المغربيون تنادوا عبر مواقع التواصل لنجدة قرية انفكو التي تشكو البرد والعزلة

حملة تضامن شعبية واسعة انطلقت عبر مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، لتطال بعطفها سكان قرية انفكو في جبال الاطلس الفقيرة، والتي تعاني من شدة البرد.

انفكو: وزعت اطنان من الطعام ومئات الاغطية والفرش نهاية الاسبوع الجاري على سكان قرية انفكو في جبال الاطلس المغربية الفقيرة التي تعاني من شدة البرد، وذلك في حملة تضامن شعبية واسعة، كما لاحظ مصور فرانس برس.

وصدرت نداءات عدة خلال الاسابيع الاخيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي من اشخاص تأثروا بسوء اوضاع اولئك السكان وبمعلومات تحدثت عن وفاة بعض الرضع.

وقال المهدي ابن عبد الجليل الناطق باسم جمعية تضم ستين شخصًا لفرانس برس إن هذه الحملة سمحت بتوزيع "حمولة ست شاحنات من الفرش والاغطية والمواد الغذائية" الجمعة على "ألفي عائلة تعيش في عشر قرى بما فيها انفكو".

وتقع انفكو على ارتفاع 1600 متر (400 كلم جنوب شرق الرباط) في منطقة من اكثر مناطق المغرب برودة. وفي كانون الاول/ديسمبر قضى رضيع عمره اربعون يومًا من شدة البرد لترتفع حصيلة الضحايا الى خمسة اطفال توفوا في ظروف مشابهة بحسب الصحافة المحلية.

واوضح بن عبد الجليل أن "اكثر من عشرين طنًا من المواد الغذائية ومئات الاغطية وزعت على سكان قرى عدة لأن انكفو ليست وحدها".

واضاف "بفضل مساعدة اشخاص بسطاء وبعض العائلات تمكنا من جمع اكثر من 350 الف درهم (32 الف يورو) وتبرع شخص واحد بمئة الف درهم (تسعة آلاف يورو)، بامكاني القول إن العملية نجحت".

وقال إنه "فوجىء بحسن تعاون السلطات المحلية التي وفرت كل المساعدة اللوجستية لنجاح العملية".

والمنطقة معزولة وبناها التحتية متواضعة وخصوصاً أن معظم الطرقات تصبح غير صالحة خلال فصل الشتاء ويشكو السكان من أنهم يضطرون لنقل المواد الاولية على ظهور الحمير في طرق غطاها الجليد.

واقر وزير الزراعة عبد العزيز اخنوش الجمعة بأنه "ما زال هناك فرق كبير بين المدن والمناطق الجبلية" و"لهذا الغرض شكلنا مديرية مكلفة بالتنمية الريفية والمناطق الجبلية لتنسيق واعداد مشاريع التنمية في المناطق الريفية والجبلية"، على ما افادت وكالة الانباء المغربية.