مرشح وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل متهم بمعاداة إسرائيل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أكّد المرشح لمنصب وزير الدفاع الأميركي أن ليس هناك دليل واحد على أنه معاد لإسرائيل زاعماً أن منتقديه عمدوا إلى "تشويه سجله". والمعروف عن تشاك هاغل أنه ضد الخيار العسكري لمواجهة برنامج إيران النووي، وتصنيف حزب الله كمنظمة إرهابية.
تعتقد مجموعة محللين في واشنطن أن إيران ستكون في يوم من الأيام "شريكاً طبيعياً" للولايات المتحدة، ويمكن أن تمتلك الأسلحة النووية. كما إنها تلقي بالمسؤولية على عاتق إسرائيل لتحقيق السلام مع الفلسطينيين، من ضمنهم أهل غزة، تحت سلطة حركة حماس، المدعومة من إيران، والعازمة تدمير الدولة اليهودية.
وردت هذه الآراء في ورقة السياسات الرئيسة الصادرة من المجلس الأطلسي، الذي يترأسه السيناتور تشاك هاغل، المرشح لخلافة وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا. وتتضمن الوثيقة مبادئ وآراء في شؤون السياسة الخارجية يؤيّدها هاغل، ومن المتوقع أن تواجه تمحيصاً دقيقاً من قبل الجمهوريين.
أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما يوم الاثنين أن هاغل هو المرشح لخلافة وزير الدفاع ليون بانيتا، فيما كثرت ردود الفعل المؤيّدة والشاجبة، لا سيما وأن هاغل أكثر تشدداً من بانيتا، الذي تعهّد بعدم السماح لطهران بتطوير أسلحة نووية، وتحدث عن إمكانية اللجوء إلى "الخيار العسكري" لضرب النظام الإيراني.
رحّبت وزارة الخارجية الإيرانية يوم الثلاثاء بترشيح هاغل، آملة في أن يحسِّن تعيينه في منصب رئيس البنتاغون العلاقات بين الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية.
هاغل ضد الخيار العسكري لوقف إيران
هاغل انتقد بشدة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش لعدم موافقته على محادثات غير مشروطة مع الزعماء الإسلاميين في إيران، كما إن المرشح لمنصب وزير الدفاع يؤكد أنه لا يؤيّد الخيار العسكري لمواجهة برنامج إيران النووي، معتبراً أن إيران سوف تمتلك أسلحة نووية في يوم من الأيام.
في ديسمبر/كانون الأول، أصدر المجلس الأطلسي وثيقة المواقف الرئيسة - جزء منها يتضمن المشورة إلى أوباما في ولايته الثانية، والجزء الآخر يشمل رؤية المجلس للعالم في السنوات الـ 17 المقبلة.
واعتبرت صحيفة الـ "واشنطن تايمز" أن هاغل يتوافق مع جهود وآراء المجلس الأطلسي في طلب التعاون العالمي، وليس المواجهة. وتتنبأ الوثيقة بأن المتشددين في إيران لن يكون في استطاعتهم عزل السكان عن الحركات الديمقراطية في مصر وتونس وغيرها من الدول المجاورة.
"من الصعب تصوّر أن الجمهور الإيراني لن يشعر بالوحي، ويتأثر بالتحركات الإقليمية والعربية المطالبة بالديمقراطية"، يقول المجلس الأطلسي، مشيراً إلى أن استراتيجية الولايات المتحدة، ينبغي أن تنظر إلى إيران كشريك طبيعي محتمل في المنطقة، فالحكومة الجديدة في البلاد قد تكون مساهمة رئيسة في تحقيق الاستقرار بحلول عام 2030".
عمدت إيران إلى قمع التحركات الاحتجاجية بوحشية، لا سيما قمع المتظاهرين الذين اعترضوا على نزاهة انتخابات العام 2009 التي أبقت على الرئيس محمود أحمدي نجاد في سدة السلطة.
