أخبار

استحقاقان لبنانيان في 2013: الانتخابات النيابية والمحكمة الدولية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تبقى الانتخابات النيابية والمحكمة الدولية أهم استحقاقين من بين استحقاقات عدة تنتظر لبنان في العام 2013، مع الحديث عن تغيير في مواقف حزب الله لمجاراة الوضع الإقليمي المتحول.بيروت: يؤكد الكاتب والمحلل السياسي علي الامين في حديثه لـ"إيلاف" أن المحور الاساسي أو الاستحقاق الرئيسي الذي ينتظر لبنان في العام 2013 هو الانتخابات النيابية، أو على مستوى اجراء الانتخابات المقررةالمفترض منتصف هذا العام، وايضًا هذا الاستحقاق يبقى عرضة للتأجيل انطلاقًا من المواقف السياسية التي رشحت من بعض الاطراف باحتمال تأجيلها، ومن المعروف أن موضوع الانتخابات يرتبط بالأزمة السورية، اما موضوع المحكمة الدولية فاللبنانيون اليوم يتعاملون مع هذا الامر وكأنّ المحكمة أخذت نوعًا من الاستقرار، أو المسار البطيء، أو يمكن أن يكون هذا المسار الطبيعي لطبيعة الجرائم التي تتعامل معها المحاكم الدولية، من خلال البطء في اجراء المحاكمات، وموضوع المحكمة الدولية تراجع ولا يشكل اليوم محل جدل من دون أن يعني ذلك عدم وجود خلاف حول الاقرار والاعتراف بالمحكمة، ولها مسار طويل والعام 2013 لن يكون حاسمًا وأسياسيًا في ما خص تلك المحكمة.

اما هل سيمثل متهمو حزب الله امام المحكمة الدولية، وكيف سيتم محليًا التعامل مع هذا الموضوع؟ فيجيب الامين:" حزب الله اعلن أنه لا يعترف بهذه المحكمة، بما معناه أنه ليس مستعدًا أن يمثل أي من مسؤوليه امامها، وبالتالي الوضوح تام تجاه تعامل حزب الله مع هذه المحكمة، وحكمًا اذا استمرت المحكمة، سنشهد تمهيدًا للمحاكمات الغيابية، وقد تأخذ وقتًا، وبالتأكيد ليس واردًا لدى حزب الله ارسال أي من عناصره الى قاعة المحكمة.

لبنان ايضًا على موعد مع استحقاق الانتخابات النيابية، برأيك هل سيعتمد القانون الارثودوكسي وهل ستجري الانتخابات بموعدها؟ يجيب الامين:" هناك اكثر من فكرة حول قانون الانتخاب، حتى الآن المؤشرات تدل على أنه ليس من السهل الاتفاق على قانون، بخاصة أن الاطراف السياسية حتى الآن لا توحي بمواقفها بامكانية التفاهم والاتفاق، علمًا أن بعض الاطراف لديها مصلحة في أن تستمر على القانون السابق سواء في 14 و8 آذار/مارس.

بعيدًا عن الاستحقاقات التي تنتظر لبنان هل نتوقع أن يمر لبنان بخضات امنية شبيهة بالعام 2012؟ يجيب الامين:" ليس مستبعدًا والاستمرارية قد تتم، ولم يحصل ما يؤشر الى أن الوضع يتجه نحو الافضل، ولكن الوضع اللبناني كان ممسوكًا بمعنى أن هناك ارادة اقليمية دولية على الاقل خارج النظام السوري، لا تريد للبنان أن يكون بحال متوترة، أو أن يذهب لبنان الى انفجار أمني، ولكن ما شهدناه في العام الماضي، سيستمر، مع ايقاع اساسي يكمن في عدم جر لبنان واللبنانيين الى مواجهات عنيفة تأخذ طابع الحروب الداخلية، وهذا رغم عدم التوافق السياسي داخل البلد، وما يشكِّل مظلة لكل تلك التوترات، من دون أن نقلل من اهمية متابعة الحدث السوري وتداعياته، وهل ستشهد سوريا في المرحلة المقبلة تحولات نوعية، تؤثر على الوضع السياسي اللبناني، أم الوضع سيستمر على هذه الصيغة ام سنشهد تأثيرًا ينعكس ايجابًا على لبنان، وبالتالي العنصر السوري اساسي ومؤثر في تطور الوضع الامني في لبنان.

بالحديث عن المحور السوري الى أي مدى تؤثر الاحداث في سوريا في استحقاقات لبنان للعام 2013؟ يجيب الامين:" اعتقد أن النظام السوري فقد سيطرته وتأثيره السياسي على لبنان، ربما يمكن الحديث عن تأثير ايران بالدرجة الاولى، يندرج في اطاره التأثير السوري، ولكن لا شك أن ما سيحصل في سوريا على مستوى انكفاء النظام أو تقدمه أو انتصار المعارضة أو تراجعها أو الحديث عن حصول انكفاء دولة علوية يمكن أن يسعى اليها النظام، هذه التساؤلات عديدة، فبناء على ذلك سينعكس الامر على لبنان، خصوصًا أن المشترك بين كل الاحتمالات السورية أن هناك تغييرًا ما بطبيعة الحال سيفرض نفسه على الوضع اللبناني، بالاخص في ما يتصل بموقف وموقع حزب الله الداخلي، فحزب الله مضطر أن يذهب الى تغيير ما في حال اراد تغيير صياغة البلد مما يضمن له حماية جديدة تتناغم مع تغيير المعادلة الاقليمية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف