حزب النور السلفي يختار رئيسا جديدا بعد ازمة انشقاق عدد من قياداته
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
القاهرة: اختار حزب النور السلفي الذي كان ثاني اكبر الاحزاب الممثلة برلمانيا في مجلس الشعب المصري المنحل، يونس مخيون رئيسا جديدا له الاربعاء بالتزكية بعد اسبوع من تاسيس رئيسه السابق لحزب سلفي جديد باسم "الوطن" والذي شق الصف السلفي لفريقين.
واختارت الجمعية العمومية لحزب النور في اجتماع عقدته الاربعاء يونس مخيون رئيسا جديدا للحزب كما انتخبت هيئة عليا جديدة ونائب رئيس وامين عام جديدين.
ومخيون من قيادات "الدعوة السلفية" وهي اكبر حركة للسلفيين في مصر ويعد حزب النور الذراع السياسية لها.
وحاز حزب النور على 112 مقعد من اصل 498 بنسبة 22 بالمئة من مقاعد مجلس الشعب الذي تم حله في حزيران/يونيو الماضي.
وكان الرئيس السابق لحزب النور عماد عبد الغفور، الذي يشغل منصب مساعد رئيس الجمهورية للتواصل المجتمعي، استقال من رئاسة الحزب قبل اسبوعين ومعه 150 اخرين من قيادات الحزب.
واسس عبد الغفور مطلع الاسبوع الماضي حزبا سلفيا جديدا تحت اسم "الوطن" كما دشن تحالفا انتخابيا تحت اسم "ائتلاف الوطن الحر" مع قيادي سلفي اخر هو حازم صلاح ابو اسماعيل واحزاب سلفية واسلامية صغيرة.
وبحسب تقارير صحفية، فان الخلافات التي نشبت داخل حزب النور في ايلول/سبتمبر الماضي ترجع الى صراع داخلي بين مجموعتين الاولى يمثلها قادة الدعوة السلفية في الاسكندرية الذين سيطروا على عملية اتخاذ القرار ومجموعة يقودها عبد الغفور رفضت هذه السيطرة.
ومن شان الحزب الجديد لعبد الغفور ان يقسم الحصة التصويتية للسلفيين في الانتخابات التشريعية الجديدة.
ومن غير المتوقع ان يخوض الحزبان السلفيين "النور" و"الوطن" الانتخابات في قائمة واحدة، حسبما قال شعبان عبد العليم عضو الهيئة العليا لحزب النور لوكالة فرانس برس.
وقال يونس مخيون في كلمة له بعيد انتخابه "نسعى الي تطبيق الشريعة الاسلامية من اجل مصر وسنعمل على تنقية كل القوانين مما يخالف الشريعة الاسلامية" واضاف " البلد بلدنا جميعا ولا نريد الانفراد بالسلطة على الاطلاق".
وردد حضور المؤتمر هتافات "اسلامية اسلامية" اثناء القاء مخيون لكلمته.
ويواجه السلفيون انتقادات واسعة من الاحزاب الليبرالية واليسارية التي تتهمهم بتبني تفسير متشدد للاسلام من شانه المساس بحقوق المرأة والاقباط.
وخلال كلمته حاول مخيون بعث رسائل طمأنة للاقباط بقوله "انتم في امن وامان وسلامة كاملة ولن تروا منا الا القسط والبر"، كما خاطب المرأة قائلا "لا يوجد شريعة على وجه الارض اعطت المراة حقها كما اعطت الشريعة الاسلامية".