وأشارت وثيقة المجلس الأطلسي إلى أنه من الأفضل أن تكون الترسانة النووية الأميركية أصغر، معتبرة أن إيران قد تمتلك السلاح النووي يوماً ما. على صعيد تشاؤمي، اعتبر المجلس أن "طموحات إيران النووية تثبت الاختبار الصعب بالنسبة إلى نظام عدم الانتشار النووي المهترئ بالفعل".
دعم التفاوض بين إسرائيل وحماس
حثّ هاغل إسرائيل على التفاوض مع حماس، وهي مجموعة مصنفة أميركياً على أنها إرهابية، أطلقت الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل أخيراً قبل أن تتوسط مصر في اتفاقية وقف إطلاق النار.
يشار إلى أن هاغل دعم دخول إسرائيل في مفاوضات مع حماس، فيما أصرّ أيضاً على أن تضع حماس حداً للإرهاب، وتقبل حق إسرائيل في الوجود. كما إنه كان أحد أعضاء مجلس الشيوخ (من أصل 12 شخصاً) الذين رفضوا التوقيع على رسالة إلى الاتحاد الأوروبي تحاول تصنيف حزب الله كمنظمة إرهابية".
في عام 2007، انضم هاغل إلى عضوين في مجلس الشيوخ، عملوا على إصدار قرار في يونيو/حزيران 2007، يدفع إلى التوصل إلى حل الدولتين في ما يتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وعلى الرغم من أن ورقة المجلس الأطلسي تضغط على إسرائيل لتحقيق السلام، إلا أنها لم تتضمن إشارة إلى حركة حماس، فتقول: "الولايات المتحدة بحاجة إلى إقناع حليفتها إسرائيل بالاعتراف بأن التغيير الاستراتيجي في المنطقة سيتطلب من تل أبيب تحقيق السلام مع جيرانها العرب، ليكون لها مستقبل آمن كدولة ديمقراطية يهودية".
تضيف الوثيقة: "مع ذلك، سيكون من الحكمة أن تضع الولايات المتحدة استراتيجية للطوارئ، تأخذ في الاعتبار سيناريو ممكنًا، قد يشير إلى أن القضية الإسرائيلية الفلسطينية ستبقى بدون حل حتى عام 2030، وتأثير هذا الواقع على دور الولايات المتحدة في المنطقة".
من المعروف عن هاغل أنه دافع عن خفض ميزانية الدفاع، وخالف الرأي السائد في حزبه الجمهوري عبر معارضة نشر القوات في العراق وأفغانستان، ونقل عنه كاتب سيرته قوله: "سأفعل كل ما بوسعي لمنع الحرب".
وقال هاغل (66 عامًا) الاثنين إنه تشرّف بترشيح أوباما له، قائلاً "لقد كرّمني (أوباما) بثقته بي وبقدراتي، وأنا لست بغافل عن المسؤوليات الهائلة التي يأتي بها هذا المنصب".
الأستاذ الحالي في جامعة جورج تاون ورئيس المجلس الأطلسي، وهي منظمة غير حزبية تعنى بالشؤون الدولية، أشاد بالقوات التي تعمل "بكرامة"، واعداً بالعمل على "تعزيز تحالفات بلدنا ودفع عجلة الحرية العالمية، واللياقة الإنسانية في الجهود الرامية إلى بناء عالم أفضل للبشرية جمعاء".
أوباما: هاغل وطني
في المؤتمر الصحافي نفسه، حيث أعلن عن ترشيح جون برينان مديراً لوكالة الـ (سي آي ايه) CIA، أشاد أوباما بهاغل، واصفاً إياه بـ "الوطني"، الذي يعرف ما يعني أن يكون على خط المواجهة، والذي قضى جزءًا من الوقت في القتال إلى جانب شقيقه في فيتنام.
وأضاف "إنه يدرك أن إرسال الشباب الأميركي ليحارب وينزف على التراب والوحل هو قرار نقوم به فقط عندما يكون ضرورياً جداً". الرئيس، الديمقراطي، قال أيضاً إن اختيار هاغل "يمثل توافق الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وهو أمر نحتاجه أكثر في واشنطن".
