تونس في الذكرى الثانية لثورتها: شكوك وقلق ورهان على التعايش
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تحتفل تونس الاثنين بالذكرى الثانية لثورتها، وسط أجواء قلق نتيجة أعمال العنف والركود الاقتصادي وتهديد الجهاديين ومأزق حول الدستور المقبل. وأعلنت وزارة الداخلية أنها اتخذت كل الإجراءات الضرورية، داعية إلى عدم ضرب الأمن والنظام.
تونس: سيعلن الرئيس المنصف المرزوقي بدء مراسم ذكرى 14 كانون الثاني/يناير قرابة الساعة 7:00 تغ برفع علم البلاد فوق ساحة القصبة في العاصمة التونسية على مقربة من مقر الحكومة التي يقودها إسلاميو النهضة.
بعد ذلك بقليل، سيتم التوقيع على "عقد اجتماعي" في المجلس الوطني التأسيسي بين السلطات والمركزية النقابية ومنظمة أصحاب العمل، في وقت تتضاعف في البلاد منذ الصيف النزاعات الاجتماعية التي تقود إلى أعمال عنف، تغذيها البطالة والفقر، اللذان كانا العاملين الأساسيين خلف اندلاع الثورة.
وفي آخر مظاهر هذا التوتر، انتشر الجيش الأحد في مدينة بن قردان جنوب البلاد قرب الحدود مع ليبيا، بعد أسبوع من المواجهات بين الشرطة ومتظاهرين يحتجون على سوء الأوضاع الاجتماعية.
في العاصمة التونسية خيّمت أجواء أكثر احتفالية، فأقيمت حفلات موسيقية وعروض في الشوارع طوال عطلة نهاية الأسبوع على جادة الحبيب بورقيبة، التي كانت أحد مراكز الانتفاضة في شتاء 2010-2011.
وينظم أنصار السلطة ومعارضوها من إسلاميين وعلمانيين مسيرة الاثنين على هذه الجادة، فيما تدور بانتظام صدامات بينهم. وكتبت صحيفة لو كوتيديان الأحد أن "الحداثيين والعلمانيين والدينيين.. سيلتقون إذًا جنبًا إلى جنب لإحياء ذكرى الثورة".
وتابعت "بعد ساعات قليلة سنعرف ما إذا كان بوسع التونسيين التعايش في ظل تنوعهم التعددي.. إن اختبارًا حقيقيًا لممارسة الديموقراطية سيجري غدًا في قلب العاصمة".
وأعلنت وزارة الداخلية أنها اتخذت كل تدابير الحيطة والإجراءات الضرورية، داعية جميع الأطراف إلى عدم ضرب الأمن والنظام. وقال مسؤول أمني تحدثت إليه وكالة فرانس برس إن قوات الأمن تخشى عمليات قد تنفذها مجموعة إسلامية مسلحة صغيرة، بعد الهجمات الدامية أحيانًا التي شنها التيار الجهادي منذ الثورة.
وأخيرًا يعقد المجلس الوطني التأسيسي جلسة استثنائية قبيل ظهر الاثنين، في وقت يتعرّض لانتقادات شديدة تأخذ عليه فشله في إنجاز صياغة الدستور بعد 15 شهرًا على انتخابه.