هجوم مضاد للجيش المالي بمشاركة طائرات "دول صديقة"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
باماكو: شن الجيش المالي صباح الجمعة هجومًا على الاسلاميين بمشاركة طائرات من "دول صديقة" لاستعادة مدينة كونان (وسط) من المتمردين، بينما اعلنت فرنسا انها ستستقبل الاربعاء الرئيس ديونكوندا تراوري. وقبل ذلك، يلقي تراوري مساء اليوم الجمعة "خطابا الى الامة".
وقال ضابط في الجيش المالي لوكالة فرانس برس ان الجيش المالي شن صباح الجمعة هجوما على الاسلاميين لاستعادة مدينة كونان (وسط) التي استولى عليها الاسلاميون الخميس. واشار الى ان طائرات من "بلدان صديقة" تشارك في الهجوم.
كما اعلن مسؤول مالي ان عسكريين فرنسيين يدعمون الجيش في مالي ضد الاسلاميين، بينما تحثدت باريس عن مشاورات بين وزيري الخارجية الفرنسي والاميركي في هذا الشأن.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال هذا الضابط الذي طلب عدم كشف هويته "بدأ هجومنا، والهدف هو استعادة السيطرة التامة على مدينة كونان، والتقدم بعد ذلك" الى مواقع الاسلاميين.
واضاف الضابط، الذي تم الاتصال به في موبتي حوالى 70 كلم جنوب كونا، ان "طائرات عسكرية لبلدان صديقة" تشارك في الهجوم على الاسلاميين. وتابع "حاليا نقوم مع حلفائنا بتنظيم اطلاق النار على المواقع لصدهم، واستعادة السيطرة على هذه البلدة بكاملها". واضاف ان "اطلاق النار هذا يصدر من طائرات من دول صديقة".
وفي اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس في منطقة موبتي، قال مسؤول في شركة خاصة توجه صباح الجمعة الى كونا انه شاهد "طائرتين صغيرتين تطلقان النار على الاسلاميين". لكنه لم يتمكن من تحديد نوع الطائرتين. واوضح ان "الاسلاميين لا يطلقون النار، وتوجهوا الى جنوب كونا لتجني اطلاق النار".
وقال سكان في سيفاري ان الوضع هادئ في هذه البلدة التي تضم مطارًا مهمًا في المنطقة، قال شهود ان طائرات شحن عسكرية حطت فيه الخميس. وذكر عمال في المطار ان الطائرات انزلت اسلحة وجنودا، بينهم بيض.
خلال هذه المواجهات، قال مصدر طبي لفرانس برس الجمعة ان حوالى عشرة من المصابين بجروح خطرة، نقل من وسط مالي الى باماكو، خلال المواجهات بين الجيش والاسلاميين. وقد طلب الرئيس المالي ديونكوندا تراوري مساعدة عسكرية من فرنسا للتصدي لهجوم الحركات الاسلامية المسلحة في شمال البلاد التي سيطرت امس على مدينة كونا.
جاء طلب الرئيس المالي خلال جلسة لمجلس الامن الدولي صادقت خلاله الدول الاعضاء الـ15 الاعضاء في المجلس الامن على عدوة الى "نشر سريع" للقوة الدولية في مالي امام "التدهور الخطر للوضع" على الارض.
واعلن الرئيس فرنسوا هولاند ان "فرنسا سترد (..) حصرا في اطار قرارات مجلس الامن الدولي" على طلب سلطات مالي مساعدة عسكرية لوقف زحف الحركات الاسلامية المسلحة. وقال هولاند خلال توجيهه تهانيه بالسنة الجديدة للسلك الدبلوماسي "اقولها امامكم، نحن امام عدوان واضح يهدد كيان مالي". وطلب رئيس مالي ديونكوندا تراوري الخميس مساعدة عسكرية من فرنسا للتصدي لهجوم الحركات الاسلامية المسلحة في شمال بلاده.
واضاف ان "الارهابيين تجمعوا خلال الايام الاخيرة على الخط المصطنع الفاصل بين شمال وجنوب مالي، وحتى انهم تقدموا ويحاولون توجيه ضربة قاضية لكيان مالي". وتابع ان "فرنسا على غرار شركائها الافارقة ومجمل الاسرة الدولية لن تقبل ذلك".
وقال "قررت ان ترد فرنسا مع شركائها الافارقة على طلب السلطات المالية. ستفعل ذلك حصرًا في اطار قرارات مجلس الامن الدولي وستكون مستعدة لوقف هجوم الارهابيين اذا تواصل". وخلص الرئيس الفرنسي الى القول "انه واجب تضامن مسؤول وستكون فرنسا على الموعد مع قرارات مجلس الامن وطلب السلطات المالية".
قبل ذلك بقليل استبعد وزير المحاربين القدامى الفرنسي قادر عريف الجمعة تدخلا القوات الفرنسية بشكل عاجل" في مالي تلبية لطلب رئيس مالي المساعدة، معتبرا ان "السرعة لا تفيد في شيء".
من جهته، دعا وزير الخارجية الالماني غيدو فيتسرفيلي الى "تكثيف الجهود السياسية" لتسوية الازمة في مالي. وقال "لم يكون هناك حل عسكري فقط للمشكلة في مالي، لذلك علينا تكثيف الجهود السياسية ايضا"، مؤكدا "ضرورة مواصلة اامحادثات بوساطة افريقية".
دعم من عسكريين فرنسيين واوروبيين ضد الاسلاميين
هذا أكد مسؤول مالي الجمعة ان عسكريين اوروبيين بينهم فرنسيون موجودون في مالي "لصد اي تقدم للاسلاميين نحو الجنوب"، وذلك في اليوم الذي شن فيه الجيش هجوما مضادا لاستعادة مدينة سقطت في ايدي الاسلاميين.
وقال هذا المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان "عسكريين اوروبيين ومنهم فرنسيون موجودون في مالي لصد اي تقدم للاسلاميين نحو الجنوب". واضاف "لن نكشف عن عددهم ولا عن مكان وجودهم ولا عن المعدات التي يستخدمونها. انهم هنا، نشكر هذه البلدان التي ادركت اننا نواجه ارهابيين". وفي باريس اجرى وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان محادثات هاتفية مع نظيره الاميركي ليون بانيتا، وسيتصل بنظيريه البريطاني والالماني اليوم.
واعلن الوزير الفرنسي بنفسه عن هذه الاتصالات خلال غداء مع صحافيين في مقر وزارة الدفاع الفرنسية في باريس، كما ذكر صحافي من وكالة فرانس برس. وقد قطع لودريان الغداء ليتحدث الى بانيتا. واوضح لودريان انه سيتحدث نهار اليوم مع وزيري الدفاع البريطاني فيليب هاموند والالماني توماس دي ميزيير.