لكن العديد من النواب في الحزب الجمهوري يخالفونه الرأي، فهناك مجموعة من القضايا الكثيرة للجدل بشأن ترشيح هاغل، من ضمنها عندما خالف حزبه في معارضة زيادة عديد القوات الأميركية في العراق، حين صوّت ضد قرار إرسال 30 ألف جندي إضافي إلى أفغانستان في العام 2009 - وهي الخطوة التي وضعته على خلاف مع الجمهوريين وأوباما.
ما يثير إزعاج البعض أيضاً هو التعليق الذي أدلى به في عام 1998 عن مرشح لمنصب سفير جيمس هورميل، عندما وصفه هاغل بـ "مثلي الجنس بشكل علني وقوي"، وهو تصريح اعتذر عنه في ديسمبر/ كانون الأول بعد مرور 14 عاماً.
دعم مبدأ "لاتسأل ولا تقل" المثلي
تتفاقم هذه المشكلة مع حقيقة أن هاغل سيشرف على الجيش، الذي يدعم أخيراً مبدأ "لا تسأل ولا تقل"، وهي سياسة لمثليي الجنس في الجيش، وهو أمر يقول هيغل إنه يؤيده.
وعلى الرغم من انتقاد مؤيدي إسرائيل لترشيح غراهام، إلا أن هناك العديد من الذين عبّروا عن دعمهم لهاغل، من ضمنهم الحاخام أرييه عزرئيل من معبد إسرائيل في أوماها في ولاية نبراسكا.
وأشاد عزرئيل، الذي نشأ في إسرائيل، ويقول إنه شخصياً منفتح على إجراء محادثات مع حماس وحزب الله، إن هاغل "صديق إسرائيل بالتأكيد. إنه مستقل، ورائع، ولديه أفكار جديدة لمحاولة التعامل مع النقاش حول الشرق الأوسط".
هاغل: لست معاديًا لإسرائيل
وقال هاغل لمجلة "جورنال ستار" إنه "ليس هناك دليل واحد على أنني معاد لإسرائيل، ولا يوجد أحد في مجلس الشيوخ يمكن أن يصوّت على الأمور التي تؤذي إسرائيل"، زاعماً أن منتقديه عمدوا إلى "تشويه سجله".
وعلى الرغم من أن الأوسمة، التي منحت لهيغل تكريماً لتجربته في فيتنام، والتي أكسبته وسام القلب القرمزي مرتين، بمثابة دليل على قدرته على التقدير السليم للأمور على أرض الواقع، إلا أن النائب توم كوتن من ولاية أركنساس، وهو من قدامى المحاربين في العراق وأفغانستان، لا يدعم هذا الاعتقاد.
"قواتنا تستحق أفضل بكثير من رجل صوّت لإرسالها إلى الحرب عندما كانت هذه الخطوة شعبية، ومن ثم تخلى عن هذه القوات عندما أصبحت الحرب مسألة لا تحظى بشعبية"، قال كوتن، مشيراً إلى تصويت هاغل عام 2002 على الحرب في العراق ومعارضته لها في نهاية المطاف.
التعليقات
أكيد مزحة
abolaila -لو كان فعلاً يعادي إسرائيل لسمعنا به في حالتين فقط : مقتل أحد أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي في تحطم طائرة خاصة. أو وفاة أحد أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي إثر الإفراط في تعاطي الكوكايين ! وهل يوجد هناك يهودي يعادي اسرايئل...
اليهود
مواطن -نتنياهو بين بشكل واضح لايحتمل اللبس انه ضد المرشح اوباما ومع ذلك فاز اوباما واخيرا قام الاخير بتعيين وزير دفاع ليس على الهوى اليهودي وهذا دليل ان ليس كل من يرى عنه اليهود سيفوز وان نفوذهم الفعلي محدود
نعرفه قبلكم
عراقى -تعتقد مجموعة محللين في واشنطن أن إيران ستكون في يوم من الأيام "شريكاً طبيعياً" للولايات المتحدة، الان عرفتو نحن عرفناها عندما غزوا افغانستان والعراق