الأطلسي: اطلاق صواريخ باليستية جديدة في سوريا منذ مطلع 2013
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بروكسل: رصدت الدول الاعضاء في حلف شمال الاطلسي اطلاق صواريخ باليستية جديدة في سوريا سقطت في الايام الماضية داخل الحدود، حسب ما افاد الحلف الخميس.
وصرح مسؤول في بروكسل لفرانس برس "رصدنا اطلاق صاروخ باليستي قصير المدى امس (الاربعاء) في سوريا. واطلقت صواريخ مماثلة في الثاني والثالث من كانون الثاني/يناير". واوضح انه "منذ مطلع كانون الاول/ديسمبر اطلق ما لا يقل عن 15 صاروخا باليستيا".
واضاف "كل الصواريخ اطلقت من داخل سوريا وطالت شمال" البلاد، موضحا انه غير قادر على اعطاء تفاصيل تقنية حول الاسلحة المستخدمة التي يمكن ان تكون من طراز سكود. وقال ان "استخدام مثل هذه الاسلحة يدل على ازدراء تام بحياة السوريين (...) وندينها".
والمعلومات التي يملكها الحلف تأتي من تلك التي تجمعها الدول الاعضاء وفي طليعتها الولايات المتحدة. واستهدفت هذه الصواريخ خصوصا معاقل مقاتلي المعارضة في حلب وادلب في الشمال بحسب مصدر عسكري.
وفي 21 كانون الاول/ديسمبر، اعلن الامين العام للحلف اندرس فوغ راسموسن ان استخدام نظام بشار الاسد صواريخ باليستية رصدت في نهاية 2012 "يؤكد على ضرورة تأمين حماية فعالة لتركيا" احدى الدول ال28 الاعضاء في الحلف. ولهذا السبب وافق الحلف على نشر صواريخ باتريوت ارض-جو في تركيا "لاسباب دفاعية بحتة". وتقوم الولايات المتحدة وهولندا والمانيا حاليا بنشر ست بطاريات باتريوت في جنوب تركيا.
الاعلام السوري يشن هجوما لاذعا على الابراهيمي بعد انتقاده طرح الاسد للحل
هذا وشنت وسائل اعلام سورية مقربة من النظام السوري الخميس هجوما لاذعا على الاخضر الابراهيمي للمرة الاولى منذ تعيينه موفدا دوليا الى سوريا، وذلك غداة انتقاده طرح الرئيس بشار الاسد لحل الازمة المستمرة في بلاده منذ 21 شهرا.
في بروكسل، اعلن حلف شمال الاطلسي الخميس رصده مجددا اطلاق صواريخ بالستية في سوريا، بينما حقق مقاتلو المعارضة تقدم اضافيا في مطار تفتناز العسكري في شمال غرب البلاد.
وتحت عنوان "المبعوث الاممي يخلع عن نفسه... ثوب الحياد ويكشف عورته السياسية"، قالت صحيفة "الوطن" القريبة من النظام السوري ان الابراهيمي نزع "قناع النزاهة والحيادية الذي ارتداه منذ تعيينه خلفا لكوفي عنان، وكشف عن وجهه الحقيقي الذي يرى الأزمة السورية بعين واحدة تلائم أسياده".
واضافت ان الموفد "فضح نفسه"، و"تبين انه ليس إلا أداة لتنفيذ سياسة بعض الدول الغربية والإقليمية تجاه سوريا". واتت هذه الانتقادات ردا على اعتبار الدبلوماسي الجزائري الاسبق ان ما قاله الاسد في خطابه الاخير "ليس مختلفا في الواقع، ولعله اكثر فئوية وانحيازا لجهة واحدة".
وطرح الاسد الاحد "حلا سياسيا" للازمة يقوم على ان توجه الحكومة الحالية دعوة الى مؤتمر وطني يصدر عنه ميثاق وطني يطرح على الاستفتاء، قبل تشكيل حكومة جديدة واجراء انتخابات برلمانية. ولم يتطرق الى احتمال التنحي، وهو مطلب المعارضة والعديد من الدول الغربية.
واعتبرت صحيفة "البعث" الناطقة باسم الحزب الحاكم ان سوريا ترفض "كل مساعدة مزعومة او ملغومة على طريقة الدول التي تدعي ظاهريا حرصها على حل الأزمة السياسية، وتعمل في السر على إذكاء نارها عبر الاستمرار في تصدير الارهاب الى سوريا وتمويله، او على طريقة (...) الابراهيمي".
واعتبرت ان تصريح الابراهيمي يثبت انه يستمع الى صوت تلك الدول "أكثر بكثير مما يستمع الى صوت الشعب السوري المحترق بنار الأزمة".
في هذا الوقت، يستمر الحراك الدبلوماسي سعيا للتوصل الى حلول للازمة السورية التي اودت باكثر من 60 الف شخص، بحسب ارقام الامم المتحدة.
وتستضيف مدينة جنيف السويسرية غدا الجمعة اجتماعا ثلاثيا بين الابراهيمي ومساعد وزيرة الخارجية الاميركية وليام بيرنز ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، هو الثاني منذ التاسع من كانون الاول/ديسمبر الماضي.
ومن المتوقع ان يشكل خطاب الاسد نقطة بحث في الاجتماع، على رغم تباين المواقف منه. فروسيا، ابرز حلفاء النظام السوري، رأت انه يجب مواصلة المفاوضات الدولية "مع اخذ بعض الافكار" من خطاب الاسد في الاعتبار، بينما اعتبرت الولايات المتحدة الداعمة للمعارضة ان طرح الاسد "منفصل عن الواقع".
وكان الابراهيمي اعلن بعد زيارته دمشق نهاية الشهر الماضي ان لديه مقترحا يقوم على تشكيل حكومة انتقالية كاملة الصلاحية إلى حين اجراء انتخابات نيابية او رئاسية.
وستطرح الازمة السورية في زيارة وزير الخارجية الايراني على اكبر صالحي الى القاهرة، حيث يلتقي اليوم الرئيس محمد مرسي ووزير الخارجية محمد كامل عمرو وشيخ الازهر احمد الطيب.
وافرجت مجموعة مسلحة من المعارضة الاربعاء عن 48 مواطنا ايرانيا كانت تحتجزهم منذ آب/اغسطس الماضي، مقابل اطلاق النظام السوري اكثر من الفي معتقل مدني.
واعتبر المجلس الوطني السوري المعارض اليوم في بيان ان التبادل غير المسبوق الحجم يكشف "مدى تبعية النظام السوري لحكام طهران والدور الخطير الذي يلعبه النظام الايراني في سوريا الاسيرة". واضاف "يكفي النظام السوري عارا انه النظام الوحيد في العالم الذي بادل حرية مواطنيه بحرية مواطني دولة اجنبية".
في بروكسل، صرح مسؤول في الحلف الاطلسي لفرانس برس انه تم "رصد اطلاق صاروخ باليستي قصير المدى امس (الاربعاء) في سوريا" بعد اطلاق مماثل "في الثاني والثالث من كانون الثاني/يناير".
واوضح ان "كافة الصواريخ اطلقت من داخل سوريا وطالت شمال" البلاد. ودان استخدام مثل هذه الاسلحة "الذي يدل على ازدراء تام بحياة السوريين".
وترافق الاعلان مع تحذير منظمة "اطباء بلا حدود" من ان السكان في شمال سوريا هم في حاجة الى الادوية والمياه والاغذية، مسجلة حدوث حالات حادة من سوء التغذية لدى الاولاد على خلفية اشتداد عمليات القصف.
على الارض، تقدم المقاتلون المعارضون داخل مطار تفتناز العسكري في محافظة ادلب والذي سيطروا على اجزاء واسعة منه الاربعاء، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال المرصد ان اشتباكات عنيفة تدور داخل حرم المطار "بين القوات النظامية ومقاتلين من جبهة النصرة واحرار الشام والطليعة الاسلامية وكتائب اخرى"، مشيرا الى ان المقاتلين "سيطروا اليوم على مستودع للاسلحة" واسروا 13 عنصرا من القوات النظامية بينهم ضابط و11 مسلحا مواليا للنظام.
وقصفت القوات النظامية بالطيران المطار ومحيطه وبلدة تفتناز.
في ريف دمشق، اغار الطيران الحربي على بلدة المليحة والغوطة الشرقية، في حين دارت اشتباكات في منطقة السيدة زينب، في ضاحية دمشق.
وتشن القوات النظامية منذ فترة عمليات واسعة في محيط دمشق للسيطرة على معاقل للمقاتلين المعارضين. وافادت صحيفة "الوطن" اليوم ان الجيش "واصل تقدمه على محاور دمشق كافة، مكثفا عملياته العسكرية على جميع الجبهات رغم الظروف المناخية الصعبة".
وادت اعمال العنف الى مقتل 57 شخصا الاربعاء، بينهم شخصان في تفجير سيارة مفخخة مساء في مدينة معضمية الشام، بحسب المرصد.