، في المسجد الذي قاوم هجومًا كبيرًا لمدفعية النظام السوري في حزيران (يونيو).

وقالت مديرة المكان فاطمة (23 عامًا) "لا احد يدفع لنا المال لكننا لا نريد اموالاً. افضل أجر هو ابتسامة هؤلاء الاطفال الذين حاصرتهم الحرب".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الجيش الحر
سامان الکوردي -

مجرمي الجيش الحر بتحويلهم للمدارس و الأحياء السکنية بل و حتی البيوت إلی ساحات قتال و مقرات لجرذانهم يتحملون مسئولية ما جری لسورية ، کان يمکنهم محاربة الجيش خارج المدن في الجبال و قرب معسکرات النظام ، إلا أنهم و لأنهم مجرمين و متعطشين للدم و تحرکهم أجندات خارجية ، إختاروا الطريق اللذي يؤدي إلی دمار و خراب أکبر ، فإختاروا أن يجعلوا من المدارس و المشافي و الأحياء السکنية مناطق لحربهم

الجيش الحر
سامان الکوردي -

مجرمي الجيش الحر بتحويلهم للمدارس و الأحياء السکنية بل و حتی البيوت إلی ساحات قتال و مقرات لجرذانهم يتحملون مسئولية ما جری لسورية ، کان يمکنهم محاربة الجيش خارج المدن في الجبال و قرب معسکرات النظام ، إلا أنهم و لأنهم مجرمين و متعطشين للدم و تحرکهم أجندات خارجية ، إختاروا الطريق اللذي يؤدي إلی دمار و خراب أکبر ، فإختاروا أن يجعلوا من المدارس و المشافي و الأحياء السکنية مناطق لحربهم

الحرب
محمد -

اعلن "الجيش السوري الالكتروني" المؤيد للنظام انه شن هجوما الكترونياً على عدة مواقع رسمية سعودية واستطاع ان يخترقها قبل ان يتم توقيفها عن العمل، ومن هذه المواقع: موقع وزارة الدفاع السعودية، موقع القوات البرية الملكية السعودية، موقع صناعات الدفاع السعودية وموقع القوات البحرية الملكية السعودية وغيرها

الحرب
محمد -

اعلن "الجيش السوري الالكتروني" المؤيد للنظام انه شن هجوما الكترونياً على عدة مواقع رسمية سعودية واستطاع ان يخترقها قبل ان يتم توقيفها عن العمل، ومن هذه المواقع: موقع وزارة الدفاع السعودية، موقع القوات البرية الملكية السعودية، موقع صناعات الدفاع السعودية وموقع القوات البحرية الملكية السعودية وغيرها

عجيب
احمد محمود -

أتعجب من إيلاف تنشر الأخبار عن الجيش السوري الحر وكأنهم في سويسرا أو السويد ولا يتكلمون عن زج الأطفال بقتل القوات الحكومية وللقراء الذين لا يعرفون فليشاهدوا على ال YouTube كيف يزجون أطفال بعمر ١٠سنوات بقطع الرؤس

عجيب
احمد محمود -

أتعجب من إيلاف تنشر الأخبار عن الجيش السوري الحر وكأنهم في سويسرا أو السويد ولا يتكلمون عن زج الأطفال بقتل القوات الحكومية وللقراء الذين لا يعرفون فليشاهدوا على ال YouTube كيف يزجون أطفال بعمر ١٠سنوات بقطع الرؤس

الحرب القذرة
شربل خوري اعلامي -

للاسف تستعمل بالحروب كل الادوات ..جيش الحر يستخدم البيوت و المساجد و المدارس منصات لصواريخه....حتى الاطفال اجبروا على حمل السلاح....و عصبت جباههم بشعرارت دينيه طائفيه و عنصريه....اما في الخارج فيحاولون تصوير انفسهم بالضحيه و حب الحريه بالرغم من ان لحاهم تكاد تطىء الارض و تكبيرهم وصل الى السماء ...و كل ذلك باسم الحريه..كذب هي الثورة و وسخه هذه الحرب الطائفيه

الحرب القذرة
شربل خوري اعلامي -

للاسف تستعمل بالحروب كل الادوات ..جيش الحر يستخدم البيوت و المساجد و المدارس منصات لصواريخه....حتى الاطفال اجبروا على حمل السلاح....و عصبت جباههم بشعرارت دينيه طائفيه و عنصريه....اما في الخارج فيحاولون تصوير انفسهم بالضحيه و حب الحريه بالرغم من ان لحاهم تكاد تطىء الارض و تكبيرهم وصل الى السماء ...و كل ذلك باسم الحريه..كذب هي الثورة و وسخه هذه الحرب الطائفيه

السوريون كان يُقتلون
أنس -

قبل تدخل مرتزقة جيش الحر بالعشرات من دون تدمير للبنية التحتية من قبل النظام وبعد تدخل الجيش الحر وإرهابيه ومرتزقته أصبح السوريون يُقتلون بالمئات والبنية التحتية السورية دُمرت وكل منزل أو معمل أو منشئة لم يُقصف نُهب وسُرق من قبل المرتزقة. المجلس الإستنبولي والإئتلاف القطري لم يقدموا شيئاً إيجابياً للسوريين سوى بيعهم الوهم والدمار.

السوريون كان يُقتلون
أنس -

قبل تدخل مرتزقة جيش الحر بالعشرات من دون تدمير للبنية التحتية من قبل النظام وبعد تدخل الجيش الحر وإرهابيه ومرتزقته أصبح السوريون يُقتلون بالمئات والبنية التحتية السورية دُمرت وكل منزل أو معمل أو منشئة لم يُقصف نُهب وسُرق من قبل المرتزقة. المجلس الإستنبولي والإئتلاف القطري لم يقدموا شيئاً إيجابياً للسوريين سوى بيعهم الوهم والدمار.

الجماعات
أنس -

التي تسمي نفسها بالمعارضة والتي تتحرك كالدمى بأوامر من قطر وتركيا فشلت فشلا ذريعا للتسلط على الحكم في دمشق. الجماعات الإرهابية أو بما يسمى بالجيش الحر سوف تذهب إلى مزبلة التاريخ بعد أن أمرت أمريكا قطر وتركيا بعدم تقديم الدعم والعلف لهؤلاء المرتزقة.

الجماعات
أنس -

التي تسمي نفسها بالمعارضة والتي تتحرك كالدمى بأوامر من قطر وتركيا فشلت فشلا ذريعا للتسلط على الحكم في دمشق. الجماعات الإرهابية أو بما يسمى بالجيش الحر سوف تذهب إلى مزبلة التاريخ بعد أن أمرت أمريكا قطر وتركيا بعدم تقديم الدعم والعلف لهؤلاء المرتزقة.