السلطات العراقية تطلق سراح 335 معتقلا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بغداد: اعلن نائب رئيس الوزراء العراقي حسين الشهرستاني الاثنين اطلاق سراح 335 معتقلا خلال الايام السبعة الماضية اثر تظاهرات واعتصامات انطلقت منذ ثلاثة اسابيع في محافظات سنية شمال وغرب البلاد.
وقال الشهرستاني خلال كلمة القاها في احتفالية اطلق خلالها سراح 178 معتقلا في بغداد، مخاطبا المعتقلين "اعتذر باسم الدولة العراقية لاي واحد منكم تم اعتقاله والاحتفاظ به هذه الفترة، وثبتت بعد ذلك براءته" وتابع ان "هذه الامور تحدث ليس في العراق فقط لكن في كثير من الدول كذلك".
وحضر الاحتفالية التي شارك فيها عدد من اهالي المعتقلين ووزراء العدل حسن الشمري وحقوق الانسان محمد شياع السوداني ومسؤولون اخرون.
وكانت الحكومة العراقية قد شكلت الاسبوع الماضي لجنة برئاسة نائب رئيس الوزراء حسين الشهرستاني ووزراء بينهم العدل وحقوق الانسان لتتولى تسلم طلبات المتظاهرين المشروعة والتي لا تتعارض مع الدستور وتقديمها كمقترحات الى مجلس الوزراء.
وحذر الشهرستاني من اعتقال ابرياء، قائلا "وصيتي لكل الاجهزة الامنية العراقية ان لا تتعجل ولا تتسرع في الاعتقال وانما تركز على المجرم الحقيقي الذي ارتكب جرما بحق العراقيين".
واكد المتحدث باسم وزارة العدل حيدر السعدي لوكالة فرانس برس اطلاق سراح 17 بينهم عدد من النساء، دون الاشارة لتفاصيل اكثر.
وسلم الشهرستاني والوزراء لكل معتقل اطلق سراحه، بينهم عدد من كبار السن، مصحفا هدية.
وقال الشهرستاني مخاطبا المعتقلين "ارجوكم التعاون مع اهلكم وشعبكم لمنع الارهابيين الحقيقيين للنيل من هذا الشعب".
وقال احد المعتقلين ويدعى مهدي صالح (42 عاما) وهو من اهالي الفلوجة (50 كلم غرب بغداد) اعتقل على يد القوات الاميركية عام 2009، ان "هذا الاجراء خطوة جيدة لاننا كنا يئسنا بشكل كامل من اطلاق سراحنا".
وذكر صالح بانه قد صدرت بحقه اربعة قرارات قضائية بالبراءة اخرها الشهر الماضي، دون ان يطلق سراحه.
ويواصل آلاف العراقيين التظاهر والاعتصام في مدن ذات غالبية سنية، شمال وغرب بغداد منذ ثلاثة اسابيع رفضا لسياسة رئيس الوزراء نوري المالكي الذي اتهموه ب"تهميش"العرب السنة وعدم تلبية طلباتهم باطلاق سراح المعتقلين في السجون.