سوريا: تصريحات الإبراهيمي تظهر انحياره "بشكل سافر"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
دمشق: اعتبرت دمشق اليوم الاربعاء ان تصريحات الموفد الدولي الاخضر الابراهيمي التي انتقد فيها طرح الحل المقدم من الرئيس السوري بشار الاسد، تظهر انحيازه "بشكل سافر"، بحسب ما قال مصدر في وزارة الخارجية السورية.
ونقلت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) عن مصدر مسؤول في الوزارة قوله ان "سوريا تستغرب بشدة ما صرح به الاخضر الابراهيمي لخروجه عن جوهر مهمته، واظهاره بشكل سافر انحيازه لمواقف اوساط معروفة بتآمرها على سوريا والشعب السوري والتي لم تقرأ البرنامج السياسي لحل الازمة في سوريا بشكل موضوعي".
واعتبر الابراهيمي الاربعاء ان طرح الاسد "ليس مختلفا في الواقع (عن الطروحات السابقة)، ولعله اكثر فئوية وانحيازا لجهة واحدة". وقدم الاسد في خطاب مباشر الاحد "حلا سياسيا" للازمة يقوم على ان توجه الحكومة الحالية دعوة الى مؤتمر وطني يصدر منه ميثاق وطني، يطرح على الاستفتاء، قبل تشكيل حكومة جديدة واجراء انتخابات برلمانية. ولم يتطرق الاسد الى احتمال التنحي، وهو مطلب المعارضة والعديد من الدول الغربية.
ووجّهت الصحف السورية القريبة من النظام صباح اليوم انتقادات لاذعة إلى الابراهيمي للمرة الاولى منذ تعيينه موفدا دوليا الى سوريا في الصيف الماضي.
وتحت عنوان "المبعوث الاممي يخلع عن نفسه... ثوب الحياد ويكشف عورته السياسية"، قالت صحيفة "الوطن" ان الابراهيمي نزع "قناع النزاهة والحيادية الذي ارتداه منذ تعيينه خلفا لكوفي عنان، وكشف عن وجهه الحقيقي الذي يرى الأزمة السورية بعين واحدة تلائم أسياده".
واضافت ان الموفد "فضح نفسه"، و"تبين انه ليس الا أداة لتنفيذ سياسة بعض الدول الغربية والإقليمية تجاه سوريا". تأتي الانتقادات السورية للابراهيمي عشية اجتماع ثلاثي في جنيف يضمه الى مساعد وزير الخارجية الاميركية وليام بيرنز ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، يخصص للبحث في الجهود الدبلوماسية لحل الازمة السورية.
وكان الابراهيمي زار دمشق في نهاية كانون الاول/ديسمبر الماضي والتقى الاسد، واعلن بعد الزيارة ان لديه مقترحا قد يحظى بتوافق دولي يقوم على تشكيل حكومة انتقالية في سوريا لحين اجراء انتخابات برلمانية او رئاسية.
واكد المصدر ان سوريا "ما زالت تأمل (في) نجاح مهمة الابراهيمي وستواصل التعاون معه لانجاح هذه المهمة في اطار مفهومها للحل السياسي للازمة السورية" المستند الى ميثاق الامم المتحدة والقانون الدولي واتفاق جنيف وقرارات مجلس الامن "التي اكدت كلها على ان الحل يجب ان يكون بين السوريين وبقيادة سورية".
ينص اتفاق جنيف الذي اقرته في نهاية حزيران/يونيو الماضي مجموعة العمل حول سوريا (الدول الخمس الكبرى وتركيا ودول من الجامعة العربية) على تشكيل حكومة انتقالية بكامل الصلاحيات التنفيذية، من دون الاشارة الى تنحّي الاسد.
روسيا تدعو القوى العالمية إلى السماح للشعب السوري باتخاذ القرار حول مستقبله
إلى ذلك، دعت موسكو القوى العالمية الخميس الى ان تترك للشعب السوري اتخاذ قرار حول مستقبله فيما تقوم بالتحضير لمحادثات حول الازمة السورية المستمرة منذ 22 شهرا مع مساعد وزيرة الخارجية الاميركية وليام بيرنز ومبعوث الامم المتحدة الى سوريا الاخضر الابراهيمي.
وفي بيان حازم، قالت موسكو ان كل التصريحات، خاصة تلك التي تصدر من واشنطن، حول سبل ازاحة الرئيس السوري بشار الاسد من السلطة خاطئة، لان الخيار النهائي هو للشعب السوري. وقال البيان ان "السوريين وحدهم هم الذين يستطيعون الاتفاق على نموذج تطور بلادهم المستقبلي".
واضاف ان "موقف روسيا لا يزال كما هو من دون تغيير"، داعيا "جميع الاطراف الخارجية الى مضاعفة مساعيها إلى ايجاد ظروف تؤدي الى بدء حوار".
تاتي هذه التصريحات في حين بدأ نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف لقاء مغلقا مع نظيره التركي فريدون سينرلييوغلو. بعد ذلك سيتوجه بوغدانوف الخبير البارز في شؤون الشرق الاوسط، الى جنيف لاجراء محادثات الجمعة مع الابراهيمي وبيرنز.
وتسعى موسكو الى اطلاق الابراهيمي مبادرة سلام جديدة تستند بشكل عام الى الاتفاق الذي توصلت اليه القوى العالمية بحلول 30 حزيران/يونيو ويدعو الى تشكيل حكومة انتقالية. ولم يتسن تطبيق ذلك الاتفاق بسبب القتال وعدم القدرة على الاتفاق على دور الاسد في اي فريق جديد، ان كان سيكون له دور. الا ان موسكو اثارت غضب العالم العربي والغرب برفضها الانضمام الى الدعوات إلى تنحي الاسد.
لكن بوغدانوف كان صرح أخيرًا انه يشعر بان ايام الاسد معدودة، وان موسكو يجب ان تستعد لحتمية تولي فريق معارضة جديد السلطة في البلاد. وسيكون الاجتماع الذي يعقد في جنيف الجمعة، الثاني الذي يعقده المسؤولون الثلاثة خلال شهر واحد لتبادل الاراء.
الا ان المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند قالت انه يجب الاجابة على عدد كبير من الاسئلة قبل ان تبدأ الاطراف في التحدث عن تقدم نحو السلام. وتساءلت نولاند الاربعاء "هل تستطيعون حقا ان تجعلوا النظام مستعدا للتقدم الى الامام والتنحي عن الطريق مهما كان الثمن؟".
التعليقات
هل أخطأ الابراهيمي كوسيط
Political analyst -في تقرير لصحيفة ........وصفت قبول الأخضر الإبراهيمي المهمة، التي كان قبلها كوفي أنان وفشل فيها فشلاً ذريعاً، مغامرة انتحارية من الناحية الدبلوماسية والسياسية، وعزت ذلك إلى أن المسألة السورية ما عاد بالإمكان حلها مع الرئيس السوري بشار الأسد وحده بعدما عصفت بها الأهواء الإقليمية والمصالح الدولية وغدت بمنزلة عقدة يحتاج حلها إلى جمع ألف رأسٍ على وسادة واحدة، فالعقدة التي عجز كوفي أنان عن حلها أصبحت بعد فشله واستقالته أكثر تعقيداً وأصعب من أن تحل بتوافق المصالح بين الأطراف، وذلك 1) لعناد نظام بشار الأسد ولضعفه ولافتقاره للكفاءات السياسية، 2) ما يحتاجه الأخضر الإبراهيمي أن يكون هناك وحدة موقف في مجلس الأمن الدولي، وهذا ثبت أنه مستبعد ومستحيل وغير ممكن في ضوء الواقع ، 3) لابد من تخلي روسيا عن عنادها وتخلي فلاديمير بوتين عن عنجهيته باستعادة روسيا مجدها نظراً لحنينه لعنفوانه حيث كان عقيد في الكي جي بي زمن الاتحاد السوفياتي 4) أن يتمكن الابراهيمي من إقناع إيران والمرشد الأعلى للثورة الإيرانية بأن رحيل بشار الأسد وتنحيه بات مسألة وقت فقط، وأنه من الأفضل لإيران بأن مصالحها الحقيقية على ضوء الواقع تقتضي منها سياسة تتلاءم مع متغيرات المنطقة العربية ونزع كل الأوهام والتطلعات الفارسية المغلفة بأبعاد طائفية تاريخية 5) يتطلب الأمر من الإبراهيمي أن يتوصل إلى تفاهم روسي أمريكي بعدم ربط المأساة الدموية السورية بتسوياتهم الدولية الخارجية وهذا يبدو متعذراً 6) يحتاج الإبراهيمي إلى تحصيل موافقة صينية وإجماع أوروبي 7) كما يحتاج الإبراهيمي لتمام نجاح مهمته تحصيل وحدة موقف عربي8) وأخيراً يحتاج الإبراهيمي لنجاح مهمته إلى قرار بشار الأسد لقبول التنحي بطريقة سلمية، ولكن الذي جرى على أرض الواقع منذ بدأ الابراهيمي وساطته وحتى اليوم أن الأسد مستمر في دفع الجيش السوري للقيام بعمليات دموية أكثر من قبل مهمة الإبراهيمي ويستخدم الطائرات بشكل عنيف ويزج بالجنود النظاميين في معارك القرى ويكلفهم أحيانا بمهمات الشبيحة، وكأنه يريد خلق أمر واقع تتسع فيه الهوة أكثر بين الجيش والناس وهو الأمر الذي بدأ يفقده مصداقيته عند المجتمع الدولي كله .
لغز الأزمة السورية ولخضر
Strategic Studies -جاء الإبراهيمي إلى دمشق وفي جعبته خطة توافق عليها الروس والأمريكان، وتتلخص بتشكيل حكومة سورية جديدة برئاسة شخص يتم التوافق عليه من المعارضة والنظام ، ويتم تشكيل وزارة انتقالية مباشرة، تمهداً لإجراء انتخابات لإنهاء الأزمة السورية بتركيبة تضمن استمرار المصالح الروسية والإيرانية والإسرائيلية ،وتقتضي الخطة لتليين موقف المعارضة الضغط عليها من خلال توجيه ضربات في منتهى الوحشية يرافقه دعم روسي وصمت أمريكي،وما أن استشعروا رفض الائتلاف للخطة حتى أوعزت روسيا للنظام السوري تنفيذ عمليات وحشية فجرت المجازر بأوامر اللواء جميل حسن رئيس المخابرات الجوية حيث صارت جميع الأوامر للقادة الميدانيين تصدر عنه لأن الأسد معزولاً ولايلتقي بالقيادات فنفذ مجزرة حلفايا للمنتظرين دورهم للحصول على رغيف الخبز وأكثرهم من الأطفال والنساء والشيوخ فقصفهم بالطيران الحربي حتى بلغ عدد القتلى حوالي ثلاثمائة قتيل ثم ضرب بعض أحياء حمص بالأسلحة الكيماوية، ثم مجزرة تلبيسة حيث بلغ عدد القتلى في يوم واحد حوالي أربعمائة قتيل وقطع أسباب الحياة عن مدن الاحتجاجات ،واستمر الابراهيمي بتهديد المعارضة ( إما أن تقبلوا خطتنا، وإما سيتلقى شعبكم أشد الأساليب الوحشية ) لذلك صرحت العديد من الصحف الغربية والأمريكية مايفيد بأن المقصود من التصعيد الأخير إرضاخ المعارضة على قبول الخطة الدولية حقناً لدماء السوريين فضلاً عن التلويح الأمريكي لدى رفض الخطة بقطع المعونات الاقتصادية الشحيحة أصلاً عن المعارضة السياسية وعن الشعب السوري بمدنييه ولاجئيه، وأكثر من ذلك باشرت بوضع كتائب النصرة على قائمة الإرهاب وكانت في طريقها لوضع الجيش السوري الحر والثورة السورية على قائمة الإرهاب لتوحدهما في معركة التحرر والتحرير،ولكنها اضطرت أمام توحد المعارضة والثوار ضد قرارها ضد النصرة لمراجعة أسلوب الالتفاف لتقويض الثورة بأسلوب آخر لازالت تفكر فيه ولم يصدر بعد وستكشفه التصريحات القادمة ولكن الأمر الذي جعل أمريكا في حيرة أن ثورة الشعب السوري تختلف عن الصومال وأفغانستان وبغداد وأنها ثورة حضارية صلبة فهمت العقلية والأساليب الأمريكية والروسية والإيرانية والغربية وتعاملت معها بكفاءة تدل على أن الثورة السورية لها تميزها الفريد كثورة لايمكن إنهاؤها إلا بتحقق أهدافها أو إبادتها عن بكرة أبيها،وهذا مستحيل لتعاطف الشعوب العربية كلهم معها .
المطلوب بقية من ضمير وعطف
Syrian elite -أوردت إحدى الصحف .......مقالاً تقيم فيه مهمة الإبراهيمي فقالت : يعجب المرء عندما يرى أن الإبراهيمي بعد أكثر من ستة أشهر على مهمته يطل ليقول بأن الوضع السوري يسير من سيء لأسوأ وكأنه اكتشف النظرية النسبية بعد أن فسر الماء بعد الجهد بالماء! لذلك هذا يقتضي من الأخضر أن يتمتع بشجاعة وحكمة ويكون له بقية من عمل الخير في هذه الفترة من أواخر عمره وذلك بإعلانه بصيحة مدوية وصريحة بإيقاف الاستمرار في جريمة تدمير سوريا وشعبها ،وأن يعلن براءته من تخاذل المجتمع الدولي الذي أصمَّ أذنيه وتعامى عما ترتكبه عصابة الأسد من قتل بالجملة وبطريقة المجازر المنظمة والتفخيخات التي يجيدها النظام السوري لقتل شعبه علناً بسلاح الصمود والتصدي وبأيدي رجال الولي الفقيه والممانعة والمقاومة المزعومة، لذلك ناشد البرلمانيون العرب في اجتماعهم الأخير الوسيط الدولي الإبراهيمي واستهضوا ضميره بعدم مقايضة مصير الشعب السوري ومقدراته رحلات أضحت سياحية تقتصر على التنقل في فنادق خمس نجوم بمهمات سفر وتعويضات مادية مغرية ،وأهابوا به أن يعلن فشل مهمته المستحيلة ويرفع البطاقة الحمراء بوجه النظام القاتل الذي يسير بسوريا نحو طريق الحرب الأهلية الشاملة مطبقا الذي رفعت عصابته شعار ( الأسد.. أو نحرق البلد ) لقد آن للابراهيمي إعلان فشل مهمته وتحميل المجتمع الدولي مسئولياته تجاه مايحدث من حرب إبادة وتدمير لشعب كامل ،وأن على المجتمع الدولي القيام بكل الوسائل بمنع الطائرات الحربية والمدافع الثقيلة بتدمير الأبنية فوق رؤوس سكانها المدنيين ، وأن يقوم المجتمع الدولي بحماية المدنيين أو تسليح الجيش الحر الأسلحة النوعية للدفاع عن نفسه ضد عصابة الاحتلال الأسدي ، لأن الشعب السوري أقسم على التحرر من الاحتلال الأسدي مهما بلغت التضحيات بعدما اكتشف حقيقة الأسد وعصابته بشعارهم ( الأسد أو نحرق البلد) فتكشفت حقيقة سلطة الأسد بأنها سلطة احتلال لذلك فإن الشعب السوري يخوض معركة المصير من أجل التحرر من الاحتلال الأسدي والدول المعاونة والمتواطئة معه ، والشعب السوري مصمم على إعادة بناء دولته على أساس العدالة وتكافؤ الفرص وأن يكون الجميع تحت قانون عادل وقضاء مستقل ليعيش حقيقة الحرية والعدالة والنزاهة بعد أن عانى أكثر من نصف قرن من الزمان من أسوأ عائلة مفترسة لحرية الشعب ومقدراته ، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .
مؤشرخاتمة سوداءللابراهيمي
Investigators -أوردت إحدى الصحف...... تقريراً لخصت فيه نتائج مهمة الإبراهيمي.فقالت : إن الدلالة الواضحة لمشاهد الدمار المتعاظمة في المرافق العامة والخاصة، وتدمير البنية التحتية و المساكن ومؤشرات استمرار انهيار الاقتصاد السوري، والمؤسسات العسكرية والأمنية السورية بشكل يتوافق مع الاستراتيجية الأمريكية و الإسرائيلية من حيث أن تدمير سورية يهيء لولادة دولة مدمرة ضعيفة لن تستفيق من كارثتها إلا بعد عقود أو قرون ،وهذا يحقق لإسرائيل أمنها الاستراتيجي من ناحية سورية، ويحقق لأمريكا فرصة توسيع مصالحها واستثماراتها إلى حد المساس باستقلالية وسيادة دولة متهالكة يسهل معه السيطرة على قرارها،لذلك فإن رحى حرب تحرير شعبية مستمرة ، ومواصلة سلطة الأسد سياسة الأرض المحروقة باستخدام كافة أنواع الأسلحة الحربية الثقيلة والقصف بواسطة طائرات الهيلوكبتر والطائرات الحربية مستمر ، ولم يعد أي مجال لحل سياسي أو حوار، أو أي توافق دولي، ونتيجة لذلك فإن المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي ينطلق من مهمة مطلعها إصرار روسيا والصين وإيران على وجود الأسد، ,وإصرار القوى الأخرى على رحيل الأسد، كما أنه لايوجد أي موافقة من الأطراف لوقف العنف وهذا يعني الحلول السياسية هي مجرد هراء وهكذا كما يرى الجميع بأن مهمة الإبراهيمي لن تتعدى وفق الخطة الأمريكية الروسية الخفية عن كونها منح سلطة الأسد مزيداً من الوقت للقتل والتدمير بشكل يؤدي إلى تعاظم تدمير البنية التحتية والعمرانية والعسكرية والاقتصادية والبشرية لسوريا ، وكل ذلك تحت مظلة مجلس الأمن والجامعة العربية حيث تستمر روسيا وإيران بتأمين الحماية السياسية والدعم العسكري والمادي لسلطة الأسد، فيما تشكو المعارضة السورية من الموقف الأمريكي صاحب التصريحات الكلامية وإصدار الأوامر للدول بمنع الدعم الكافي لحماية المدنيين في سوريا وعدم تزويد الجيش الحر بمضادات الطيران لإيقاف عربدة الأسد باستمراره بالتدمير المتعاظم بالطيران وقنابل البراميل المدمرة وغيرها تحت مظلة مسلسل وسطاء دوليين آخرهم الأخضر ولقد حسم سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي التراخي الدولي تجاه المجازر والإبادة التي تمارسها سلطة الأسد فقال ( إن وحشية الأسد، وأتباعه في أسلوبهم الممنهج باستباحة سورية وشعبها وفق نهجٍ إجراميٍّ لئيم لايمكن قبوله، وأكد الفيصل فقال : النظام السوري فقد شرعيته، وأصبح أشبه بسلطة احتلال،ولذلك لا يمكن
يالخضر إن لم تدرمصيبة
شكري القوتلي -أوردت صحيفة لندنية في عددها الصادر الخميس أفردت صفحة كاملة بعنوان "الطاغية المنبوذ بشار الأسد، أوردت مشاهد من فظائع حدثت بأوامر من بشار الأسد وعشيرته وأنهم حولوا سورية إلى مسلخ، وإن هجومهم بالطائرات الحربية وبالدبابات والمدرعات والقناصة التي نشروها وفرق الموت والتعذيب أدى إلى قتل واعتقال مئات الآلاف وتشريد الملايين، ومع ذلك فالديمقراطيون السوريون يتدفقون إلى الشوارع مطالبين بإزاحة النظام، وأعدادهم في تزايد، وكلمة حق يجب أن تقال :إن نظام الأسد قد تخلى عن أي شرعية لحكم الشعب السوري وليس له أي حق في شن هذه الحرب القاتلة على شعبه ،ومهمة الابراهيمي لاتعدوكونها امتداد لفشل( أنان) ويبدو أنه متأثر بعبد العزيز بو تفليقة ديكتاتور الجزائر كما أنه لايختلف عن (الدابي السوداني ) المتأثر بديكتاتورية البشير ، ومن هنا فإنه في ظل مهمته وصل الصراع لجميع أرجاء سوريا من درعا إلى دمشق إلى المناطق الوسطى حمص وحماة إلى الشمال والشرق حلب وإدلب في الشمال، ومن البوكمال في الشرق وحتى الغرب إلى اللاذقية وجبلة وبانياس وطرطوس على شاطئ البحر الأبيض المتوسط ، لذلك فإن الأخضر الإبراهيمي في نظر الشعب السوري مهمته هي استكمال للمصائب التي ابتلي بها الشعب المنكوب في سوريا وكما يقول المثل ( المكتوب ظاهر وواضح من عنوانه ) لأنه لاأحد في الدنيا لايعرف بأن بشار قتل شعبه وصرح لبربارا بأن المجازر التي تحدث في سوريا والقصف بالطيران وتدمير المدن فوق رؤوس سكانها المدنيين لم يأمر به وإنما هو رئيس وهذه مسئولية القادة العسكريين ولاعلاقة له بجميع المجازر وختم بشار حديثه الرئيس الذي يقتل شعبه مجنون ، وهكذا فإن الأخضر الابراهيمي أثبت أنه يصلح أن يكون عراباً لأمريكا وروسيا وإيران وإسرائيل وأيضاً مطلق تصريحات يساوي فيها بين الشعب السوري الضحية وأسوأ ديكتاتوري شهده القرن الواحد والعشرين لأنه كما يقول الشاعر إن كنت تدري فتلك مصيبة ، وإن كنت لاتدري فالمصيبة أعظم .
لايثق الثوار بالخضر لماذا
Syrian activists -أوردت صحيفة ......... مقالاً لمحلل سياسي ....... خلاصته ( لم يدخل الأخضر الإبراهيمى منطقة عربية أو إسلامية كمبعوث للأمم المتحدة وأتى بخير أبدًا، والإبراهيمى هو المبعوث المفضل أمريكيًا اختارته لأفغانستان لتنسيق أعمال الحكومة العميلة برئاسة كرزاى وفي العراق ليلعب دوراً بين الحكومة الطائفية العميلة هناك وبين قوات الاحتلال الأمريكى، وما غادر الإبراهيمى مكاناً إلا وترك وراءه عملاء وخونة ودمار على كل المستويات، لقد افتتح رحلته بالمقابلة الشهيرة مع بشار وهو منتفخ الأوداج من الضحك والابتسام رغم أنهار الدم التى تسيح فيها البلاد، ومنذ تسلم الملف السوري وقد بدأ سلسلة من التصريحات والتهويلات التى لا تهدف إلا إلى ترسيخ معنى واحد: وهو أنه لا توجد ثورة شعبية في سوريا وإنما حرب أهلية بين طوائف مختلفة، و انتشرت في الدوائر السياسية والإعلامية الغربية على نطاق واسع وبصورة مفاجئة تقارير وتسريبات ومقالات وتحقيقات متوالية عما أسموه "الجماعات الجهادية في صفوف المعارضة السورية" وهي نفس لغة بشار التي أطلقها لتشويه الثورة والتي كان الغرب نفسه يسخر منها، حتى بدا وكأن الإعلام الغربي يتجاهل مذابح بشار ويتوقف فقط عند "تنظيم القاعدة المزعوم في سوريا"، وهناك محاولة للربط بين الجيش الحر وبين تنظيم القاعدة الناشط في أفغانستان وباكستان والعراق، وهى المناطق التي سبقت "خبرة" الإبراهيمى فيها وعمل مع الأجهزة الأمريكية والغربية فيها لسنوات طويلة، وهي ظاهرة مفاجئة يستحيل أن ننظر إليها بعيدًا عن ظهور الإبراهيمى وتاريخه وعلاقاته وخبراته في البلاد الإسلامية التي شهدت صراعات مسلحة ضد حكومات عميلة، وسبب توجهات الأخضر الإبراهيمى هذه لكونه ابن منظومة "الجنرالات" في الجزائر وحليفها، وهى منظومة معادية على طول الخط للربيع العربي، وتحالفت حتى النفس الأخير مع الديكتاتوريات الساقطة، وهى تدعم بشار الأسد بكل قوة، كما كانت تدعم القذافي حتى النفس الأخير، وبعد رحيله احتضنت بقايا أسرته وتسرب حاليًا مقاتليه والسلاح إلى مدن وقرى الغرب الليبي لإظهار عجز السلطة الجديدة في طرابلس كما تعبث مخابراتها على نطاق واسع في تونس وهو ماتسرب من اعترافات قيادات رفيعة هناك، الإبراهيمى ابن تلك المنظومة الجنرالاتية الكئيبة، ومن ثم من السذاجة تجاهل موقفه السلبي للربيع العربي لدرجة أنه لم يصدر منه في أي وقت من الأوقات أي تصريح إيجابي لجميع ثور
عوامل أسهمت بفشل ابراهيمي
خلدون الحكيم -أورد مركز التحليل الاستراتيجي للأزمات تقريراً خلص فيه بعد استعراض جميع جوانب الأزمة السورية داخلياً ودولياً إلى النتيجة التالية ،الأفضل للأخضر الإبراهيمي إذا أراد في آخر عمره العيش على أحلام نجاحاته السابقة في التعامل مع الأزمات الدولية الأفضل له ألا يُقدِم الإبراهيمي على هذه المغامرة الكبرى في ظل هذه الأوضاع المعقدة التي باتت تعيشها سورية، وفي ظل كل هذا التداخل الإقليمي والدولي في ما أصبح يعتبر قضية سورية. لأنَّ السبب الأول: أن روسيا ومعها الصين أحبطتا أي جهدٍ للأمم المتحدة لمعالجة هذه الأزمة بالإضافة إلى مشاركتهما مشاركة فعلية بالخبراء وبالسلاح وبالذخائر في معركة بشار الأسد ضد شعب من المفترض أنه شعبه ، إنها مهمة صعبة، والنجاح مستحيل وغير متوقع على الإطلاق مادام الموقف الروسي والصيني جامدين حول هذا النزاع الذي بات يتخذ طابع الحرب الأهلية، والذي اتخذ طابع المواجهة الإقليمية وتسديد الحسابات الدولية، فالمواقف غدت متباعدة جداً، ولعل ما زاد الطين بلَّة، كما يقال، أن النظام نفسه ممثلاً بالرئيس بشار الأسد أصبح مسلوب الإرادة، وغدا مجرد كرة صغيرة يجري تقاذفها في هذه اللعبة الإقليمية والدولية، وبما أن روسيا، ومعها الصين مصممتان على استخدام حق النقض “الفيتو” ضد أي قرار لا يتطابق مع موقفها ومع حساباتها للمرة الرابعة والخامسة… والألف فالروس، بقيادة فلاديمير بوتين الذي يحلم بأن يستعيد أمجاد إمبراطورية آل رومانوف، فهو مقرر الذهاب بهذا المشوار الدامي حتى نهايته، ودخل معه الولي الفقيه لإيران شريكاً فعلياً بهذا المشوار الدامي على أمل استعادة مجد أكاسرة فارس لذلك فإن الموقف الوحيد للأخضر الإبراهيمي بعد أن أحرق نجاحاته المشبوهة السابقة أن يمتلك الجرأة ويعلن فشل مهمته بسبب وصول الصراع الإقليمي والدولي على سورية إلى هذا المستوى المذهل، كما أن العنف يجتاح كل شبر من الأرض السورية من درعا في الجنوب حتى حلب وإدلب في الشمال، ومن البوكمال في الشرق حتى اللاذقية وجبلة وبانياس وطرطوس على شاطئ البحر الأبيض المتوسط في الغرب.
لخضرهولوكست الشعب السوري
نجاح العطار -صرحت صحيفة بريطانية :ماذا يفعل الإبراهيمي إذا كان مجلس الأمن مكبل اليدين بفيتو روسيا والصين بعدم إنهاء مأساة الشعب السوري ، وتصريح الناتو بعدم التدخل لحماية المدنيين ، وتحذير واشنطن للدول بعدم تسليح الجيش السوري الحر، في الوقت الذي يواجه الشعب السوري المطالب بحقوقه المشروعة، سلطة الأسد الذي يمتلك ترسانة أسلحة قد تقارب الترسانة الإسرائيلية مستخدماً إياها بسحق الشعب السوري بالدبابات والمدفعية الثقيلة وراجمات الصوريخ والمروحيات، بالاضافة إلى اعتقال المتظاهرين ،و بالاضافة إلى جرائم التعذيب والتغييب وقطع أسباب الحياة للماء والكهرباء وقتل المواشي ونهب المحلات التجارية والقيام بانتهاكات الأعراض وذبح الأطفال والإبادة الجماعية، أضف إلى ذلك أن روسيا تمده علانية بالأسلحة القاتلة، بالإضافة إلى إيران التي تمده بالحرس الثوري وميليشيات تابعة له في العراق ولبنان مع الإمداد بالأسلحة القاتلة والخبراء متعددي الاختصاصات والقناصة، وبالمقابل فإن أمريكا تقتصر على عقوبات أثبتت عدم فاعليتها، واستنكارات كلامية هوائية،وعبارات مثل (الأسد فقد شرعيته ) والاقتصار على عبارة ( إن أمريكا لاتملك قراراً دولياً سوى تمديد مهلة (المبعوث الأممي )) والذي يعني استمرار الآلة الحربية العملاقة للأسد بإبادة الشعب السوري وإخماد أنفاسه، وهذا يعني استمرار القتل وتدمير المساكن على رؤوس أصحابها وارتكاب الأسد والشبيحة فظائع بالتعاون من الحرس الثوري الايراني وميليشياته والدعم الروسي والصيني وأمريكا وأوربا يقتصران على التصريحات فالناطقة باسم الاتحاد الأوربي تقول : بأن للأسد سجلاً حافلاً بنقض العهود ،وإن أعمال العنف المستمرة في سوريا تظهر أنه ينبغي عدم إضاعة الوقت ولقد شاهدنا بشار الأسد على مدى شهور لا يفي بالتزاماته لشعبه وكثف جهوده لكسب الوقت في مواجهة المجتمع الدولي،وأما فيكتوريا نولاند ناطقة الخارجية الأمريكية فتصريحاتها أكثر نارية فتقول "أعطى النظام السوري وعوداً عديدة ثم أخلفها لذلك لسنا مهتمين حقاً بما فعله من التوقيع على قصاصة ورق بقدر ما نريد أن نرى فعلياً خطوات جادة لوقف لذلك كان تكليف الأخضر الابراهيمي بمتابعة الوساطة بعد عنان مفرغة المحتوى هدف مجلس الأمن منها طمأنة الأسد وإيران وروسيا بأخذ فرصتهم في استمرار شلالات دماء الشعب السوري بمهلة تلو الأخرى بغطاء دولي ومنح فرص متتابعة لاستكمال الأسد جريمته هولوكوس
ماذاتنتظرون من الابراهيمي
لينا الأتاسي -الإبراهيمي يتخبّط في تحركاته فقد كثف جهوده الدبلوماسية باتجاه القيادة السورية في الوقت الذي همّش فيه الحوار الدبلوماسي مع الثوار لفشله في تحديد قاعدة سياسية تجمعهم في مسار دبلوماسي موحد، لذلك لم يشركهم في اتخاذ القرار بشأن الهدنة، لقد شهدنا سابقاً فشل مساعي "كوفي أنان" السلمية بشأن الأزمة رغم أنه كان يملك خطة كانت هناك موافقة مبدئية من الطرقين وكانت الظروف وقتها مهيأة وأكثر سهولة لتنفيذ الحل السلمي. وها نحن الآن نشهد مساعي الإبراهيمي يحمل خطة أمريكية روسية تريد فرضها على غرار سايكس بيكو للقرن العشرين ،والفرق بين وساطة الإبراهيمي وعدمها هو أنه بوساطة الإبراهيمي كانت المذابح يجريها نظام الأسد بدون رعاية مجلس الأمن والآن تتم تحت إشراف دولي وأمام أعين العالم كله يعني اكتسبت "شرعية" كانت تفتقدها من قبل وهو السر وراء الموافقة المبدئية الظاهرية للأسد وروسيا على مهمة الإبراهيمي الدولية وهكذا صار القتلى يتساقطون يومياً والتدمير الممنهج مستمر ، إن الوساطة الدولية منحت النظام رخصة للقتل وفسحة من الوقت ليعيد ترتيب أوراقه ويستمر في ألاعيبه وهو يدرك تماما أن المجتمع الدولي لا يريد أن يتدخل بشكل فعال لوقف المذابح سواءً بفرض حظر جوي على الطيران السوري التابع لبشار أو تسليح المعارضة بأسلحة نوعية ،وفي نفس الوقت يرى القادة لدول غير الربيع العربي الوقوف موقف المتفرج منتظرين أي تصرف من أمريكا أو إطلاق ضوء أخضر لهم بإمداد الثورة السورية بأسلحة نوعية ،بينما إيران دخلت بقوة شريكة مع نظام الأسد تمده بالسلاح بجسر جوي وبري متواصل عبر العراق بتواطؤ المالكي وتمده بعناصر من الحرس الثوري المدرب على حرب الشوارع ،فماذا يتوقع الشعب السوري من الوسيط الدولي ومجلس الأمن الذي تسيطر عليه الدول الكبرى جاعلين الدم السوري وحريته آخر مايفكرون به بعد إبرام اتفاقيات سرية روسية أمريكية صينية إيرانية إسرائيلية تخدم مصالحهم