أخبار

جهود اخماد الحرائق في استراليا تتواصل لتستبق موجة حر جديدة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ياس (أستراليا): يواصل رجال الاطفاء الاستراليون جهودهم الخميس في المقاطعات الشرقية للسيطرة على حوالى 15 حريقا في الاحراج قبل الارتفاع المتوقع لدرجات الحرارة التي يمكن ان تتسبب في مزيد من الحرائق.

وتنتشر الحرائق في مناطق جنوب شرق استراليا منذ اسبوع. ورغم انه تم احتواء العديد منها، الا ان نحو 120 حريقا لا يزال مشتعلا من بينها 17 حريقا على الاقل خارجا عن السيطرة في مقاطعة نيوساوث ويلز الاكثر اكتظاظا بالسكان في القارة الاسترالية.

واستمر الجو اللطيف الذي بدأ الاربعاء في العديد من المناطق الخميس. الا انه من المتوقع ان تعود درجات الحرارة الى الارتفاع مرة اخرى لتتجاوز 40 درجة مئوية الجمعة، ما يزيد الضغط على رجال الاطفاء.

وفي جزيرة تسمانيا التي دمر فيها 90 منزلا ومكتبا، سمح لسكان قرية دنالي التي تشتهر بالصيد بالعودة الى منازلهم الجمعة بحسب الشرطة، فيما بدأت تظهر قصص عن النجاة من الحرائق.

وقال تيم هولمز الذي احتمى تحت رصيف بحري مع احفاده الخمسة الصغار لتلفزيون ايه بي سي "راينا اعاصير من النار تتجه نحونا، وخلال لحظات اصبح كل شيء يحترق، وانتشرت الحرائق في كل مكان حولنا". واضاف "وكانت المياه تصل الى ذقوننا وكنا نحاول التنفس .. ولكن الهواء كان مسمما بشكل كبير". ونجت العائلة من الحريق الا انها اصبحت بلا ماوى.

وقال مفوض خدمات الاطفاء الريفية في نيوساوث ويلز شين فيتزسيمونز ان طواقم الاطفاء تعمل بشكل متواصل لاحتواء الحرائق قبل عودة موجة الحر.

وقال لتلفزيون ايه بي سي "نحن نركز على احتواء اكبر عدد ممكن من الحرائق استعدادا لعودة الظروف الاكثر حرارة وجفافا التي ستهيمن على معظم مناطق نيوساوث ويلز خلال الايام المقبلة".

واضاف "نحن نتوقع ان تكون درجات الحرارة في معظم مناطق نيوساوث ويلز حوالى 40 درجة مئوي على ان ترتفع الى ما فوق الاربعين درجة السبت". وتابع "الشيء الوحيد الذي يواسينا هو اننا لا نتوقع رياحا قوية".

واتت الحرائق على اكثر من 350 الف هكتار من الاراضي في نيوساوث ويلز لوحدها، واشتعل حريق على بعد لا يزيد عن نحو كيلومترين من ميدان رماية سابق مليء بالقنابل غير المنفجرة. وقالت متحدثة باسم مديرية الاطفاء في نيوساوث ويلز انه "اذا تطلب الامر فسيتم وضع حاجز لمنع وصول النار الى تلك المنطقة".

واذا وصلت النيران الى ميدان الرماية هذا الواقع جنوب سيدني فقد يعقد ذلك جهود الاطفاء نظرا لان القنابل غير المنفجرة تجعل من اسقاط المياه على تلك المنطقة مستحيلا.

ويمكن مشاهدة الحرائق من الجو نظرا لضخامتها، حيث قال رائد الفضاء كريس هادفيلد بتنزيل صور على موقع تويتر من المحطة الفضائية الدولية "سحب دخانية تشاهد فوق جميع انحاء البلاد".

وفيما احرقت النيران اكثر من 100 منزل في مقاطعة تسمانيا في عطلة نهاية الاسبوع الماضي، فلم يلحق الدمار سو بعدد قليل من المنازل في انحاء البلاد ولم ترد تقارير عن وقوع وفيات.

وخلفت الحرائق الاثر الاكبر على المزارعين الذين فقدوا مساحات شاسعة من المراعي والمحاصيل والاعلاف اضافة الى الاف من رؤوس الماشية والحظائر والمباني الزراعية.

ومن بين اكثر المناطق تضررا منطقة ياس شاير غرب العاصمة كانبيرا حيث احرقت النيران 16 الف هكتار وادت الى نفوق 10 الاف راس ماشية.

واستراليا التي تتسم معظم مناطقها بالجفاف معتادة على الحرائق. وكان 173 شخصا قتلوا في حرائق "السبت الاسود" عام 2009 التي تعد اسوا كارثة طبيعية في تاريخ استراليا الحديث.

ومعظم الحرائق تشتعل بشكل طبيعي، الا ان ثلاثة مراهقين من غرب سيدني اتهموا باشعال النيران عمدا الثلاثاء، وووجهت التهم الاربعاء الى رجل بعد تسببت شرارات من الة نجارة كان يستخدمها في اشعال حريق.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف