توقيع المرشح لوزارة الخزانة يثير امتعاض الأميركيين

يختار بعض الناس - مثل الأميركي جاكوب لو - أن تكون تواقيعهم أقرب الى "الخربشة" من غيرها. ولا حرج في ذلك، لولا أن لو بالتحديد هو المرشح الأقوى لتولي وزارة الخزانة وأن توقيعه سيظهر على عملة الدولار... "كارثة" كما يُقال!

لندن: أعرب قطاع كبير من الأميركيين عن سخطهم البالغ إزاء امضاء جاكوب (جاك) لو، المرشح الأقوى لتولي وزارة الخزانة في إدارة الرئيس باراك اوباما الجديدة، ووصفوه بأنه "مدعاة للاستهزاء والامتعاض".

وربما كانت الطريقة التي يوقع بها أي شخص اسمه شأنًا خاصًا به. لكن توقيع لو عبارة عن "خربشة أجدر بطفل" كما قيل. وإذا افترضنا ايضًا أن هذا لا يمكن أن يؤخذ ضد أي انسان لأنه حر في طريقة امضائه، فإن مصدر السخط على توقيع لو بالذات هو أنه سيظهر على كل أوراق النقد الجديدة التي ستُطبع طوال فترة توليه وزارة الخزانة.

ويجب أن يقال إن هذه الزوبعة تثور بينما لو نفسه لم يُعيّن بعد في منصبه هذا. لكن الأرجح أن الرئيس اوباما سيعلن ترشيحه له ضمن الأسماء الأولى في إدارته الجديدة. وقالت الصحف الغربية التي أوردت النبأ إن توقيع لو غير المألوف لوحظ أول مرة في أواخر 2011 - بعيد توليه منصب كبير موظفي البيت الأبيض - عندما ظهر على مذكرة بُثّت على الإنترنت واجتذبت فورًا عشرات آلاف التعليقات الساخرة.

وكاد الأمر ينتهي عند ذلك الحد، لكن ورود اسمه باعتباره "مرشح الأمر الواقع" لوزارة الخزانة أثار زوبعة هائلة. وهذا لأن توقيعه ذلك سيصبح على مرأى كل من وقعت عيناه على عملة الدولار بأي مكان في العالم. وبلغ الأمر حد أن "نيويورك تايمز" خصصت افتتاحية لهذا الأمر ونصحت لو بتعلم الكتابة إن لم يكن فنون الخط الجميل.

ومع كل هذا فيبدو أن ثمة من يعتقد العكس. فقد برز معسكر عالي الصوت يعلن من جهته أن توقيع لو "فريد" وأن هذا بحد ذاته سبب كافٍ يدعو لصونه وحمايته. وفعلا فقد بدأ هذا المعسكر المضاد حملة لجمع تواقيع الجمهور تجري الآن على قدم وساق من أجل الوصول الى ذلك الهدف.

وكما صرفت "نيويورك تايمز" وقتًا وجهدًا لانتقاد لو وتوقيعه، ذهبت "واشنطن بوست" في اتجاه مختلف. فكلّفت خبيرة الخطوط، كاثي مكنايت، مهمة فك رموز تلك الخربشة التي وصفها البعض بأنها أشبه برسم كروكي لمصّاصة لولبية. فأعملت قريحتها وخرجت بأن خط وزير الخزانة المرشح "مشابه لخط الأميرة ديانا. وهذا يعني أن صاحبه يتمتع بلمسة رقيقة قد تثبت جدواها عندما يتعلق الأمر بحل المشاكل الغليظة".